كتاب “التصميم العظيم” ؛ مراجعة و ترجمة مختصرة (٦)٠

الفصل الخامس: نظرية كل شيء:٠

جميع الفصول الماضية لم تكن في الواقع إلا تمهيدا لهذا الفصل، فهذا الفصل هو خلاصة ما يريد المؤلف أن يوصله إلى القاريء بما يخص النظرية الكلية ،  أو بالأحرى، ما يتنافس عليه الباحثون اليوم لصياغة النظرية الشمولية ، هذا مع العلم أن آينشتاين بنفسه كان أحدهم. و هي النظرية التي يتأمل أن يجد العلماء فيها بديلا عن جميع القوانين الكلاسيكية، مصيغة بنموذج واحد يسهل إستخدامه على مستوى العالم الذري و العالم اليومي المعاش و عالم النجوم و الكواكب الكوني.  و لكن ، كما يؤكد المؤلف، أنه و مع صياغة العديد من النظريات ألا أن صياغة نظرية واحدة بحد ذاتها يعتبر من المستحيل ، لأن الكون نفسه غير متجانس في جميع أجزائه و قوانينه تختلف حسب مستوياتة  . و لكن كل هذه المحاولات لم تكن بدون فائدة، بل هي كلها إنما آجزاء داخلة ضمن النظرية الكلية الشاملة التى يسعى لها العلماء. فكل معادلة أو نظرية تكمل الأخرى ضمن نفس المفهوم. فالكون ، حسب المؤلف ، ممكن فهمه و ذلك لأن ظواهره لها وتيرة مكرره محكومة بهذه القوانين الطبيعية مهما بدت لنا مختلفة عن بعضها البعض. أو بمعنى آخر ” تصرف {الكون} يمكن أن يوضع بصيغة نماذج {بالإمكان فهم أبجدياتها} “. و لكن جميع هذه النماذج تكون قاصرة ما لم تكن شاملة في نموذج واحد يشملها جميعا. و من هنا يبدأ المؤلف في مراجعة لما سبق و ذكره عن هذه القوى و ذلك بشرح هذه القوانين أو هذه النماذج مبتدءا بالكلاسيكية منها و مصنفا لها في حدود أربعة قوى ، مرورا بمحاولات العلماء لخلق النموذج الذري لهذه القوى الأربعه،  و منتهيا بالنظرية الكلية  أو نظرية “م” ، و التي يبين كيف أنها تشملها جميعا، فيقول أن ” أول قوى تم شرحها بلغة الرياضيات هي القوى الخاصة  بالجاذبية. فقانون نيوتن للجاذبية و الذي نشر في عام ١٦٨٧ ذكر أن كل شيء في العالم يجذب شيئا آخر بقوة تتناسب مع كتلته” و بين كيف أن ذلك القانون مع أنه بدى متعارضا مع بعض ما جاء في الإنجيل ، ألا أن ذلك كما يبدو لم يزعج نيوتن مع أنه هو صاحب هذا القانون . فقصة يوشع بن نون في الإنجيل تقول أنه صلى كي تقف الشمس و يقف القمر عن حركتهما حتي يطول النهار فيستفيد من ضوء الشمس و يتغلب في حربه على الأموريين في كنعان ، و هذا يعني أنه طلب من الله إيقاف عجلة الزمن لمدة أربعة و عشرون ساعة. “و حسب كتاب يوشع، فلقد توقفت الشمس تماما{عن الحركة} لمدة يوم تقريبا”. و إذا كان ذلك صحيحا فإن ذلك يعني أيضا أن الأرض توقفت عن الدوران. مما يعني أيضا و “بحسب قانون نيوتن {و الذي يقول بأن } أي شيء غير مقيد فهو يظل في حركة دائمة بنفس حركة الأرض الأصلية ( ١،١٠٠ ميل لكل ساعة عند خط الإستواء) – و هذا يعني  أن الثمن {لهذا الإجراء} سيكون غالي جدا {كل شيء سيتطاير في الهواء}” و لكن مع ذلك “فنيوتن كان يعتقد أن الله بإستطاعته، بل و بالفعل تدخل في عمل العالم {كما جاء في الإنجيل}”٠

أما القوى الأخرى  التي تم وضع قانون أو نموذج لها فلقد “كانت القوى الكهربية و القوى المغناطيسية…فالقوى الكهربية و القوى المغناطيسية أكبر بكثير من قوة الجاذبية، و لكننا مع ذلك لا نشعر بهما عادة في حياتنا اليومية لأن الأجسام الماكروسكوبية {التي نستطيع التعامل معها في حياتنا اليومية} تحتوي على شحنات متساوية تقريبا من السالب و الموجب ، و هذا يعني أن القوى الكهربية و القوى المغناطيسية بين جسمين ماكروسكوبيين تحذف  بعضها البعض {ناتج الجمع الجبري}، أما قوى الجاذبية {بين الأجسام الهائلة} فهي مختلفة في كونها تضاف لبعضها البعض” ٠

