آيا و الساينتولوجي

قبل سنتين تقريبا و بينما كنت أتمشي في شارع كاسترو التاريخي القديم في مدينه ماونتين فيو في وادي السيليكون، حيث تنتشر المحال التجاريه و القهاوي و المطاعم المتعدده، بين الصيني و الياباني و الهندي و التاي و العربي و الإيراني و الإسباني و المكسيكي و حتي المغولي، بالإظافه إلي المكتبات و المحال الخاصه باليوجا و النيو أيج، سواء ببيع منتجاتها أو بتقديم دورات التوعيه فيها، لفت نظري إعلان كبير علي واجهه أحدا المحلات كتب عليه دايانتكس

Dianetics

و أخذني حب الإستطلاع و الفضول إلي داخل المحل للإستفسار. المحل لم يبدو كبيرا بالمقارنه مع غيره من المحال المجاوره، و لم يكن بالمحل إلا إمرآه وراء الكاونتر، و بعض الكاونترات التي صفت عليها كتب و دي في دي و بعض البوسترات. و ما أن رأتني المرأه أدخل المحل إلا و توسع شدقيها عن إبتسامه و كأنها لم تصدق أن هنالك من يدخل هذا المحل بمحض إرادته. و عندما ذكرت لها أني مجرد فضوليه أريد أن أعرف ما هو بضاعتها حتي أخرجت ورقه و قامت بسؤالي أسئله شخصيه عامه من الإسم و رقم التلفون و البريد الإلكتروني و غيره من الأسئله. و من ثم إتصلت بالتلفون في أحد الموظفين و الذي ظهر من الباب الجانبي و رحب بي أيما ترحاب و عرض علي بعمل لفه بالمحل للتعريف علي البضاعه. و ما لفت نظري هو توحيد الزي الأسود (بدل) بالنسبه للموظفين و شده إحترامهم و كذلك شبابهم و جمالهم الشكلي. و قام الشاب بأخذي إلي كل بوستر لشرح ديانه الساينتولوجي. و قبل هذه اللحظه لم أكن أعرف ما هو السيانتولوجي و لا علاقه الديانتكس و الذي يعني بالصحه العقليه بالسينتولوجي. المهم أخذني الشاب الحليوه من بوستر لأخر و طال الحديث لمده ساعه تقريبا و هو يحاول أن يفهمني و أنا أناقشه في كل جزء و بالتفصيل الممل حتي غلب حماره. فعرض علي مشاهده فيلم لمده نصف ساعه و لم أمانع كوني لم أكن منشغله وقتها بأي ظرف. و هنا أدخلني من أحد الأبواب إلي صاله كبيره كانت مهيئه لعمل المحاظرات من البروجكترات و غيرها، فإستغربت من كون المحل لا يوحي بأنه بهذا الحجم من الخارج. ثم دخلنا من باب آخر إلي ممر طويل تناثرت به مكاتب الموظفين بين اليمين و اليسار و الموظفين يعملون كخليه من النحل، كلهم بنفس البدله (الكشخه) و شباب مبتسم مرحب جميل الصوره. و في آخر المحل أدخلني إلي قاعه سينما صغيره المساحه نسبه إلي قاعات السينما النموذجيه و لكنها لم تكن صغيره المساحه، أي تكفي لعشرين شخص علي أقل تقدير. فأشغل الشاب الحليوه أبو عيون فتانه الفيلم و تركني لأشاهده لوحدي

الفلم كان عن تاريخ الساينتولوجي و تقديم مؤسسه

L. Ron Hubbard

و كيفيه توصله إلي علم الحقيقه حسب نظرته. و بعد إنتهاء العرض زادت تساؤلاتي و وهقت الشاب الحليوه معاي بها. فعرض علي عمل إختبار لمعرفه حالتي النفسيه و بالتالي شرح ما يمكنه الساينتولوجي أن يقدمه لي. و عندما أحظر الجهاز عرفت أنه جهاز كشف الكذب و الذي كان يستخدم في الماضي في المحاكم و توقف بعد ذلك لعدم دقته. و عندما واجهته و رفضت عمل الإختبار سألني ما تعلمت من الفيلم و من الجوله. فكنت صريحه معه و أخبرته أن ما يقوم بتقديمه لا يخرج عن كونه ديانه جديده قديمه، خلط فيها تعاليم الكنيسه بالتعاليم و الحكم الشرقيه، و أدخل فيها علم السيكولوجي بصوره إبتزازيه. و لا يمت للعلم بشيء و شكرته علي مجهوده متأهبه للخروج. و هنا قام الشاب بإهدائي كتابين و دي في دي، و عرض علي حظور محاظره بالليل مع العشاء المجاني الهائل علي هذه الأشياء

المهم لم أذهب للعشاء و كان هذا هو آول و آخر مره أدخل فيها المحل. و لكني لاحظت في المرات القادمه إنتشار الموظفين أمام المحل لإستجلاب الزبائن و إهدائهم الهدايه التذكاريه من أقلام و النوتات و غيرها. فمن يقوم بالصرف الهائل علي هذه الأشياء

و لكن قصتي مع الساينتولوجي للأسف لم تنتهي هنا. فمن بعد هذه الزياره أصبحت الإيميلات و البريد العادي تهل علي مثل المطر. و تبدأ ب

Dear Scientologist

هذا عدا عن دعوات العشاء المجانيه و دعوات الرحلات الترفيهيه و التي تكلف الشيء الفلاني، من بحريه علي يخوت إلي سفرات لدول شرقيه. و غير ذلك من التليفونات الشخصيه، كل مره من موظف مختلف. و مع أني نبهتهم أكثر من مره أن زيارتي لا تعني أني إعتنقت ديانتهم و التي لم يستطيعوا هم حتي إقناعي بكونها ديانه أصلا، و عليه لا يحق لهم بتكنيتي بالساينتولوجست، و لكن عمك أصمخ

