رمضانيات ٣: علم إيه اللي إنت جي تقول عليه

كثيرا ما ألتقي بمؤمنين و مؤمنات ، مسلمين و مسلمات ، متعلمين و متعلمات،  مثقفين و مثقفات و بعضهم حتي خريجي الجامعات االكبيرة الغربية المعروفة و الأكاديميات العريقة ممن يقول لي أن العلم لا يتعارض مع الدين. و في الواقع لا أعلم من أي منطلق يتحدث هؤلاء؟

العالم ستيفن هوكنغ ألقي مؤخرا قنبلته البينج بانجية ( نسبة إلي البيج بانج أو الإنفجار العظيم) في الوسط العلمي عندما ذكر في كتابه الجديد أن الإطار العلمي الكبير لا يترك حيزا لتدخل خالق للكون. و المثير للتساؤل هو أن هوكينغ كان بنفسه متدينا قبل عدة سنوات، حيث كان يردد أن هنالك إحتمال لوجود خالق، و طالما لا يوجد ما ينفي هذا الإحتمال فسيظل موجودا,حتي لو كان الإحتمال ضعيف، فماذا حصل يا تري؟

يقول الفيلسوف الإنجليزي الشهير برتنارد رسل

إقتباس

إذا كنت إقترحت عليكم بأنه…يوجد إبريق شاي صيني يدور حول الشمس في حركة بيضاوية حول محور إهليجي، فلن يستطيع أي كان أن ينفي تأكيدي عليه  (و خصوصا) إذا كنت حريصا أن أضيف بأن الإبريق صغير جدا بحيث لا يمكن أن يري حتي مع إستخدام أقوي ما لدينا من التلسكوبات . و لكني إن واصلت بالقول أنه، بما أن تأكيدي (علي وجود الإبريق) لا يمكن نفيه، فلا يجوز حسب منطقنا الإنساني الشك به، فيحق (وقتها) أن يعتقد (الجميع) أن حديثي هراء 

و لكن إذا كان وجود هذا الإبريق مؤكد في الكتب العتيقة التي تدرسه كحقيقة مقدسة كل يوم أحد، و يتم زرعه في عقول الطلبة في المدارس، فالتردد لتصديق وجوده سيكون علامه الإختلاف المركزي و سيخول من يشك (بهذه المعلومة)أن يكون مريضا نفسيا في عهد التنوير أو معرضا للتحقيق (في محاكم التفتيش) في الأزمنه القديمة

إنتهي الإقتباس

و أنا بدوري أضيف و بنفس منطق رسل أنه لا يمكن إثبات عدم وجود الغولة فهل معني ذلك أنها موجوده؟

الفرق بين ستيفن هوكغ و برتنارد رسل أن الأول عالم فيزياء نظري تخصصة البحث في السماء بين النجوم . أما برتنارد رسل فهو فيلسوف يستخدم المنطق حسب المعطيات العلمية في جعبته؛ قد يصيب و قد يخيب، و هذا ما تبينه الأيام مع كل إكتشاف علمي جديد.  ففي قديم الزمان لم يكن هنالك فرق بين الفلسفة و العلم ، و لكن اليوم هذين العلمين إنفصلا، شكرا للعرب و علمائهم في قرون إزدهارهم.  و كل أخذ طريق يكمل و يتمم و يؤكد الأخر. فالعالم لا يعتقد بالشيء إلا بعد التجربة و البرهان و الإثبات، و لذلك فهو دائم الشك، و كل الإحتمالات واردة لديه حتي لو كانت ضعيفة إلي أن يأتي الإثبات علي تأكيدها أو نفيها و من أكثر من مصدر. و النظرية لديه تظل نظرية إلي أن تثبت صلابتها ضد كل ما يناقضها، مثل نظرية التطور مثلا، كما يذكر ريتشارد داوكنز في آخر كتبه ” أعظم مسرحية علي وجه الأرض”، و لذلك فما ذكره ستيفن هوكنغ ليست فقط فلسفة إنما هو يرتكز علي إثباتات، و هذه الإثباتات تحتاج وقت و برهان و صلابة، و إذا كنا في الماضي نتغاضي عن ما يقوله الفلاسفة لكون الموضوع قابل للنقاش و الأخذ و العطاء، فإننا اليوم لا نستطيع مناقشة العلم. فكل يوم و مع كل إكتشاف جديد تنهدم نظرية الخلق تدريجيا علي أرض الواقع، و لكن هذه النظرية، أي نظرية الخلق ، كونت هالة قدسية بسبب الميم (مصطلح قدمه ريتشارد داوكنز في كتابه ” الجين الأناني”)، و الميم هو الإعتقادات الموروثة. فحتي مع كل هدم للنظرية علي أرض الواقع ، كما الضرب عليه بالشاكوش مع كل قنبله علميه، فهي غير قابلة للهدم في فضاء الإعتقادات. و هذا إن دل فهو يدل علي أنه يوجد خلل ما في عقل الإنسان ، و عليه لا يمكن أن يكون الصانع أجاد صنعته. وهذا بحد ذاته دحض لنظرية الخلق و التي تقول بجودة الصنع الإلاهي