أما أهم الإستكشافات في هذا المجال فلقد كان تأثير كل من القوى الكهربية و القوى المغناطيسية ببعضها البعض؛ فالشحنة الكهربية المتحركة تحدث قوة علي المغناطيس، و المغناطيس المتحرك يحدث قوة علي الشحنات الكهربية (هذا ما لاحظه لأول مرة الفيزيائي الدانماركي هانز كريستيان أورستيد}٠

Hans Christian Ørsted

في عام ١٨٢٠ و ألف المصطلح العلمي الذي نعرفه اليوم بالكهرومغناطيسية

Electromagnetism

و بعد سنوات قليلة جاء العالم الإنجليزي مايكل فارادي

Michael Faraday

ليبين لنا ” بإنه إذا كان بمقدور التيار الكهربائي إحداث مجال مغناطيسي، فالمجال المغناطيسي بإمكانه إحداث تيار كهربائي (١٨٣١)” و من ثم ” إكتشف فرادي العلاقة بين الكهرومغناطيسية و الضوء عندما بين أن المغناطيسية الشديدة تستطيع إستقطاب الضوء”٠

Light Polarization

أما أحد أهم المكتشفات العلمية علي الإطلاق فهو فكرة مجالات القوى أو بالأحرى إنتشار القوى في مجالات موجية و التي أثبتها فرادي بالتجربة العملية مع أنه لم يتمكن من وضع النموذج الرياضي لها، و كانت هذه هي البداية الحقيقة لمعرفة طبيعة و خواص جميع القوى في الكون،  فحسب ما جاء على لسان  المؤلف ” اليوم نحن نعتقد أن جميع القوى تنتشر بطريقة المجالات، و لذا فهذه الفكرة التي إبتدأت مع فرادي تعتبر اليوم عامل مهم جدا في الفيزياء الحديثة كما أصبح كذلك في عالم الخيال العلمي {فلم ميتركس مثلا مبني على هذه الفكرة الثورية } “٠

و في “عام ١٨٦٠ طور الفيزيائي الإسكوتلندي  جيمس كليرك ماكسويل

James Clerk Maxwell

ما ذكره فارادي و قدمه بصورة نموذج رياضي مفسرا بذلك العلاقة الذاتية الغامضة بين الكهرباء و المغناطيس و الضوء. و كان الناتج مجموعة من المعادلات تقوم بتفسير القوة الكهربية و القوة المغناطيسية كتجسيد لنفس الكينونة الفيزيائية، و  سماها المجال الكهرومغناطيسي . فماكسويل {إذا، كان له الفضل في } توحيد الكهرباء و المغناطيسية بصورة قوة واحدة. و علاوة على ذلك بين ماكسويل  أن هذه المجالات الكهرومغناطيسية تنتشر في الفضاء بصورة أمواج…و قد إكتشف {بعد ذلك} أن الضوء هو بنفسة موجة كهرومغناطيسية، حدد سرعته و التي ظهرت في معادلاته كثابت. و اليوم نحن  نسمي المعادلات التي تفسر المجالات الكهربية و المغناطيسية بمعادلات ماكسويل. أما تطبيقات ذلك في الحياة اليومية فهائلة، فهي لا تقتصر فقط على الأدوات الكهربية التي نستخدمها بصورة يومية في { صالات و مطباخ و كراجات} منازلنا و في كمبيوترات {مكاتبنا}، و لكنها أيضا أفادتنا في تفسير الموجات الغير ضوئية، كمثل موجات المايكرويف، و موجات الراديو، و موجات الأشعة تحت الحمراء، و أشعة إكس {التي نستخدمها في جميع مجالات حياتنا}. و كل تلك الموجات {مشابهة لموجات الضوء المرئي} و لا تختلف عنها إلا بشيء واحد فقط ألا و هو طول الموجة”٠

أما أينشتاين و الذي كان في السادسة و العشرون من عمره في سنة ١٩٠٥ م  فقد نشر ورقة علمية عنوانها ” الديناميكية الكهربية للأجسام المتحركة” إفترض فيها إفتراض بسيط بأن قوانين الفيزياء و بالأخص سرعة الضوء يجب أن تبدو ثابتة لجميع المشاهدين المتحركين بصورة نسبية لبعضهم البعض. و هذه الفكرة، أصبحت فيما بعد، تتطلب ثورة في نظرتنا {كبشر} لمفهوم الزمان و المكان..فأينشتاين عمل الإستنتاج المنطقي أن قياس الزمن ، كقياس المسافة {الداخلة ضمن الإعتبار} تعتمد علي المشاهد الذي يعمل القياسات. و هذا التأثير كان أحد المفاتيح في نظرية أينشتاين التي وضعها في ورقته العلمية في عام ١٩٠٥، و التي أصبحت بعد ذلك {دعامة} لنظريتة التي سميت بعد ذلك بالنظرية النسبية الخاصة”٠