و في أحد المرات كان الإتصال من فتاة حبوبه إسمها ليلي و سأختصر المكالمه هنا فقط لأبين ضحاله الفكر الساينتولوجي :
ليلي: مساء الخير، ممكن أتحدث مع السيده آيا
آيا: تفضلي، آيا معك
ليلي: أهلا و سهلا سيده آيا، لقد بعثت لك بالبريد الدي في دي الجديد لهابرد، فهل وصلك؟
آيا: نعم وصلني و رميته بالريسايكل، فلقد كنت ذكرت في الماضي للموظف الذي إتصل بي و قال أنه سيرسله، بألا يفعل ذلك فأنا لا أحب التواصل بالبريد العادي لأني من أشد المراعين بحفظ الطاقه و لا أحب التبذير و مع ذلك بعثه و لم يتوقف البريد الورقي.
ليلي: آه أنا آسفه عزيزتي، معك حق. و لكن هل معني ذلك أنك لا تمانعين بالبريد الإليكتروني؟
أيا: ليس لدي مشكله مع البريد الإليكتروني، و لكن رجاء لا تكنوني بالساينتولوجست، فأنا لست عضوه في تشكيلكم، و كل ما في الأمر أنني زرت محلكم مره يتيمه بغرض حب الإستطلاع فقط لا غير.
ليلي: آسفه عزيزتي علي فضولي، و لكن أحب أن أعرف رأيك في الساينتولوجي، إذا لم يكن لديك مانع.
آيا: بالنسبه لي الساينتولوجي بعد قراءه الكتابين و الدي في دي و الجوله في المحل لا يخرج من كونه قص و لزق للديانه المسيحيه مع إدخال بعض الحكم الشرقيه القديمه و الكثير من السيكولوجي و الذي إستخدم بطريقه مبتذله ليعطي هذا “الكالت” قيمه معنويه، و لا شيء آخر.
ليلي: و لكن أليست كل الديانات هكذا
آيا: نعم، بصوره أو أخري هي هكذا، و لذا فلا نحتاج إلي دين جديد ليكمل علي ما هو موجود، فما الفائده إذا؟
ليلي: بصراحه كلامك سليم، فأنا سويسريه الأصل، إنتقلت إلي الولايات المتحده قبل ثلاثه سنوات تقريبا بعد إعتناقي الساينتولوجي لأكون قريبه من المؤسسين. و ما جذبني إليه هو الخدمه العامه التي يقدمها للمجتمع.
آيا: و هل الخدمه العامه لا تكون إلا بإعتناق دين معين، أو الإعتقاد بوجود كائن خيالي من خلاله نعمل؟
ليلي: بالطبع لا، و لكن الساينتولوجي يوفر المجتمع المصغر و البيئه و التدريب اللازم لهذا العمل من خلاله.
آيا: يمكن عمل هذا من خلال جمعيات النفع العام. و لا تنسي أن أوباما كانت هذه بداياته و لم يتقيد بأي جماعه دينيه. فهذا الشيء متوفر و بصوره جميله في المجتمع الأمريكي، فحتي الجيران بينهم تعاون خدمي

“Community services”

و يعتمد علي رغبه الشخص في الإنخراط فيهاو ليس لها دخل في الديانات.
ليلي: لم أفكر بذلك من قبل، و لكن كلامك سليم. و بصراحه جعلتيني أعيد النظر في الكثير من القرارات التي إتخذتها في الماضي و أثرت فضولي، فهل يحق لي أن أسألك إذا كنت تدينين بدين معين؟
آيا: لا، أنا لا أعتقد بالأديان بصوره عامه. فالأديان بها الجيد و بها القبيح، و إذا كان الأمر متروك لي شخصيا بالإختيار بين الجيد و بين القبيح من خلال الدين، أي أن المسأله عقليه بالدرجه الأولي، فلماذا الإنتساب لأي ديانه بالأساس مادام الإختيار عقلي بحت؟
ليلي: صحيح، و لكن ماذا عن الروحانيات، ألا تعتقدين أن الدين يوفر ذلك؟
آيا: لنعرف أولا معني الروحانيات. فالروحانيات بالنسبه للديانه البوذيه و التي تمثل فيها العمود الفقري هي الوصول إلي حاله من الرضاء النفسي. و تكون معضمها متعلقه بالخيال. فمن يصل إلي هذه الدرجات يشعر بأن بإستطاعته أن يمشي علي الماء. فهل هذا الشعور حقيقي؟ بالطبع لا. فبالنهايه الروحانيه حاله سيكولوجيه تعطينا القوه لمجابهه أعباء الحياه. و لكنها تضل خياليه و خاصه بالشخص نفسه.
ليلي: لم أفهم ماذا تقصدين! هل معني ذلك أن الشخص غير محتاج لهذه الروحانيات في حياته؟
آيا: بالطبع لا. بل تعريفي كان أساسا لوضع النقاط علي الحروف. فالمتدين عندما يدخل مكان مقدس مثل المسجد أو الكنيسه هو مهيأ فكريا لهذه الروحانيات فيشعر براحه نفسيه. ومن يقوم بتدريبات الراجا يوجا أيضا يصل لهذه الراحه النفسيه. و لكن الأهم بالنسبه لي و الشيء الذي لا يضاهيه للوصول لهذه الحاله هو إنجاز العمل و إتمامه و إتقانه بصوره مرضيه. فكم من مره كان بيدك مشروع ما تعبت عليه و سهرت الليالي و بعد ذلك رأيتي إنتاجك و حلمك يتحقق؟ و ماذا كان شعورك وقتها؟ فعندما سألوا بيل غيت ما هو شعورك عندما حصلت علي أول مليون دولار، أجابهم” بل السؤال يكون ماذا هو شعوري عندما صنعت أول مليون، فهو شعور لا أستطيع أن أوصفه”.
ليلي: آه …ذكرتني بهوايه الرسم، فكل لوحه رسمتها و أتممتها برضي نفسي بالفعل أحسست كمن يمشي علي الماء
آيا: هذا بالضبط ما كنت أقصده

ليلي: للأسف نسيت عن هذه الهوايه بإنشغالي في حياتي، وأعتقد أني سأرجع لها عن قريب

آيا:ه

Good for you

و لا نعلم، قد يكون بين أيدينا مواهب مطموره، و السبيل الوحيد لإكتشافها و تنميتها هي بالممارسه