إنظر إلي التعليقات في رابط الخبر أعلاه لتعرف كيف أننا كمسلمون وصلنا إلي آخر درجات التقهقر في الفكر، فنحن لازلنا نبحث عن العلم في دفتي القرآن. و بعد أن تظهر النظريات و يتفق عليها العالم أجمع، نقول” آها…هذا موجود في قرآننا من قبل ١٤٠٠ سنة، و هذا هو الإعجاز بعينه و دليل علي صحة الإسلام، فكيف عرف الرسول عن هذه الأمور في زمنه!”.  ما دامه كان موجودا كل هذه المدة في القرآن فأتعجب بالفعل لماذا لم يكتشفها العرب المسلمون قبل غيرهم و هم من إختارهم الرب ليعطيهم العلم في ملعقة من ذهب؟ لماذا إكتشفوا أن الإعجاز في بول البعير و فوائده .  و النطفة فعلقه هي مراحل التطور الجنيني ، و لم يكتشفوا أن الأرض هي التي تدور حول الشمس قبل أن يكتشفها جاليليو؟ أننا نقيم المؤتمرات و علي أعلي المستويات، إنظر هذا الرابط. و يشترك فيها علماؤنا العرب و المسلمون (أين هم اليوم من علماؤنا في الأيام الغابرة) لنثبت الإعجاز العلمي في القرآن ، و نستخلص أن بول الغلام أطهر من بول الفتاة!  و نعلن ذلك في صحفنا و جرائدنا دون أن نشعر بالخجل . و ندفع أموال البترودولار لمن هو “عالم كلام” مثل محمد العوضي و الذي أصبح مقرر رسمي في فضائياتنا  ليظهر علي شاشاتنا مدحضا في دقائق علم التطور و الذي أخذ ٢٠٠ سنة ليعترف  به ٩٩.٩٩ من علماء أمريكا و ١٠٠ في المئة من من هم أهل الإختصاص.  و الناس، حتي المتعلمين منهم يصدقونه. و نهلل و نكبر في صبري الدمرداش و زغلول النجار و هارون يحيى لأنهم يقولون ما نريد أن نسمع، و لا نسأل عن ثرائهم المفاجيء، مع أني أكاد أن أجزم أن كل هؤلاء لن يجدوا وظيفة مساعد عالم في الدول الغربية

فالميم هنا هو الغالب حتي علي منطقنا و إدراكنا، و زاد تأثير الميم بزيادة الجرعات الدينية في السنوات الأخيرة حتي تم إدخال الدين في كل أمور حياتنا المعاشة. فأصبحت لغتنا دينية، و مناقشاتنا لا تخلو أبدا منها. و أصبح حل مشاكلنا الدنيوية لا تتم إلا بالطرق الدينية، فنمنع ما لا نستطيع أن نجد له حلولا، كمنع الخمور. أو نتحايل عليه كما نفعل بإقراره رسميا كما نعمل بإستبدال البغاء بالزواج المؤقت . و نحجب أجساد نسائنا درءا للمفاسد دون أن ندرس علميا تأثير هذا الحجب و المنع علي سيكلوجية الإنسان، ذكرا كان أو آنثي ، و لا نري تأثير سيطرة الجنس علي شعوبنا بسبب هذه القرارات السيئة. و نستعين بشيوخ الدين في طرد الجن من أجسادنا بدل الإستعانة بطبيب نفساني لمعالجة المرضي. و نشرب بول البعير مع حليبة لمعالجة السرطان ، و نذهب بعد ذلك إلي المستشفيات في الغرب و نشكر الله علي الشفاء بدل من شكر الطبيب و الهيئة التمريضية، معتقدين أن شفائنا كان  بفضلة و فضل بول البعير . و نتغاضي عن سيئاتنا و نداري سوءاتنا و كأننا لا نراها، أو كأنها ستختفي من نفسها. فأصبحنا أسوء الخلق، إذا كان هنالك خالق، خلقا (بضم الخاء و اللام). لا بل أصبحنا نتطور و نتحور و لكن في الإتجاه المعاكس عن كل البشر