و لقد بين عمل أينشتاين أن ” الوقت لا يمكن أن يكون مطلق، مثلما كان نيوتن يتصور. أو بمعني آخر، ليس من الممكن أن نحدد لكل حادث وقت معين يتفق عليه كل المشاهدين. فكل مشاهد له قياس للوقت خاص به، و الوقت المقاس من قبل مشاهدين أثنين عندما يكونان في حالة حركة ، كل منهما نسبة إلي الآخر، لن يكون نفس الشيء. و فكرة آينشتاين هذه تتعارض مع بديهياتنا لأن تأثيرات {هذه الفكرة} غير محسوسة في السرعات التي نتعرض لها في الحياة اليومية. و لكن هذا ما تم التأكد منه بالتجارب المتكررة”٠

و بسبب ما قدمه أينشتاين في نظريته ” إستوعب الفيزيائيون  بأنهم عند مطالبتهم بتثبيت سرعة الضوء في جميع مستويات الإسناد، فمعادلات ماكسويل للكهرباء و المغناطيسية تفرض علينا عدم معاملة البعد الزمني بصورة مستقلة عن الأبعاد المكانية {الثلاثة:طول عرض و إرتفاع}. بل البعد الزمني و الأبعاد المكانية {عليها أن تكون} متداخلة. إنه شيء شبيه بإضافة إتجاه رابع هو الماضي\المستقبل لما هو معتاد من يمين \ يسار ، أمام \ خلف ، أعلى \ أسفل. و سمى الفيزيائيون هذا التزاوج بالزمكان”٠

Space-Time

و في خضم محاولات آينشتاين بإدخال الجاذبية في معادلاته فطن أنه “حتى يجعل الجاذبية ملائمة لنظريته النسبية، فكان لابد له أن يعمل تغيير آخر {للنظرية}. فحسب نظرية نيوتن للجاذبية، في أي زمن معين تنجذب الأشياء إلي بعضها البعض بقوة تعتمد علي المسافة بينهم في ذاك الزمن. و لكن بما أن النظرية النسبية كانت قد قضت علي فكرة الزمن المطلق ، و عليه فلا توجد وسيلة لتعريف أي زمن {معين } يتم فيه قياس الكتل… وبعد إحدي عشر سنة لاحقة طور آينشتاين نظرية جديدة للجاذبية مختلفة عن مفهوم الجاذبية في نظرية نيوتن، سماها النظرية النسبية العامه. و كانت نظريته فكرة ثورية علي مفهوم الكون المسطح ، أي إعتمد فيها على أن الزمكان غير مسطع، كما تم قياسه و إعتماده بالسابق، و لكنه منحني و مشوه بسبب الكتل و الطاقات التي تحتويه٠

و هندسة الأبعاد المكانية المنحنية مثل سطح الأرض  ليست كالهندسة الخاصة بالأبعاد المكانية المسطحة في نظريات إيكليدس و التي كان العالم معتاد عليها {حتي تلك الفترة}… ففي نظرية آينشتاين، تتحرك الأشياء بصورة تسمى جيوديسية

Geodesics

و التي هي أقرب شيء إلي الخط المستقيم في البعد المكاني المنحني

والأهمية الحقيقية للنظرية النسبية العامة لا يكمن فقط في تطبيقاته بأجهزة مثل جي بي إس

(GPS)

و التي نستخدمها للإستدلال علي العناوين في سياراتنا و حسب، و لكن أيضا في كونه يعطي نمودج مغاير و بصورة كبيرة للعالم {من سابقتها}، و هذه الصورة تتنبأ بتأثيرات {كونية} جديدة مثل الأمواج المتجاذبة و الثقوب السوداء. و عليه فهذه النظرية حولت علم الفيزياء إلي علم الهندسة. هذا و لقد أتاحت لنا التكنلوجيا الحديثة بإجراء العديد من الإختبارات الحساسة علي النظرية النسبية العامة للتأكد من صحتها، فنجحت في كل واحدة منها بلا منازع٠

و مع ذلك فنظرية آينشتين، و نظرية ماكسويل ، كما كانت نظرية نيوتن قبلهما ، تظل  جميعها نظريات كلاسيكية لأنها تعتمد علي نموذج أحادي التاريخ. و كل هذه النماذج لا تطابق المشاهدات في المستوى الذري {و ما تحت الذري للكون}”. و لكنها مع ذلك تؤدى الغرض المطلوب منها في إستخداماتنا  ” من أجل عمل الحسابات العملية و التي تخص عالمنا اليومي. فنحن بإمكاننا أن نستمر في إستخدام النظريات الكلاسيكية، و لكن إذا كنا نريد أن نفهم تصرفات الذرات و الجزيئات، فنحن بحاجة إلي الصيغة الذرية لقانون ماكسويل الخاص بالكهرومغناطيسية؛ و كذلك إذا أردنا معرفة العالم في بداياته، عندما كانت المادة و الطاقة جميعها مضغوطة في حجم صغير، فنحن بحاجة إلي الصيغة الذرية للنظرية النسبية العامة. و كذلك نحتاج إلي هذه النوعية من النظريات لأننا إذا كنا بصدد البحث عن أساسيات الطبيعة {و بدقة متناهية}، فلن تكون حساباتنا متوافقة إذا كانت بعض قوانيننا ذرية و الأخري كلاسيكية، و عليه فيجب علينا إيجاد صيغ ذرية لكل القوانين في الطبيعة. و هذه النظريات {بمجملها} تسمي نظريات المجال الكمي”٠