ليلي: بصراحه لا أعلم ماذا آقول، فلم يصادفي قط مناقشه من ليس لهم دين يوجههم في الحياة. و كنت أعتقد أن الدنيا لا يمكن أن تكون سهله بدونه. سؤال أخير إذا لم يكن هنالك إحراج؛ ماذا بعد الموت؟ كيف سيكون مصيرنا؟ و ما معني الحياه إذا لم يكن لعمل الخير لآخره مرضيه؟
آيا: لا أحد يستطيع الجواب علي هذا السؤال، فلم يذهب أحدنا إلي الحياه الأخري و رجع كي ينبئنا. و لكني أعتقد أن الإنسان عندما يموت ينتهي دوره. فكل شيء في الحياه له دوره، يبدأ بالولاده و ينتهي بالموت. و السؤال هو ماذا عملنا في هذه الحياه و كيف ممكن أن نجعل الأرض أكثر ترحيبا و أفضل لمن يلينا من الأجيال؟ ما هي إنجازاتنا؟ فهذا بذاته يعطي معني للحياه. فكما أنك وجدت السعاده في الخدمه الجماعيه، فهنالك من يذهب إلي مواقع الحروب و قد يضحي بحياه الرفاهيه ليسهم في التخفيف عن مآسي البشر و هذا من شأنه أن يعطي معني لحياته دون الدخول في سبب وجودنا علي الأرض.
ليلي: بصراحه… لقد أقنعتني بوجهه نظرك، و أعتقد أني سأضل أفكر بالموضوع لفتره فلقد أشغلتي لي فكري في الكثير من الأمور، و كم يسعدني أن أكون صديقه لك، فهل تمانعين ذلك؟
آيا: يسعدني أن نكون أصدقاء يا ليلي، و لكن بشرط ألا تحديثيني عن الساينتولوجي بعد الآن.
ليلي (مقهقهه): لا أعتقد أني سأكون عضوه بعد اليوم، ما رأيك بفنجان قهوه في الويك إند.
آيا: و هو كذلك و العزومه علي
أنا و ليلي الأن أصدقاء و هي تركت الساينتولوجي و رجعت إلي بلدها و لازالت المراسلات بيننا. و لكن مع كل ذلك لم تتوقف الرسائل البريديه و الدعوات و الرسائل الإليكترونيه التي تكنيني بالساينتولوجست، و المكالمات الهاتفيه و التي أصبحت أنهيها بتسكير الخط حالما أعرف أن المتصل من قبل المركز

من أعقل ما قرأت مؤخرا

للدكتور أحمد البغدادي

الوهم… وخداع الذات
اوتاد
كابوس الجماعات الدينية لم نتخلص منه وليس من المتوقع ان نتخلص منه قريباً كما يرى العم الدكتور احمد الخطيب

“الخطيب: تخلصنا من الكابوس وإن شاء الله المجالس المقبلة كلها حريم “, (القبس 23 /5 / 2009 ) ما كنت أتمنى كتابة هذه المقالة, لكن الكويتيين ” مسخوها ” أكثر من اللازم بشأن فوز أربع نسوة فقط لا غير في الانتخابات الأخيرة. وبصراحة لست ذكوريا في تعاملي مع المرأة, لإيماني بضرورة احترام الإنسان لذاته الإنسانية وكينونته الذاتية, بغض النظر عن اللون والجنس والعرق والدين, لكن تضخيم ما حدث في الكويت إلى درجة غير منطقية وكأن هؤلاء النسوة سيعدن أمجاد الكويت السابقة, فهذا تخريف ووهم وخداع للذات. لننظر إلى ما حققته المرأة حين تسلمت السلطة كوزيرة. الدكتورة معصومة المبارك لم تفعل شيئا في وزارة التخطيط, لأن الوزارة ليست ذات قيمة عملية على الصعيد السياسي. كما أنها لم تنجز شيئا يُذكر كوزيرة للصحة على المستوى العام سوى قرار مساواة أطفال الكويتية المتزوجة بغير الكويتي, بأطفال الكويتية المتزوجة من كويتي. وبرغم عدالة هذا القرار وإنسانيته, إلا أنها هي نفسها من المستفيدين منه. وقد كان قرار الشيخ أحمد الفهد يوم تسلم وزارة الصحة لبضعة أيام أفضل حين ألغى قرار التمييز في توفير الدواء بين الكويتيين وغير الكويتيين. لقد كان قرارا إنسانيا صائبا يستحق الاحترام, إذ لا منفعة خاصة له فيه. وأما الدكتورة أسيل العوضي فخبرتها السياسية صفر بسبب حداثة السن وقلة التجربة. والأخت رولا دشتى تمتلك شيئاً من الخبرة السياسية بفعل وجودها في اللجنة السياسية لكنها بعيدة من المناورات السياسية. ولا أذكر شيئا مميزا للأخت سلوى الجسار. لكنهن يشتركن مع كثير من الذكور السياسيين في عدم الاهتمام بالحريات الفكرية برغم حصول بعضهن على شهادة الدكتوراه ! وخصوصاً حرية التعبير. وأما على مستوى الوزارة, فالسيدة وزيرة التربية أثبتت فشلها رغم خبرتها الطويلة, اذ عجزت حتى عن حل مشكلة الحقيبة الدراسية, فضلا عن انصياعها المستمر, تحقيقا لسياسة الحكومة, للجماعات الدينية في تدمير المناهج الدراسية العنصرية ضد المرأة ذاتها. وأما الأخت الدكتورة موضي الحمود فلا أستطيع التعليق على جهودها في وزارة الإسكان, لكن لا شيء على أرض الواقع, مع الاعتراف بأن المشكلة الإسكانية ليس من السهل حلها.
إذن الإنجاز النسائي على المستوى الوزاري لا يستحق الإشادة لضعفه, ووجود أربع نساء في مجلس يغلب عليه العنصر القبلي لن يؤثر كثيرا في صناعة القرار. وستكون المرأة الكويتية سعيدة الحظ إذا تمكنت النائبات من إقرار بعض القوانين المدنية لصالحهن في ما يخص التعليم والسكن والقروض الحكومية وقانون الأحوال الشخصية, كما عرض له الأخ أحمد الصراف في إحدى مقالاته الشيقة. ومن المنطقي جدا أن لا يتحقق شيء هذا الفصل بسبب حداثة التجربة البرلمانية, ومن المتوقع إذا ازداد عددهن في الفصل التشريعي المقبل أن يحققن بعض الإنجازات للمرأة الكويتية.
وأما كابوس الجماعات الدينية فلم نتخلص منه بعد, وليس من المتوقع أن نتخلص منه قريبا كما يرى العم الدكتور أحمد الخطيب . وهو رأي, مع احترامنا له, خاطئ, خصوصاً وأنه يعلم قبل وأكثر من غيره شدة تغلغل الجماعات الدينية في مؤسسات المجتمع المدني (وللعلم ستساعد وزارة “الأوقاف” طلبة الابتعاث الخارجي من الكويتيين !! ماذا تفعل وزارة التعليم العالي? ). جامعة الكويت تخضع للجماعات الدينية, ونفوذهم يمتد للشرطة والجيش (لحى وملابس سلفية). مناهج التعليم ووزارة التعليم خاضعة لتعليماتهم ونفوذهم. وزارة “الشؤون” طوع بنانهم. الوقت لا يزال مبكرا جدا للتخلص منهم.
من جانب آخر ما كان للمرأة أن تصل إلى ما وصلت إليه لولا جهود الرجل الذي دعا إلى المساواة بين الجنسين, وتشجيعه لها, قبل دخول المرأة هذا المجال. ولأن أن تغيير مزاج الناخب الكويتي كان السبب الرئيسي لنجاح المرأة, فهل نضمن استمرارية هذا المزاج? ومنذ متى اعتمدت حركة التاريخ على مزاج الشعوب? لست أقلل من الجهود التي بذلتها المرأة في الانتخابات الأخيرة سواء المرشحات أو الناخبات, لكن هذه النبرة المتضخمة قد تجاوزت حدود العقل والمنطق… ولكن منذ (متي) كان الإنسان العربي منطقيا في تفكيره وتصريحاته?
كاتب كويتي
awtaad@yahoo.com

