و الله إحترنا يا الربع حيرة
بين واعض و مفتي و مفسر
و كل من هب و دب صار له تفسيره
فأصبحت الفتاوي كحبات المطر
تفرض علينا آراء البشر و تفكيره
هذا يقول ميكي ماوس حرام
و جعلنا إضحوكة للآنام
و هذا يجيز رضاع الكبير
مستندا بأمهات التفسير
و كل من يغني علي وتيره
اليوم و بعد قرون عجاف
و تسييد العباية و النقاب و الحجاب
ملوك الفتاوي ، أمهات العفاف
يقول لنا هذا أن جميع ما ذكر
من الوجوب و الجواز و الكره في السير
كان سراب في سراب
و أن شيوخ الدين يعلمون
أن الحجاب ليس واجب كما يزعمون
و لكنهم أجمعوا علي السكوت و الخداع
و تمسكوا به حتي النخاع
ليحمونا من الفتنة الشريره
و اليوم يطلع لنا ذو الوجه الودر
اللي صارت أرجله أقرب للقبر
ليحرم علينا حياتنا
و يستعجل في مماتنا
فيقول أن الإختلاط حرام
و السفور حرام
و الكلام حرام
و السلام حرام
و لكل مما سبق حجة في تكفيره
و الكفر أبو المعاصي وجب تدبيره
بقطع الرؤوس اليانعات
تيمنا بالسلف الصالح و بتنكيله
و ردت عليه جماعة تقول
بأن التكفير هكذا لا يجوز
علي الرغم من كونهم يوافقونه
و لكن الأمر للولي يردونه
فلا يوجد خلاف البته
بعقولهم التي أكلتها العته
أن الإختلاط في العمل و المدرسة و الشارع
للخلوة إبليس و للشهوات شارع
و لكن الخلاف يصب بمجمعه
فيمن يصدر منه الكلام
فهو صاحب الملك و الأمر و له الخيرة
بأن يحكم فيمن يجب و لا يجب تدميره
و بين شيوخ الدين و ولي الآمر
ضاعت الطاسة يا أهل الديرة
Recent Comments