Quantum Fields Theories

و رجوعا للقوى الكلاسيكية فالقوى الثالثة حسب تصنيف المؤلف هي “القوى النووية الضعيفة ( هذا ما يسبب الإشعاعات الراديوية و يلعب دورا مهما في تكوين العناصر في النجوم و كان لها تأثير في بدايات العالم، و نحن في العادة لا نصادف هذه القوة في حياتنا اليومية)”، و أما القوى الرابعة فهي “القوى النووية القوية ( و هي الطاقة التي تربط البروتونات و النيوترونات في داخل نواة الذرة. كما تربط {جزيئات} البروتونات و {جزيئات} النيوترونات الداخلية و التي هي عبارة عن جزيئات أصغر مثل الكواركس}. كما أنها  هي مصدر الطاقة الشمسية، و الطاقة الذرية و لكن نحن لا نتصل مباشرة بها)”٠

و حتى نصل للنظرية الشاملة فلابد من عمل نسخة من جميع القوى الأربعة السابق ذكرها في المجال الذري أو الكمي. و من هذا المنطلق ظهرت : القوى الكهروديناميكية للجاذبية

(QED)

و التي قدمها ريشارد فينمان في عام ١٩٤٠م و عبر فيها عن المجالات الكهرومغناطيسية بكونها سحابات من جزيئات القوى متناوبة الوجود مع  جزيئات المادة في حركة دائمة ، صورها بعدة رسومات تحتوي على مجموعة جزيئات القوى البوسونات أو الفوتونات

bosons (photons)

في خطوط حلزونية . و الجزيئات المادية  و التي هي عبارة عن فيرميونزات أو بالأحرى الإليكترونات و الكواركس

fermions (electrons +quarks)

بخطوط مستقيمة لتسهل عملية قراءة تصرف هذه الجزيئات، و فى جميع الإحتمالات التاريخية عندما تكون في المجال الكمي أو الذري .   فالجزيء ممكن أن يكون تصرفه كتصرف المادة في لحظة ما و ينقلب للتصرف الموجي أو تصرف القوى في لحظة آخرى. أو بمعنى آخر عندما يصادم إليكترونا ما (جزيء مادي) إليكترون آخر فهو يصدر فوتونا {طاقة} في إتجاه ما و يغير كل إليكترون مجال سيره حتى يصطدم كل منها بإليكترون آخر و هكذا في حركة لامتناهية. و يمكن للقاريء تصور مدى صعوبة صياغة معادلات ذرية لتفسير هذه المسارات. و لكن مع ذلك فلقد تم إختبار تنبؤات الكيو إي دي و تبين أنها تطابق النتائج التجريبية بدقة متناهية٠

أما أهم ما تم إستنتاجه من هذه التجارب و هو المهم بالنسبة لموضوعنا  فهو معلومة أنه لا يوجد شيء إسمة الفضاء الخالي.  فالجزيئات المادية \ القوى تنتشر بصورة دائمة في الكون ، و ذلك لأن “الفضاء الخالي يعني أن قيمة المجال و درجة تغيره هو صفر بالضبط. ( إذا لم تكن درجة تغيير المجال  صفرا، فهذا يعني أن الفضاء لن يضل خالي) و بما أن مبدأ الريبة لا يسمح لقيمة الإثنين {المجال و درجة تغييره} أن يكونا دقيقان في آن واحد، فالفضاء لا يمكن أن يكون خاليا. بل هو في وضع الطاقة الأقل الممكنة {تقريبا صفر}، و هذه الحالة تسمي تذبذب الفراغ بالجزيئات و المجالات القافزة في الوجود و خارجه. {و هذا يعني أن الشيء ممكن أن يتواجد من اللاشيء عندما يكون المجال ذري }”٠

Vacuum Fluctuations and Quivering in and out of Existence

و بالإمكان تصور تذبذب الفراغ كجوز من الجزيئات {إحدهما قرين الآخر , مساوي له بالمقدار و مخالف بالشحنة}،  يظهران مع بعض في وقت معين، ثم يبتعدا عن بعض{فيحدثان طاقة صغيرة فى الفراغ} و من ثم يتقابلان ليقضي أحدهما علي تأثير الآخر{فتصبح في هذه اللحظة الطاقة في الفراغ صفرا}”. و تسمى هذه  الجزيئات بالجزيئات الإفتراضية

virtual particles

و ذلك لأنها ” علي خلاف الجزيئات الواقعية، فالجزيئات الإفتراضية لا يمكن مشاهدتها مباشرة عن طريق كاشف الجزيئات، و لكن ممكن أن نقوم بقياس تأثيرها غير المباشر، مثل التغيير الصغير في الطاقة الخاصة في المدار الإليكتروني للإليكترون ، و يتفق مع التنبؤات النظرية بصورة كبيرة الدقة  لدرجة تدعو إلي الدهشة. و المشكلة هي في كون الجزيئات الإفتراضية لها طاقة، و لأنه هنالك عدد لا نهائي من هذه الأزواج الإفتراضية، لذا فهي لها كمية كبيرة من الطاقة {لا يمكن تجاوزها على أي حال}. و حسب النظرية النسبية العامة، هذا يعني أن هذه الجزيئات تعمل علي إنحناء العالم إلي قياس لانهائي في الصغر، و هذا بالطبع لا يحدث{في الواقع المعاش}”٠