رائع أستاذي، للأسف كلامك صحيح

السياسه

ذكري الرشيدي: طاقه يجب إستثمارها

جوري الصحراء
Desert Rose
قاومت التقاليد و العادات و التصحر
و الفرعيات و القبليات
هي في وسط أهلها و بينهم
غريبه مألوفه
و مألوفه غريبه
إستاذه القانون
مدت يدها لأختها
و لأمن و أمان بيتها
هي ظاهره جديده اليوم
و قدوة غدا
حفرت بالصخر
و ظهرت بين الإثل
ففازت بقلب الكويت

The Satanic Veses

satanic

Author: Salman Rushdie

From the editorial review, “No book in modern times has matched the uproar sparked by Salman Rushdie’s The Satanic Verses, which earned its author a death sentence. Furor aside, it is a marvelously erudite study of good and evil, a feast of language served up by a writer at the height of his powers, and a rollicking comic fable. The book begins with two Indians, Gibreel Farishta (“for fifteen years the biggest star in the history of the Indian movies”) and Saladin Chamcha, a Bombay expatriate returning from his first visit to his homeland in 15 years, plummeting from the sky after the explosion of their jetliner, and proceeds through a series of metamorphoses, dreams and revelations. Rushdie’s powers of invention are astonishing in this Whitbread Prize winner.” To which I would add that the Fatwa, which I would mention later, was behind its staying on the best-seller racks for years.
The book is of 576 pages and was Salman Rushdie’s fourth novel. It was first published in 1988 and inspired by the life of Muhammad. And from Wikipedia, “The title refers to what are known as the satanic verses, a group of apocryphal Qur’an verses that allowed for prayers of intercession to be made to three Pagan Meccan goddesses: Allāt, Uzza, and Manat.” And “ The part of the story that deals with the “satanic verses” in the book was based on the accounts of the historians al-Waqidi ( ; c. 748 – 822 AD) and al-Tabari ( 838-923 AD)” quoted from Ibn Ishaq ( died 767, or 761) whose book did not survive.Which indicates the first interpretation.

This book was behind a death sentence issued by Ayatollah Ruhollah Khomeini in a FATWA issued on February, 1989 against Salman Rushdie which was decreed as, “I inform the proud Muslim people of the world that the author of the Satanic Verses book which is against Islam, the Prophet and the Koran, and all involved in its publication who were aware of its content, are sentenced to death.”
The objective of this post is not a review of the book, nor a call or an advice to read it, it does not need my ad. But it is rather  an atempt to reveal the original story that inspired the writer of most controversial debate in modern history, and the shallowness of the Fatwa against the writer who was inspired by the original story written by the first writer of the Islamic history, indicating the purpose of the revelation of the verse, ““We have not sent a prophet or apostle before you but when he longed Satan cast suggestions into his longing. But God will annul what Satan has suggested. Then God will establish his verses , God being knowing and wise.”
And therefore I would write here the original story, as was scripted by AlTabari writings from Ibn Ishaq, and gathered, as well as, translated by A. Guillaume in a book he titled as “The Life of Muhammad/ A Translation of Ibn Ishaq’s Sirat Rasul Allah”.

ishaq

This is the story:
( AlTabari):
Now the apostle was anxious for the welfare of his people, wishing to attract them as far as he could. It has been mentioned that he longed for a way to attract them, and the method he adopted is what Ibn Hamid told me that Salama said M. b. Ishaq told him from Yazid b. Ziyad of Medina from M. b. Ka’b al-Qurazi: When the apostle saw that his people turned their backs on him and he was pained by their estrangement from what he brought them from God he longed that there should come to him from God a message that would reconcile his people to him. because of his love for his people and his anxiety over them it would delight him if the obstacle that made his task so difficult could be removed; so that he meditated on the project and longed for it and it was dear to him. then God sent down ‘By the star when it sets your comrade errs not and is not deceived, he speaks not from his desire,’ and when he reached His words ‘have you thought of al-Lat and Al-‘Uzza and Manat the third, the other’, Satan, when he was meditating upon it, and desiring to bring it (sc. Reconcillian) to his people, put upon his tongue ‘these are the exulted Garaniq* whose intercession is approved.’ When Quraysh heard that, they were delighted and greatly pleased at the way in which he spoke of their gods and they listened to him; while the believers were holding that what their prophet from their Lord was true, not suspecting a mistake or a vain desire or a slip, and when he reached the prostration and the end of the Sura in which he prostrated himself the Muslims prostrated themselves when their prophet prostrated confirming what he brought and obeying his command, and the polytheists of Quraysh and others who were in the mosque prostrated when they heard the mention of their gods, so that everyone in the mosque believer and unbeliever prostrated , except al-WAlid b. al-Mughira who was an old man who could not do so, so he took a handful of dirt from the valley and bent over it. then the people dispersed and Quraysh went out, delighted at what had been said about their gods, saying, ‘Muhammad has spoken of our gods in splendid fashion. He alleged in what he read that they are the exulted Ghararaniq whose intercession is approved.”
The news reached the prophet’s companions who were in Abyssinia, it being reported that Quraysh accepted Islam, so some men started to return while others remained behind. Then Gabriel came to the apostle and said, ‘What have you done, Muhammad? You have read to those people something I have not brought you from God and you have said what He did not say to you. the apostle was bitterly grieved and was greatly in fear of God. So God sent down (a revelation), for He was merciful to him, conforting him and making light of the affair and telling him that every prophet and apostle before him desired as he desired and wanted what he wanted and Satan interjected something into his desires as he had on his tongue. So God annulled what Satan had suggested. God established his verses i.e. you are just like the prophets and apostles. Then God sent down: “We have not sent a prophet or apostle before you but when he longed Satan cast suggestions into his longing. But God will annul what Satan has suggested. Then God will establish his verses , God being knowing and wise.”

* The word is said to mean” Numidian cranes” which fly at great height.

