نعم سنكون ملكيين أكثر من الملك

ضحكوا علينا و قالوا “حكومة شعبية” و “برلمان كامل الدسم” برئيس وزراء شعبي. لم يعجبهم ناصر المحمد رئيس الوزراء السابق و عذرناهم. فجرائم الفساد التي إتهموه بها “ما تشيلها البعارين” مع أنه و حتى هذه الساعة لم يتم إثبات أي منها! هذا مع العلم أنهم حولوا مجلس الأمة إلى مبنى التحقيقات لهذه القضية بالذات و لدى ضميرأمتهم الأدلة القاطعة كما يدعي! فكيف لو لم يملكوا الأدلة و لا سبل التحقيق؟ 0

ضمير أمتهم يلقي بالإتهامات جزافا و يتحصن بعضوية المجلس و نواب -العرائس المتحركة- أو بفداوية عدد أكثر من ثلاثين ألف ناخب سيشمرون الأيادي للدفاع عنه بالقوة الجسدية و القلمية (بما في ذلك الكاتبشية و من يدعون الليبرالية من جماعة الأوه لا لا و الذين صار فيهم هوس من ناصر المحمد و ليس لهم سيرة يكتبون بها إلا هو) و مع ذلك عذرناهم. و أتوا -الجماعة إياها- برئيس وزراء على كيف كيفهم. لا يتحركون شبر إلا سايرهم. و لا يأمرون أمر إلا قال لهم :واجب..مطاع. فجابر الحمد شخصية مسالمة أكثر من اللازم-برأيي- و قد يكون ذلك حكمة منه فأنا لا أعلم. لكن الحاصل أن – بنظري- أصبح أداة سهلة بأيديهم. و لكن الأمور تطورت, فحتى هذا لا يعجبهم, فقاموا بتطيير وزرائه واحدا تلو الآخر و فرضوا عليه شروط تبديل هؤلاء الوزراء بآخرين منهم, و كأن كل الشعب الكويتي فاسد إن لم يكن ينتمي لحزبهم.0

و بدون الدخول في تصريحاتهم العنصرية و الطائفية و الإقصائية لكل أفراد الشعب ممن لا ينتمي لهم و لدينهم و طائفتهم فحتى مطالبهم أحدثت حزازات. كذبوا عندما إتهموا الحكومة وحدها بإختلاقها هذه الحزازيات. فهم شركاء في كل ما يصيب البلد. و هم لا يريدون الإصلاح و لا الدستور و لا القوانين حتى لو كانت جملهم الغوغائية تتقطر زورا بها. فها هو دكتاتور- قصدي دكتور- القانون يلقي بالجمل القانونية الكبيرة و المصطلحات في التويتر ليثقف الشعب بالشئون القانونية و كيف يجعلها مطية, يستغلها عندما تخدمة . و يخرق القوانين و يحرض الشعب على كسرها و ينعت من لا يروقه بالكلاب عندما لا تكون  القوانين بصالحه.0

أتذكر أن أحد المواضيع الأخيرة في مجلس 2009 كان إقتراح من العضوين عادل الصرعاوي و حسن جوهر بانتداب أعضاء من مجلس الأمة لكشف حسابات الاعضاء كلهم بلا استثناء في البنك المركزي. لكننا تفاجأنا بأن الأغلبية إياها و التي أعيد أنتخابها في مجلس 2012 لم تحضر الى الجلسه وتصوت عليه مع أهمية ذلك و مواءمته لما كانوا هم ينادون به من كشف الذمة المالية- شخباره- و إتهام بعض النواب بالرشوة. و هذا كان من شأنه أن يرفع الحاجب إستغرابا لهذا التصرف الأخرق, لكنهم لم يسمحوا للشعب بالتنفس فصعدوا الخلافات الجزئية و جعلوا منها مصائب مركزة بشخص ناصر المحمد و حشدوا فداويتهم بساحة الإرادة لكي…يضيعوا الصقلة! و تم لهم ما أرادوا و ضاع الموضوع بالمعمعة. و حتى بعد أن تم لهم إكتساح مجلس 2012 بأغلبية لم يكونوا ليحلموا بها, تناسوا القبيضة و لا كأنهم توعدوا بالويل و الثبور و عظائم الأمور, فقط من بضع أشهر ماضية.0