أما بالنسبة للجاذبية و محاولات إيجاد النسخة الذرية منها ففي عام١٩٧٦ “تم تطوير نظرية الجاذبية الخارقة أو ما يسمى بالتطابق أو التناظر الخارق. و هذا التطابق الخارق يعني بأن لكل جزيء قرين مساو له بالمقدار و مخالف فى الإتجاه ، أي أن جزيء القوة و جزيء المادة هما في الواقع وجهين لعملة واحدة…و هذا يعني أن كل جزيء مادي، كالكواركس مثلا، لديه قرين جزيئي هو جزيء القوى، كالفوتون … و أغلب الفيزيائيون يعتقدون اليوم أن الجاذبية الخارقة  كانت هي الإحتمال الأقوى للإجابة علي مشكلة توحيد الجاذبية مع بقية القوى الثلاثة الأخرى {في المجال الذري}” و مع أنه ” لم يتم مشاهدة مثل هذا القرين الجزيئي في الطبيعة. و لكن الحسابات المتعددة و التي أجراها الفيزيائيون تبين أن الجزيء القريني الخاص بالجزيئات المادية بالإمكان مشاهدتها إذا كانت آلاف المرات أكبر بالكتلة  من البروتون” و لذا  فهنالك أمل بأن هكذا جزيئات ممكن خلقها في {تجربة } تصادم الهيدرون الكبير في جنيف”، حيث يقوم العلماء بمحاولة إصطدام بروتونين في سرعات شديدة معاكسة لبعضها البعض لخلق جو يشبه جو الإنفجار الكبير و لدراسة كل ما ينتج من جزيئات من خلال هذا التصادم٠

و يقول المؤلف أن “فكرةالتناظر الخارق كان هو مفتاح خلق الجاذبية الخارقة، مع أن الفكرة {لم تكن جديدة} و لكنها في الواقع كانت قد إبتدأت بسنوات عديدة مع ظهور فكرة لنظرية  كانت تسمي نظرية الوتر

String Theory

و حسب نظرية الوتر، فجزيئات {المادة} ليست نقاط {في فراغ} ، و لكنها مجموعة {كسحابة} من الذبذبات، لها طول و ليس لها عرض أو إرتفاع- مثلها كمثل قطع لانهائية من الأسلاك الرفيعة…تقود إلي مالانهاية . و لكنها في بعض المواضع الصحيحة تحذف تأثير بعضها للبعض الآخر. و لها خاصية غير إعتيادية أخري: تكون متوافقة مع بعضها فقط عندما تكون الأبعاد الزمكانية تساوي عشرة أبعاد {البعض يقول الآن بأنها إحدى عشر} ، بدلا من الأربعة المعتادة” ، أي أن عالم الذرة عالم يحتوي علي عشر أبعاد متصلة ببعضها البعض بأسلاك رفيعة جدا. و حسب نظرية الوتر “فهذه الأبعاد تكون منحنية في الفضاء إنحناءات صغيرة جدا بالحجم ( المكان الداخلي)” لها قيمتها في المجال الذري مع أننا لا نشعر بها في حياتنا اليومية ٠

هذه المعلومة كان لها أهمية فيزيائية عظيمة. ففي عام ١٩٩٤” بدأ الناس يكتشفون المزدوجات – و هي أن النظريات المختلفة و الخاصة بالوتر و الطرق المختلفة للإنحناءات الخاصة بالأبعاد الإضافية،  هي {في الواقع} طرق مختلفة لشرح ظاهرة واحدة في الأبعاد الرباعية. و الأكثر من ذلك ، أنهم وجدوا أن الجاذبية الخارقة لها أيضا علاقة بنظريات أخري و بنفس الطريقة. و أنها جميعا ” مجرد تقريبات ضمن مفهوم أساسي، و لنظريات كل منها صحيحة في أحوال معينة”٠ و تم تسمية “النظرية الأساسية أو الأكثر إبتدائية بنظرية “م”… فحتي نفسر العالم، فنحن بحاجة إلي أن نطبق عدة نظريات في عدة حالات. كل نظرية تحمل في طياتها نسختها الخاصة من الواقع، و لكن حسب الحتمية العتمدة علي النمودج، فهذا مقبول طالما تتفق هذه النظريات مع التنبؤءات إينما حصل بينها تداخل. أي عندما يكون ممكنا لتطبيقها في نفس الحالة {فتعطي نفس النتيجة}… و الناتج النهائي لجهد العلماء كان {إكتشاف} عدد من الأكوان بقدر ١٠ مرفوعة لقوى ٥٠٠ ، كل منها لها قوانينها المختلفة، واحدة منها فقط تطابق {حسب علمنا} القوانين الخاصة بالكون كما نعرفه”٠