للنسخه العربيه إضغط علي الربط تحت

المنتدي الليبرالى الكويتى

و داويها بالتي كانت هي الداء

أولا مبروك لمعصومه و أسيل و رولا وسلوي

و هاردلك يا ذكري، خيرها بغيرها

مبروك لكل حريم الكويت و كل بناتها

و حتي رجالها

و ثانيا يجب أن يسجل ١٦\٥ في التاريخ كيوم عيد المرأة الكويتيه

فللذكري و للتاريخ

١٦\٥\١٩٩٩ يوم إصدار مرسوم حقوق المرأة الكويتيه

١٦\٥\٢٠٠٥ يوم إقرار الحقوق السياسيه للمرأه الكويتيه

١٦\٥\٢٠٠٩ يوم أول إنتخابات تفوز فيها المرأه الكويتيه

و ثالثا أنا ليلحين مو مصدقه

خلوني أطلع من هول المفاجأه و بعدين أرجع لكم

يمكن بعد كم يوم

إنها بيضاء

نعم يا عمي و تاج راسي حمد الجوعان

لا للسلطه الرابعه

لا لأسلمه القوانين

لا لتفريغ الدستور من محتواه

لا لقتل روح الدستور

لا لشريعه الغاب

لا للخنوع

لا للألعاب الصبيانيه

لا للتزلف و النفاق

لا للامبالاه

لا لتقسيم البلد

لا للعب علي الحبيلن

لا لأحسن السئيين

نعم للوطن

نعم لمستقبل عيالي

نعم للأمن و الأمان

و نعم للقوانين المدنيه الدستوريه

و نعم للأفضل

فالكويت لا تستاهل إلا الأفضل

و عدا عن ذلك

فالورقه بيضاء

ماذا يعني أسلمه كل القوانين؟

ذكر تقرير ضمن فيلم وثائقي ل

David Horowitz Freedom Center

إحصاءات مريبه قمت بترجمتها فيما يللي:ه

في القرون الوسطي بدأ المسيحيون الصليبيون بشن حروبهم الدينيه علي المسلمين لإستعاده أراضيهم المسلوبه في الشرق الأوسط من قبل الغزاة المسلمين. و لم يقم بعدها أي من المسيحيون بشن حروب دينيه أخري علي أي ديانه. و لم يتوقف المسلمون عن حروبهم لأنهم لازالوا يعتبرون المسيحيين أعداء لهم. و كان أخر حرب للجهاد الإسلامي قد توقف في فينا في عام ٩\١١ سنه ١٦٨٣. و أقرب دعوه إلي الجهاد في التاريخ الحديث كانت لأسامه بن لادن في سنه ١٩٩٨ و التي حرض فيها المسلمون بالحرب علي ” الصهاينه و الصليبيون”.
و في نفس السنه هدم المسلمون ثلاثه عشر كنيسه في جاكرتا علي أثر شغب جماهيري ينادي أصحابها بأنهم ” المسلمون الراقون و هؤلاء هم خنازير.”ه

و بين سنه ٢٠٠٠ و سنه ٢٠٠٢ نحر حزب لشكر جهاد في أندونيسيا رقاب ١٠،٠٠٠ مسيحي لأنهم رفظوا الإلتزام بالتعاليم الإسلاميه، و كذلك أجبروا الآلاف من السكان علي إعتناق الدين الإسلامي تحت تهديد القتل و هدم المئات من الكنائس.
و في عام ٢٠٠٥ قطع الجهاديون رقاب ثلاثه فتيات مسيحيات، و جرحوا أخري بجروح بليغه بينما كانوا في الطريق إلي مدارسهم. و إعتبرها الإعلام العالمي حوادث منفصله. و لكن ما كانت هذه الحروب المقدسه إلا فصل جديد من تاريخ ألف سنه تتسم بالعنف و إقصاء الآخرين من المسيحيين و الديانات الأخري

ففي مارس ٢٠٠٧ قامت جماعات من المسلمين العراقيين بطرق أبواب جيرانهم المسيحيين مطالبينهم بدفع الجزيه. و الجزيه هي ظريبه مفروضه بالقرآن و ما إستنبط منه من تشريعات إسلاميه. و تعرض التجار المسيحيون العراقيون للتهديد، و قتل بعضهم بجريمه الإعلان عن بيع الخمور و لحم الخنزير. و تعرضت حياه نساء المسيحيين للخطر بسبب عدم إرتدائهم للحجاب الإسلامي. فكانت نتيجه ذلك تهجير نصف ال ٧٠٠،٠٠٠ مواطن مسيحي بعد سقوط حكم صدام

و في مصر تعرض الأقباط للإضطهاد الإسلامي و لمده قرون؛ ففي سنه ٢٠٠٧ قامت أعمال شغب جماهيريه في الإسكندريه بحرق المحلات التجاريه للمسيحيين فتسببت في جرح سبعه مسيحيين و دمار كنيستين علي مرأي و مسمع الشرطه التي لم تتدخل إلا بعد ساعه و نصف من قيامها

و في باكستان لم يكن الحال أفضل؛ فلقد ذكر إيمانويل آس، قسيس الكنيسه الكاثوليكيه في باكستان أنه ” ممكن أن يحدث في أي وقت…مشاكل.” للمسيحيين الباكستانيين. و في اكتوبر ٢٠٠١ هاجم الجهاديون علي المصلين يوم الأحد في أحد الكنائس و قتلوا ثمانيه عشر مسيحي. و قتل خمس أشخاص و جرح أربعين آخرين في كنيسه أخري في مارس ٢٠٠٢.
و في إبريل و مايو من عام ٢٠٠٢ سيطر الجهاديون من حزب شهداء الأقصي علي كنيسه نيتفتي في بيت لحم، و التي يعتبرها المسيحيون أحد أهم أماكنهم المقدسه فدمروها بالأوساخ و القمامه، و عبقوها برائحه بولهم، و سرقوا كل ما ضنوه ذهبا (قبل أن يفروا)ه

و هذا يمثل جزء من الثقافه الإسلاميه بعدم إحترام الأماكن المقدسه للديانات الأخري. فهذه الأماكن لا تشكل أهميه بالنسبه للمسلمين، فهم من بنوا المسجد الأقصي علي رفاه هيكل سليمان و الذي يشكل أكثر الأماكن قدسيه بالنسبه لليهود. و قاموا بتحطيم تماثيل البوذا باميان و التي يبلغ عمرها ٢٥٠٠ سنه في أفغانستان في سنه ٢٠٠١

و لقد إنخفض تعداد السكان المسيحيون في بيت لحم من ٨٥ في المئه في سنه ١٩٤٨ إلي ١٢ في المئه في سنه ٢٠٠٦ بسبب العنف الموجه لهم من قبل المسلمين

و في السودان شن النظام الذي إستضاف بن لادن ( بعد هروبه من السعوديه) حرب إباده ضد السود المسيحيون في الجنوب السوداني و قتل مليونين شخص و هجر خمسه ملايين

