الغراب الذي قلد مشية الحمامة

بعد ظهور نتائج الإنتخابات بيوم إتصلت على أمي بسكايب بعد إزالة أثار السهر و البكي من وجهي بالميك-أب و رسم إبتسامة مصطنعة على شفاهي كي لا تفزع من شكلي. و لدهشتي وجدت الوالده و إبتسامتها تكاد تشق شدقيها فسألتها،”خير شكلك متشققه من الفرح”. “طبعا خير، ثلاثة من الذين صوت لهم كسبوا في الإنتخابات”٠ ” و من هم هؤلاء الثلاثة؟”. “السيد و الدويسان و لاري. و صوت حق معصومة بعد بس حسافه ما فازت.” ” و ليش ما صوتي لحسن جوهر؟”. وي مالت عليه، باعنا للبدو و السنه.” و هنا بلعت ريقي و سألتها،” ماذا تقصدين بذلك؟ حسن جوهر عنده مبادئه و هو ضد الفساد و الحكومات الفاسدة و لم يبيعكم (الشيعة) للسنة. “سكتي الله يخليج، إنتي بعيدة و مو عارفه اللي قاعد يصير. لو مو هالحكومة، الله يعزها، لكنا من زمان مطرودين من البلد”٠

OMG

ماذا بهم الناس كلما فتحت فمي للإدلاء برأيي قالوا بعيدة و لا تعرفين ما يحصل بالبلد؟ “طيب ليش صوتي للدويسان؟”. “الدويسان دافع عن كرامتنا (كشيعة) و يحافظ على حقوقنا بوجههم، شوفي إشلون تكاتفوا السنة في الأولى علشان يطيحونه، لكننا وقفنا لهم (بالمرصاد)”. ” و ليش تعتقدين تكاتفوا علشان يطيحونه؟” “علشانه عرف الحق و إستشيع، و هم يخافون من الحق”. “طيب ليش صوتي للسيد (القلاف)؟”. ” ما يبي له حجي، هذا سيد”٠

OMG

الظاهر الوالدة كانت على حق، أنا بعيدة و ما أفهم…اللعبة. فهنالك غرابان إثنان حاولا تقليد مشي الحمامة: الدويسان و جوهر. الدويسان لعب اللعبة صح عندما إستشيع و لذلك إحتضنه سرب الحمام و طار به في الأجواء بقوة السنرجي

Synergy

أما جوهر فهو مثلي لا يعرف كيف يلعب السياسة صح. فلو أنه كان قلب حدسي أو سلفي (و لو بالتمثيل) لكان بالتأكيد على قائمة الفائزين بالكرسي الأخضر. قد أكون أنا بعيدة و “ما أدري شقاعد يصير بالديرة” لكن ما هو عذر حسن جوهر؟

داخل منطقة التغطية:٠

مبروك لبني ليبرال مساهماتهم الجبارة في حمل الإسلاميين و المتعصبين و الأصوليين و الطائفيين على أكتافهم و فرش السجاد الأحمر من دماء قلبوهم لهؤلاء. و لا عزاء للمغفلين…إكلوها