و إستنادا على ما فات “فالحلم الأصلي للفيزيائيين في إنتاج أو صياغة النظرية الواحدة {الشاملة} و المفسرة لمجموعة القوانين الخاصة في عالمنا كقانون واحد فريد من نوعه و ناتج عن بعض الإفتراضات البسيطة فقد يكون قد آن الآوان أن نتخلى عنه”. و لكن أين سيقودنا ذلك؟

و هذا ما يتساءل عنه المؤلف ، فإذا كانت نظرية “م” تسمح” لعشرة مرفوعة لقوة خمسمئة مجموعة من {الأكوان المحكومة بالقوانين المختلفة} بالحدوث، فكيف إنتهينا في هذا العالم، مع قوانينها البادية لنا؟ و ماذا عن إحتمالية وجود كل تلك الأكوان؟” و هذا ما يجيب عليه في الفصل السادس٠

يتبع

24 Comments (+add yours?)

  1. راعي تنكر
    Dec 23, 2010 @ 15:30:20

    للاسف تجربة الهيدرون تعرضت الى بعض الاعطال في تشغيلها الاول
    والان انتظر بحرقة نتائج التشغيل القادم

    شكرا مرة اخرى

    Reply

    • AyyA
      Dec 26, 2010 @ 07:16:40

      العالم كله بإنتظار نتائج التشغيل يا راعي، بالطبع هذا سيكون له أثر كبير على نظرتنا لكل شيء في حياتنا
      تحياتي

      Reply

  2. أبو بكر سليمان
    Dec 24, 2010 @ 00:49:28

    شكرًا لكم على جهودكم الكبيرة في خدمة الحقيقة!

    Reply

    • AyyA
      Dec 26, 2010 @ 07:18:12

      و أشكر لك المتابعة يا أبو بكر
      أرجو ألا تكون مللت من طول الموضوع
      على العموم ما بقى بالتأكيد أقل مما فات
      تحياتي

      Reply

  3. kabolfetoh
    Dec 26, 2010 @ 11:52:25

    Very thanks to this great effort by translating and explaining this very important book
    and I’ll waiting for the next post as soon as possible to know why Hawking reach the strange conclusion ( the possibility to emerge things rather than nothing and the origin of the universe and every thing.

    Reply

    • AyyA
      Dec 27, 2010 @ 00:16:24

      Kabolfetoh
      The idea is to grasp the general concept, it is not to fully understand Quantum Mechanics. As Shargawi mentioned below, if you do understand it then this means that you didn’t.
      Glad to have you here as a reader, and I promise that the next post will be coming as soon as possible.
      Regards

      Reply

  4. أبو بكر سليمان
    Dec 26, 2010 @ 12:07:05

    أمَلُّ من طول مثل هذا الموضوع، عندما يَملُّ الفقير البائس من حجم الكنز الذي سيُغير حياته!
    لقد بحثتُ عن هذا الكتاب منذ الإعلان عنه في شهر سبتمبر الماضي – تقريبًا، وقد حصلتُ على نسخة ( pdf ) من هذا الكتاب الثمين، بلغته الأصلية، لكن لُغتي الأنجليزية لا تؤهلني لقراءته واستيعابه..،
    وقد وجدته مُترجمًا هنا – كما وجدته في مكان آخر، وقد قرأتُه بشغف هنا وهناك..،
    وللعلم فقد اقتبستُ منكم ومن غيركم بعض أقوال العلماء في موضوع فيزياء الكوانتم، واستعملتها في مقالة فكرية بموقعي الخاص، وبالتأكيد أشرتُ إلى المصادر ووضعتُ روابطها!
    كُنتُ دائمًا أقول وأؤمن بوجود أُناسٍ طبيعيين يخدمون الحقيقة والطبيعة والبساطة، فيصفون الأمور والأشياء والأحداث كما يرونها لا كما يعتقدونها أو يريدون لها أن تكون، وينشرون العِلم والمعرفة كما هي – لا موجهة-، ويُخبرون المساجين بما يدور خارج السجون، .. دون مقابل!
    هؤلاء لا ينتظرون بلوغ نقطة أو ظهور نتيجة بعينها تُحدد مدى توفيقهم ونجاحهم، إنهم موفقون وناجحون باختيارهم لرسالتهم وسبيلهم!
    وأؤمن بأن ” شكرًا” هي كلمة تكفي لرد الجميل عندما تكون صادقة ولا يملك قائلها سواها..،
    فشكرًا لكم، أُخت \ آية !