و في نايجيريا دمر الجهاديون الكنائس و فرضوا علي المسيحيين القوانين الإسلاميه، ضاربين بسياط (خاصه بالحصن)  كل إمرأه غير ملتزمه باللباس الشرعي الإسلامي. كما قتل أكثر من ٢،٠٠٠ مسيحي في مدينه جوس النيجيريه خلال أعمال الشغب التي قام بها الجهاديون

و في الجزائر إستهدف الجهاديون الأقليه الكاثوليكيه فيها، فبين سنه ١٩٩٤ و سنه ١٩٩٦ قتل مطران و قسيس و أربعه عشر ناسك و ثلاثه راهبات و أربعه من المستبشرين

و في بنغلادش إستولي الجهاديون علي كليه كاثوليكيه للبنات و ثلاثه كنائس و قاموا بحرقها جميعا في سنه ١٩٩٨

و في سبتمبر ٢٠٠٦ قتل الجهاديون الصوماليون راهبه عمرها ٦٥ سنه بينما كانت تؤدي عملها في أحد المستشفيات ردا علي خطاب البابا و الذي إعتبروه إهانه للمسلمين

و من المملكه العربيه السعوديه كتب ملحق السفاره الإمريكيه للشئون الخارجيه السيد تيم هنتر تقريرا ذكر فيه “لقد تم إضطهاد الإمريكيين المسيحيين و إتهامهم بجرائم أقلها (حده) غناء الكورال الديني في الكريسماس”ه

و في تور عابدين، و هي مدينه تركيه في بلد يعتبر نظامها علماني، كان تعداد المسيحيين فيها ١٥٠،٠٠٠ في سنه ١٩٦٠، و اليوم هم لا يزيدون عن الألفين. فلقد قامت السلطات التركيه بالقضاء علي آخر ما تبقي من المعاهد اللاهوتيه الأرثوذكسيه و ذلك بحجه وجوب أن يكون بطريرق القسطنطينيه يحمل الجنسيه التركيه

هذه الإضطهادات للمسيحين من قبل المسلمين تستمد قوتها من الخوف و الإيمان؛ ففي فبراير عام ٢٠٠٦ و بعد تحرير أفغانستان تم القبض علي المواطن عبدالرحمن بتهمه الرده بعد أن إعتنق الدين المسيحي، و حكم عليه بالإعدام، و ما أوقف هذا الحكم كان التدخل الأمريكي و هروب عبدالرحمن إلي إيطاليا

و في أغسطس عام ٢٠٠٧ تواري المواطن المصري علي حجازي عن الأنظار بعد أن كفرته الفتاوي الإسلاميه و أحلت دمه لأنه تحول إلي المسيحيه

و مع كل ذلك لاتوجد الأصوات المناديه من العالم الإسلامي لهذه الإنتهاكات؛ فالشيخ مرزوق سالم الغامدي صرح في مكه أن ” المسيحيون كفار و هم أعداء الله و رسوله و أعداء المؤمنين. هم يكفرون بالله و يكفرون بالرسل… فكيف يمكننا التقرب منهم؟” و كذلك صرح الشيخ عدنان أحمد سيامي في ١١ مايو سنه ٢٠٠١ في مسجد بمكه أن ” تعاليم الإسلام تؤكد بوجود حزبين؛ حزب الإسلام و حزب الكفر. و لا سبيل إلي الوصول إلي الجنه إلا بالسير علي سبيل نبينا محمد و إنتماؤنا للإسلام. فكل الطرق الأخري تؤدي إلي الكفر. و في ظل هذه التعاليم كيف يمكننا أيها الإخوه المؤمنون أن نصدق من يدعي أن اليهود و النصاري و المسلمين كلهم في طرقات تؤدي إلي طريق الله؟” أما الشيخ محمد صالح المنجد فقد صرح بأنه ” لابد أن يعلم المسلمون أبنائهم الجهاد الإسلامي و علي كره اليهود و النصاري و الكفار”ه

كل هذه الإنتهاكات بحق المسيحيين تحدث و بصوره مستمره بينما يسكت المجتمع الدولي و الإعلام العالمي و منظمات حقوق الإنسان عنها

و يقول البطريرق الكاثوليكي الإغريقي جريجوري الثالث و الذي يعيش في دمشق أنه ” بعد أحداث ٩\١١ هنالك خطه لتهجير الأقليات المسيحيه من الدول العربيه.” و المتبقي منهم و الذي يبلغ تعداده خمسه عشر مليون في العالم الإسلامي هم مستهدفون و معرضون للإنتهاكات

========

هذا ما يعنيه أسلمه كل القوانين، و هو تحويل الكويت إلي ولايه إسلاميه تحكم بالشرع الإسلامي للسلف والإخوان و الذي يتبع نهج بن لادن و طالبان و حماس. و هؤلاء يعملون و بصوره دائبه تحت مظله اللجنه الإستشاريه العليا للعمل علي إستكمال تطبيق أحكام الشريعه الإسلاميه التابعه للديوان الأميري منذ بدايه التسعينات

فهل سيتم تهجير المسيحيين الكويتيين و فرض الجزيه عليهم إذا ما تم أسلمه جميع القوانين؟
هل سيتم إحياء الحروب الصليبيه بمعادة الغرب و الإساءه لهم؟

هل نحمل علي أكتافنا من أساء إلي الدين الإسلامي أكثر من غيره و نسمح له أن يحرق الأرض و النسل؟
أهكذا نجازي الوطن و نهدم دستوره المدني و الذي يحفظ ما تبقي من كرامتنا؟

الصحوه يا ناس… الصحوه
قبل أن يقع الفاس بالراس
و نحن في غفله من الزمن
إسألوا مرشحيكم يا وطنيون و لا تستحون
ماذا هم عساهم فاعلون؟
قبل أن تكونوا لهم مطبلين
و عن أخطائهم مدافعين

أسلمه كل القوانين

كتبت الشرق الأوسط في سنه ٢٠٠١ مقال هذا نصه

لندن: عبد العزيز الدوسري
لا يزال النواب الإسلاميون الكويتيون يقاتلون من أجل أسلمة القوانين الكويتية، حتى يتسنى لهم فيما بعد تطبيق الشريعة الاسلامية التي كانت الحكومة الكويتية قد وعدت بها نواب (المعارضة) ايام الاحتلال العراقي على الكويت عام 1990 اثناء وجودها في الطائف بالمملكة العربية السعودية، وأكدت لهم ان الشريعة هي التي ستكون حكم الدولة بعد عودتها الى الشرعية الدولية. لكن النواب الاسلاميين عندما ارادوا تطبيق الشريعة في مجلس الامة عام 1992 اصطدموا بتيارات اخرى ترفض التطبيق، واسلمة القوانين، اما البعض الآخر فيرى ان الكويت يحكمها الدستور وان نظام الديمقراطية لا يجب تغييره، وعلى هذا الاساس شهد مجلس الامة الكويتي خلال دوراته السابقة نوعا من الصراعات التي تصل في احايين كثيرة الى «تراشقات كلامية ومناوشات»، وغالبا ما تخرج تلك الى العلن وتصل ذروتها في الخلاف والتشهير بين التيارات في الكويت وخاصة التيارات الاسلامية من جهة والتيارات العلمانية وغيرها الحليفة، ان جاز التعبير، من جهة اخرى.