اليوم هم يجتمعون في ديوانية رئيسهم الصوري متحدين المرسوم الأميري بتعطيل الجلسات لمدة شهر. و يرسلون فداويتهم لساحة الإرادة للإحتجاج على حكم المحكمة الدستورية. فإن كان هذا شأنهم و هم أهل الرأي و المشورة و القانون, فكيف سيكون حال الشعب؟ أو هل هم أعلى من القوانين التي يشرعونها؟ هل الناس عبيد مثلا و هم الأسياد؟

حكومة شعبية و رئيس وزراء شعبي , أو حكم ملكي- أميري-دستوري شيئ جميل, لا أحد ينكر ذلك. على شرط أن يكون الدستور علماني لا يفرق بين المواطنين و طوائفهم و إثنياتهم و أصولهم و فروعهم, و ليس كما هو دستورنا الكويتي- نصف كم – و منحاز للطائفة السنية في تشريع القوانين.0

الشعبي في البرلمان لا يقبل إلا بكل الكيكة و رأينا كيف كان يستهزئ و بكل وقاحة و بذاءة لسان من الأقلية. فكان نموذج صادق لحقيقتهم بعيدا عن الخطب الرنانة. الرئيس الشعبي يقصد به من هو مناصر لهم. و مثلما ” إرتفع سقف متطلباتهم” بعد تغيير رئيس الوزراء السابق و حل المجلس الحالي سيرتفع سقفهم بالتفرد بالحكم. فإذا هم الآن نافخي ريشهم على كل من يخالفهم و يطعنون الناس و يتهمونهم بالخيانة و حتى التكفير فكيف سيكون حالهم إن تسيدوا و طيحوا بحكم الصباح؟

الكويت غير مستعدة اليوم لهذا الرئيس الشعبي. فنحن بحاجة لتغيير ثقافة الشعب و عقليته الجمعية أولا لكي يعرف قيمة الإختلاف و يحترمها و من يمثل الشعبي اليوم ليس شعبيا بمعناه العام المختلط, لكنه طائفي إقصائي متأسلم و كاره لكل من يخالفه. حاقد على الغني لأنه أغنى منه و هو يريد نصيب أكبر. و حاقد على آل الصباح لأنه يريد الحكم بدلا عنهم و بنفس النظام العشائري. و لذا فهاهم جوقة الشعبي ينتشرون في الصحافة و الشبكة العنكبوتية يهددون و يتوعدون. لكني أقول لهم نصيحة:0

إتق شرالحليم إذا غضب. فحتى الآن لم يقل الشعب كلمته يا…شعبي.0

Why did I love you? And why did I leave you?

They said when you were around
The iris of my eyes got wider
And so did my smile
They said I looked prettier 

I had a deal with your touch
Surreal doesn’t describe it much
Ethereal, lasting way after
The physical clutch

Manna of heaven was your taste 
I hungered for you like a beast
Could never have enough
Nor let anything go to waste 

I can’t forget every time we met
How you mesmerized my essence
Every time you looked at me
They said you were a good influence 

And the fragrance that wafted
Sweet from your flesh
Swirled circling the four corners
Around me spooling a mesh

“Baby,” when you called
A harp played in my ear
A sonata, soft 
Sublime and dear

All my senses you engaged
After I tasted you I saw no one
Felt nothing, smelled nothing
Nor heard anyone

But after years of being kept in the dark
Of your betrayal and deceit 
My senses suddenly alerted: hark
“Love” what a bait to eat!

And just as I loved you
I left you