    Reply

    • AyyA
      Dec 27, 2010 @ 03:11:37

      عزيزي أبو بكر
      يا هلا و يا غلا
      خذ ما تريد، المهم عندي تثقيف أهلي و رفع مستواهم
      يكفي الإعلام الموجه و لمدة عقود و ما أنتجه من فساد للأدمغة
      أتحسر على العقول النيرة، أتحسر علي من إخترع الجبر و طور في الطب ليبدده فيما وصله أحفاده
      الحضارة عملية تراكمية عزيزي، و العرب كان لهم مجدهم عندما أخذوا من الغير و ترجموه ثم طوروه
      فلا يجب أن تكون اللغة إعاقة، و لو كان بإستطاعتي القيام بترجمات أكثر لما توانيت، فسعادتي عندما أرى إسما عربيا مشعا في سماء العلم و المعرفة، و حبي لمن هم متعطشين للعلم و المعرفة دون قيود لا يضاهيه حتي حب الأهل و الأقارب
      دمت نبراسا منيرا عزيزي
      إنشر ما تستطيع، فتعبي سيكون وقتها فقط بفائدة
      تحياتي

      Reply

    • MANALI
      Sep 24, 2011 @ 23:48:36

      مرحبا استاذ ،اردن ان اقول فقط بأن كلامك جميييييل جدا
      قرأته وكأنني أقرأ الشعر :))

      Reply

  5. mozart
    Dec 26, 2010 @ 13:04:38

    تسجيل متابعة

    آيا نزلي الانتخابات خل نصولت لج 🙂

    Reply

    • AyyA
      Dec 27, 2010 @ 03:25:04

      شكرا موزارتي
      حبيبي و الله
      بس أنا وين و السياسه وين
      خلي السياسة لأهلها لأنها تحتاج لناس متلونين و أنا ألواني شفافه
      تحياتي

      Reply

  6. شرقاوي
    Dec 26, 2010 @ 20:58:47

    Feynman used to tell his students, ” if you think you understand, you’re not confused enough.”

    I would like to share my confusion, in small packets.

    A proton is a composite particle, made up of three quarks. When you add the mass of the quarks, the total mass is about 10% of the mass of the proton.

    Reply

    • AyyA
      Dec 27, 2010 @ 03:23:16

      My dearest Sharqawi
      I lost count of the books I read to understand quantum mechanics, and yet the more I read, the more confused I became.
      Richard Dawkins said in his latest book The Greatest Show on Earth the following which is one packet of my confusion.

      “We can use analogies or even models to help us visualize an atom. The most famous model was proposed by the great Danish physicist Niels Bohr. The Bohr model, which is now rather out of date, is a miniature solar system. The role of the sun is played by the nucleus, and around it orbit the electrons, which play the role of planets. As with the solar system, almost all the mass of the atom is contained in the nucleus (‘sun’), and almost all the volume is contained in the empty space that separates the electrons (‘planets’) from the nucleus. Each electron is tiny compared with the nucleus, and the space between them and the nucleus is huge compared with the size of either. A favorite analogy portrays the nucleus as a fly in the middle of a sports stadium. The nearest neighboring nucleus is another fly in an adjacent stadium. The electrons of each atom are buzzing about in orbits around their respective flies, smaller than the tiniest gnats, too small to be seen on the same scale as the flies. When we look at a solid lump of iron or rock, we are ‘really’ looking at what is almost entirely empty space. It looks and feels solid and opaque because our sensory systems and brains find it convenient to treat it as solid and opaque. It is convenient for the brain to represent a rock as solid because we can’t walk through it. ‘Solid’ is our way of experiencing things that we can’t walk through or fall through, because of the electromagnetic forces between atoms. ‘Opaque’ is the experience we have when light bounces off the surface of an object, and none of it goes through. ”
      Regards dude and thanks for the info

      Reply

  7. شرقاوي
    Dec 27, 2010 @ 09:31:07

    The crystalline structure of solids have always intrigued me. How do the atoms bond together in a geometric pattern.

    Consider a Bucky ball. Each carbon atom bond with three neighboring atoms, to form the famous Bucky sphere.

    Reply

    • AyyA
      Dec 27, 2010 @ 23:01:44

      Sharqawi dearest
      Your comment reminds me of the crystallized structure of ice flakes
      Check this

      Absolutely stunning
      Regards

      Reply

  8. kabolfetoh
    Dec 27, 2010 @ 12:53:03

    الأخت الفاضلة/آية
    بداية أشكرك شكرا جزيلا علي هذا الجهد الرائع في ترجمة وتوضيح كتب هامة في الفكر العلمي والانساني مثل كتاب التصميم العظيم وكتاب دوكينز الأخير والحقيقة إنني كنت مهتما اهتماما بالغا بكتاب هوكنج منذ أن أعلنوا عن نزوله وظللت اترقب حتى حصلت علي نسخة بالانجليزية منه ثم قمت بتحميل الكتاب مسموعا وأخذت اقرأ في الكتاب واستمع إليه وأنا أقود سيارتي ورجعت لقراءة كتابيه السابقين تاريخ موجز للزمن والكون في قشرة جوز
    وهناك الكثير اللذي لفت انتباهي فهوكنج هذه المرة أراه واثقا مما وصل إليه من نتائج وهو في 2001 قال في الكون في قشرة جوز كثيرا مما قاله في التصميم العظيم ولكن كان الأمر في بدايته حول نظرية إم أنها قد تكون نظرية كل شيء وقال أيضا أن الكون لا يحتاج لزنبرك واحد من خارجه ليعمل
    ولقد سعدت سعادة بالغة عندما قرأت ترجمتك الرائعة للكتاب وتوضيحاتك حوله وأتمني بعد انتهائك منه أن نفتح الباب للشرح والتوضيح حول ما جاء فيه من أدلة ونتائج لأنني ما زلت لا أفهم بعض الأمور مثلا ما اللذي حدث في السنين التسع الماضية ليجعل هوكنج يصل لهذا التصور؟ لماذا تعجل في إصدار كتاب يقرر فيها نتائج معينة أو آراء قبل انتهاء تجربة المصادم في سيرن وهل النتائج الأولية لها مثلا جعلته يثق فيما وصل إليه؟ وماذا بشأن ما يسمي ببوسونات هيجنز؟أو كما يسمونها الجسيمات الإلهية وبالطبع السؤال اللذي لا ننتهي من سؤاله كيف حدث كل هذا والكون برغم ما فيه من عشوائية وعدم تجانس وما يثيره من أسئلة كبري حول ماهيته وغائيته يبدو فيه برغم ذلك القصدية للوصول لما نراه في النهاية من عجائب وألغاز إنني قد أفهم أن الانتقاء الطبيعي ينتقي ويطور يحور ويغير لكن كيف صنع كائنات لتنجب وتتناسل وعمليات حيوية وتركيبات بيلوجية معقدة نظل ندرسها آلاف السنين ولم نسبر بعد أغوارها
    أنا أعلم أنه لاطريق إلا العلم ليجاوبنا ونحن دائما نتحرق شوقا لإجاباته التى تقربنا شيئا فشيئا للحقيقة اللتي نبحث عنها