ورغم ان الحكومة الكويتية لوحت اكثر من مرة بأنها ليست ضد الشريعة الاسلامية، خاصة وان غالبية قوانينها ومواد دستورها مستمدة من القرآن، لكنها ترى ان الرأي الأول والاخير هو للشعب وبما ان اعضاء مجلس الأمة الكويتي هم الذين يمثلون هذا الشعب، فإن الأمر يحتاج الى أن يحسم من قبل هؤلاء.

الحكومة بدورها قذفت بالكرة في ملعب البرلمان الكويتي، ورغم ذلك فإن امير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح امر بإنشاء هيئة عليا ولجنة لاستكمال تطبيق الشريعة لكي تكتب تقريرها حول استكمال قوانين الشريعة وترفعه فيما بعد الى مجلس الأمة، حتى يتم التصويت على القوانين الجديدة وهذا المشروع يراه البعض انه لو طبق سيقلب الانظمة رأسا على عقب بل وربما يتغير مجلس الامة ويتحول الى مجلس شورى وربما تتبدل حتى الديمقراطية، وهو ما يخشاه العلمانيون. ولهذا فانهم اكثر شراسة في الدفاع عن الدستور والديمقراطية وعدم اسلمة القوانين ويرون ان الدين يجب ان يكون بعيدا عن السياسة والانظمة والقوانين التي وضعها الدستور الكويتي. في هذا الصدد، يقول النائب الاسلامي الكويتي الدكتور وليد الطبطبائي (سلفي علمي مستقل)، ان «تطبيق الشريعة الاسلامية في الكويت مطلب شعبي او هذا ما شعرت به خلال ردود الفعل الاخيرة»، موضحا انه «ومنذ التحرير طالب الناس في الكويت ان تطبق قوانين القرآن الكريم على العباد، فنحن دولة مسلمة حتى النخاع».

ويعترف الطبطبائي في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط»، انه في «لحظات ما، شعر بخيبة أمل تجاه بعض المواقف من قبل اسماء برلمانية وحكومية معينة»، لكنه في نفس الوقت «متفائل بالمرحلة المقبلة»، مبينا ان «هذا الامر يحتاج الى صبر ومثابرة. ولقد حققت التيارات الاسلامية بكل توجهاتها في الفترة الاخيرة نتائج طيبة في هذا الاتجاه».

وحول موقف الحكومة من الشريعة، اشار الطبطبائي الى ان «موقفها الحالي لا تحسد عليه، فكل تيار يريدها ان تكون معه، وان تتلون حسب لونه. ورغم ان الحكومة منحت المرأة حقوقها في البرلمان، لكنها مع المشاريع الاسلامية، لكن مع ذلك أقولها لك ان المطالبين بتطبيق الشريعة هم الغالبية العظمى في البلد، وهو الموقف الذي يمثله نواب مجلس الامة الاكثر سواء النواب الاسلاميون او حتى المحافظين منهم فالاثنان يريدان الشريعة هي الاساس في الانظمة والقوانين».

وتمنى الطبطبائي من الحكومة «ألا تنحاز او تقف موقف المتفرج» ويجب أن «تترجم آراء الناخبين الذين يصرون ويطالبون بالشريعة كأساس لهم، وتدعه يلامس الواقع الذي نعيشه».

وقال الطبطبائي انه «مع بداية الدورة البرلمانية المقبلة التي ستنعقد خلال الفترة المقبلة سيكون للتيارات الاسلامية رأي صارم، وأن هذا المشروع سينفذ لأن الغالبية هي التي تقف معنا ومع مطالبنا».

وعلى صعيد متصل، قال النائب الإسلامي الدكتور محمد البصيري (من حركة الاخوان المسلمين)، «ان الشريعة الاسلامية هي نظام حياة كاملة على جميع الاصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وما الى ذلك من جميع الاصعدة»، موضحا ان «النواب الاسلاميين جهودهم واضحة وحثيثة في محاولة منهم الى العمل على اسلمة القوانين لتهيئة المجتمع الكويتي كي تقبل احكام الشريعة الاسلامية، ومع ان الطريق طويل في هذا الاتجاه الا ان النتائج كما المسها طيبة ورائعة». وأكد البصيري لـ«الشرق الأوسط» ان «الحكومة الكويتية لها دور واضح تجاه دفع البلاد الى تطبيق الشريعة والوقوف مع البرلمانيين الاسلاميين، بالاضافة الى مبادرة امير الكويت بإنشاء الهيئة ولجنة استكمال الشريعة». وبين البصيري أن «تطبيق الشريعة مطلب جماهيري، لذلك فإن النائب ما هو الا صوت وحال لسان الشعب الذي يمثلهم وينقل آرائهم الى الحكومة ويطالب بها». لكنه في الوقت ذاته، أشار الى أن «هناك بطء في آلية العمل»، داعيا في الوقت نفسه الى «عدم الفرح من وجود فريقين الأول مع الشريعة والثاني ضد وجودها، لأن الوقت الحالي غير مناسب ولا بد من جميع الاطراف ان تتكاتف لأسلمة القوانين واقرارها».

وحول الدورة البرلمانية المقبلة، قال البصيري انه «وكثير من البرلمانيين الاسلاميين متفائلون وسيجد المتابع للقضية اشياء ملموسة بعد ان تتكاتف جميع الاطراف»، مؤكدا انه «متفائل شخصيا بأمر احكام تطبيق الشريعة، لأن الواقع الملموس الذي نعيشه يؤكد ان غالبية النواب ومعظم الشعب يريدون احكام الشريعة وأن تكون هي قوانين البلاد المعمول بها، ومن يقول ان الدستور يتعارض مع الشريعة يكون مخطئا لأن غالبية احكامه (الدستور الكويتي) مستمدة من القرآن والشريعة فلماذا لا نذهب الى الاصل». وطالب البصيري من النواب بجميع تياراته أن «يتكاتفوا في الدورة المقبلة حتى يقروا قانون الشريعة بدل من التأخير غير المبرر»، مبينا أن «جميع التيارات الاسلامية والمحافظة يجب ان تتعاون لاقرار مشروع التطبيق. ورأى انه «حان لكل شيء أن يتغير وأن التأخير ليس لصالح اي طرف ما دامت الاغلبية من الشعب يريد أن يلجأ للشريعة فلماذا هذا التأخير»، مؤكدا أن «النواب الاسلاميين يصرون على أن ينهوا مسألة أسلمة القوانيين في المرحلة المقبلة، ودورة الانعقاد المقبلة حتى يتفرغ النواب الى قضايا أخرى مهمة أيضا»، مبينا أن «تكميل الشريعة ليس قضية بقدر ما هو حق من حقوق الشعب».

فما لي لا أري أي من المرشحين الليبراليين يقف ضد هذا التوجه القاضي علي دوله الدستور و القوانين المدنيه و الذي سري بيننا كسريان السرطان منذ سنين؟

أليس من المفروض أن يكون هذا أحد أولوياتهم في الحد من إنتهاك الحريات، و الحفاظ علي ما بقي من الدوله المدنيه؟ أم أنهم يوافقون علي تحويل المجلس المدني إلي مجلس شوري و تسليم زمام الأمور لكل ذي لحيه؟

عجبي

الحرب بين رجال الدين و رجال العلم حرب أزليه

كلمه “رجال” الموصوفه بالدين في عنوان الموضوع كلمه ثابته بثبوت رجاله و عنصريتهم في الإستحواذ علي كل العلوم التي يدخلونها في الدين عنوه. أما كلمه “رجال” الموصوفه بالعلم فهي مجازيه، كون العلم لا يفرق بين جنس و أخر. و حرب رجال الدين المدعين بمعرفه جميع العلوم علي العلم بصوره عامه و النساء بصوره خاصه، ليس جديد علينا في التاريخ البشري، و هذا نموذج لأول شهيده في العلم ترجمته من كتاب مصباح علاء الدين للكاتب جون فريلي و الذي قدمته قبل مده في بلوغي، و هذا نصه

“كان ثيون (عالم إغريقي من سكان الإسكندريه)، والد هيباتيا -٣٧٠-٤١٥ م تقريبا، و هيباتيا هي أول إمرأه ظهرت في تاريخ البشر العلمي. هيباتيا كانت بروفسور في الفلسفه و الرياضيات، و في حوالي سنه ٤٠٠م أصبحت مديره المدرسه الإفلاطونيه في الإسكندريه. و عرفت (بضم العين و كسر الراء) بمراجعتها لتعقيبات ثيون (والدها) في كتابه الثالث عن أعمال بطليموس في الماجست. و كذلك لتعقيباتها الخاصه علي أعمال أبولونيوس و ديوفانتوس و التي ضاعت (بعد حرق مكتبه الإسكندريه من قبل المسيحيين الأصوليين). و محاظراتها في الفلسفه الوثنيه أثارت حنق القديس سيريل أسقف الإسكندريه، و الذي حرض و أثار الشغب بين المسيحيين الإصوليين في سنه ٤١٥م و التي علي أثرها قتلت هيباتيا (و أحرقت كتبها مع باقي الكتب).”٠

و ما أشبهنا اليوم بالأمس، فها هي دكتوره الفلسفه تحارب و بصوره عنيفه من قبل الأصوليين لأنها قامت بواجبها في تثقيف طالباتها بوجود تفاسير دينيه مختلفه للحجاب و هو من ضمن تخصصها كدكتوره فلسفه. و بالطبع لا يمكننا أن نقارن ما فعله الأصوليون المسيحيون بالعصور الوسطي بهيباتيا من تنكيل و قتل مع ما يفعله رجال الدين مع أسيل العوضي، فيومنا يحكمه القانون المدني البشري الكافر و ليس الشريعه، و هذا ما يعطيها الحصانه و الأمان، بينما الأثر الفكري الذي نتج عنه لا يختلف عنه في ذاك الزمان و الذي أدخل أوربا في عالم الظلمات و لسنين تلت مع ما يحدث اليوم، و لم تخرج أوربا من عصورها الجاهله إلا بعد أن فصلت العلوم عن الدين و فصلت السياسه عن الدين. و إذا كان ذلك إستغرق منهم أكثر من مللينيه و الكثير من الحروب، فما هي التضحيات و ما هو الزمن الذي سنستغرقه لكي نلجأ إلي العلوم في تفسيرنا للأمور و نخرج من عالم الظلمات إلي عالم التنوير؟ بل السؤال الأهم هل نملك من الزمن شيئا؟

اليوم باكستان مهدده بطالبان، و الأسلحه النوويه قاب قوسين أو أدني من الإرهابيين، و الرئيس الباكستاني في أمريكا يطلب مساعدتها، و حرب عالميه علي وشك الحدوث، و نحن “مخنا فاضي” لا نستطيع أن نتفق علي أيه الحجاب و تفسيرها، و مدي كونها موجبه إلاهيا أم فقط إجتهاد رجال دين!٠

الحرب الشعواء و التي شنها السلف من خلال فتاويهم بأن ولايه المرأه إثم، لم يكن علي أسيل و لا علي المرأه و لا حتي علي الدستور. بل هو ضد الحداثه و ضد التقدم و ضد الفكر البناء و ضد العلم. إنهم إنما يريدون شل حركه نصف المجتمع ليحرموه من حقوقه المدنيه قبل السياسيه و ينحرونها كما تنحر النعاج. و يستغلون “الجيّش الأسود” ” حسب ما ذكره أحد فطاحلتهم، في التسلق الإجتماعي و كأن النساء جيش سليمان، مجرد نمل. فبالنسبه لهم لن يفلح قوم ولوا أمورهم لإمرأه، و لن يفلح قوم ما لم يسيطروا علي المرأة و يروضوها، و ما نساء غزه عنا ببعيد

إلي كل إمرأه لا تحترم نفسها و تتجند في هذا الجيش أقول: هنيئا لكن بالخازوق، تستاهلون، فهذا ما جنته براقش علي نفسها

أما علم الأنثروبولوجيا فيقول أن المرأه هي الأقدر علي إداره الأزمات، و هي الأقل في دخول الحروب و لذا فهي تمثل الركيزه الأمنيه في كل بلد، و يشهد التاريخ علي ذلك

فهل نتعظ من التاريخ ؟

و هل بالفعل نهتم بإرتقاء الدوله، أم نسلم ولايتنا و رقابنا للنحر إلي جهلاء أمتنا فيخسفون الأرض من تحت أرجلنا، و يحرقون الأرض و النسل، كما يفعل طالبان و جيوشه المنتشره بيننا، و نساعد في إباده البشريه؟0

هذا ما سيبينه الزمن

و لقد أعذر من أنذر

Swine Flu

What their experts say

And this

And what our experts say






Previous Older Entries