    Reply

    • AyyA
      Dec 27, 2010 @ 23:06:10

      Kbolfetoh
      عزيزي
      فكرة المناقشة بعد إنتهاء الحلقات فكرة جيدة فجميع تساؤلاتك خطرت على بالي و أعتقد أن هنالك الأخرون الذين أيضا يريدون الإستزادة من المعرفة و كذلك المشاركة بإبداء رأيهم و هي حتما ستكون مفيدة لنا جميعا، و لذا فسوف أتبناها
      شكرا لك

      Reply

  9. أبو بكر سليمان
    Dec 28, 2010 @ 14:42:36

    موضوع بهذه الدرجة من العلمية والحداثة، فكرة مناقشته ليست جيدة فحسب، بل هي موضوع بحد ذاته
    أرجو لكم التوفيق
    وبالتأكيد أنا وغيري سنكون من الممتنين لكم ومن المتابعين وربما من المشاركين
    فشكرًا لكم على فتح هكذا ساحة وإتاحة هكذا فُرص

    Reply

    • AyyA
      Dec 31, 2010 @ 21:16:04

      شكرا لك يا أبو بكر للمتابعة و حتما المناقشة و العصف الفكري سيكون نافعا لنا جميعا، و هي ستكون مفتوحة للجميع كالطاولة المستديرة و كلما كان المشاركين أكبر كلما أصبحت الصورة أفضل، فأرجو أن تكون معنا وقتها. و كذلك أرجو من البقية المشاركة دون خجل، لأن العصف الذهني هو مثل مرش الماء الذي يصب على الجميع بالفائدة، فأرجو ألا يعتقد أحد أن تعليقه سخيف مثلا ، فقد يكون هذا التعليق مفتاح لفهم أمور لم ينتبه لها حتى المتخصصين في هذا المجال. و على العموم فلا يوجد بيننا أحد من المتخصصين في الفيزياء الكمية و لا أحد يدعي أنه يفهمه بالصورة المرضية. إنما هى محاولات
      تحياتي
      كل عام و أنت بخير

      Reply

  10. Dr Ahmed Maamoun
    Dec 28, 2010 @ 15:57:33

    عزيزتي آيه
    أحييك و أبعث لك تقديري و تهنئتي لك بهذا الجهد الكبير في سبيل نشر العلم و المعرفة باللغة العربية . كذلك أشكرك علي إختيارك لهذا الموضوع الصعب الذي طالما إجتذبني لحبي و شغفي به و طالما إبتعد عني لصعوبته

    Reply

    • AyyA
      Dec 31, 2010 @ 21:25:47

      عزيزي د. أحمد
      لا شكر على واجب
      ما أحسست به من صعوبة الموضوع إنما هو شعوري بالضبط و لذا فالموضوع يشدني دائما لسبر أغواره و لازلت أحاول
      خليك معنا دكتور حتى النهاية و حتى المناقشة ، فأنا متأكدة أننا نستطيع بالعصف الذهني أن نشبع حب الإستطلاع العلمي لدينا في هذا المجال حتى لو لم نستطيع أن نفهمه كما نحب
      كل عام و أنت بخير

      Reply

  11. Hisham
    Dec 29, 2010 @ 20:57:53

    مجهود تشكري عليه

    Reply

    • AyyA
      Dec 31, 2010 @ 21:31:24

      شكرا لك يا هشام للمتابعة و أرجو أن تكون معنا للآخر عند المناقشة
      تحياتي و كل عام و إنت بخير

      Reply

  12. dr ahmad abood
    Mar 30, 2012 @ 06:54:05

    thanks every one especially AYYA

    I need a complete translation of all the book /great design/
    thanxs,,
    dr ahmad from iraq

    Reply

Leave a reply to AyyA Cancel reply