و هذا ما يحدث للذين يريدون أن يتعلموا أمور دنياهم بدينهم،  تاركين سنوات البحث العلمي وراء ضهورهم و ضاحكين علي ذقون البسطاء ، و خصوصا أولائك الذين يرون الدين كدليل إستخدام في حياتهم، و الذين هم اليوم العامة بين المسلمين و بالذات العرب.  و نعلل عدم أخذنا بالعلوم الدنيوية بكونها علوم متغيرة مع الزمن ، و لكن ننسي أن مع كون ذلك صحيحا، فالعلم يظل ذاتي التصليح،  يصلح مساره مع الزمن ، كما ذكر رائد الفضاء الراحل كارل ساجان، صاحب البرنامج العلمي في السبعينات و الثمانينات “النظام الكوني-كوزموس”. و عليه فمن الأولي علينا إن كنا نريد أن نكون في مصاف العلماء في العالم أن نبدأ من حيث إنتهي الأخرون و نترك كتاب القرآن حيث يجب أن يكون: في المساجد

فالقرآن ليس كتاب علوم، و ليس كتاب جغرافيا، و ليس كتاب علم النفس، و ليس كتاب علم الإجتماع و ليس كتاب علوم سياسية أو إقتصاد. حتي أنه ليس كتاب تاريخ، فسوره لم تجمع تاريخيا، و عليه فكل ما وصلنا عنه كان تكهنات علماء دين ليسوا أكثر علما من الداعية نبيل العوضي، بل العوضي أكثر علما من كل هؤلاء الأقدمين إذا وضعنا في الإعتبار تقدم زمنه العلمي عن زمن هؤلاء

القرآن كتاب روحاني، يجد فيه الملايين من المسلمين راحة نفسية، فيا حبذا لو ظل كذلك، و لم يسلبه المسلمون من  ما تبقي من رمقه الروحاني الأخير. و علي ذكر الروحانيات و كارك سيجان، فالروحانيات -كإصطلاح- أدوات مريحة للنفس، و هذه هي صفتها الإيجابية و لكن ذلك لا يعني أن القرآن أو أي كتاب مقدس أخر يحتكر الروحانية، فبالنهاية ما يفعله الشخص و ما يتأثر به إنما يخصه لوحده كونه يتطور مفردا حسب علم الإنسان-أنثروبولوجي- فقد يجد شخصا ما الروحانية في قراءة سورة “تبارك الذي بيده الملك” أو قد يجدها في سر الطبيعة كما كان أينشتاين بانثيا، ربه هو الطبيعة التي تخلق نفسها بنفسها. أما شخصيا فأجد في كلمات كارك ساجان في الكوزموس، راحة نفسية-روحانية- ما بعدها راحة، و هذه ترجمة متواضعة مني للإفتتاحية ببرنامجه كوزموس:٠

الكون هو كل ما هو موجود، أو ما كان عليه (بالسابق)، أو ما سيكون عليه دائما .  فتأملاتنا للنظام الكوني تثيرنا. و تحدث وخزا (نشعر به) في عمودنا الفقري، و نبرة في صوتنا، و إحساس باهت و  كأنه آت من ذكريات بعيدة عن سقوط هائل. فنحن نعرف أننا نقترب من أعظم الآسرار…النظام الكوني هو بداخلنا . نحن المصنوعين من ذرات النجوم  أصبحنا في النهاية نتساءل عن أصولنا. مواد مصنوعة من النجوم تتأمل النجوم. مجموعة مرتبة من عشرات الملايين الملايين الملايين من الذرات تتأمل تطور المادة، و تتتبع أثر الطريق الطويل و الذي أدي إلي (صنع) الوعي  (و الإدراك) هنا علي كوكب الأرض ، و ربما في أماكن أخري في النظام الكوني. فتعهدنا بالحرص علي البقاء و الإزدهار (في الآرض) لم يأتي كأمر داخلي فينا فقط، بل هو تعهد لذلك النظام الكوني، القديم الواسع، و الذي منه نبتنا

عيد فطر سعيد مقدما

45 Comments (+add yours?)

  1. Abdulrhman Al-Ali
    Sep 05, 2010 @ 03:17:39

    ( و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا )

    صدق الله العظيم

    آيا .. خلي علمائج يخلقون ذبابه حتى مو انسان .. ماسكين على بول بعير و بول بعير .. ليش من جمله تسوون حمله ؟ قلة حجه و ضعف منطق .. كل الاجتهادات اللي تحدث في الدنيا ما هي إلا اكتشافات لخلق الخالق الله سبحانه و تعالى .. خلي علماء اليوم يزدادون بأضعاف أضعافهم فلن يعجزوا الله في شيء و لن يشككوا العباد في خلقه .. كيف يشككونا في خلقه و هو من وهبهم العقل منذ البدايه و منذ النشأة الأولى ؟ لا يجيــر يا إلاهي إلا رب على مربوب

    و الله تزعليني آيا انج كله ضد الإسلام و بطول الطريق تتصيدين على المنتمين عليه .. و تتركين الجميل فيه للمجهول فيغشاه النسيان و تقل قيمته عند الإنسان .. لكن المؤمنين متمسكين فيه و لا ينسونه .. و كم من عالم مسلم استفاد الغرب منه فلا تضارب بين العلم و الدين .. و سيرينا الله آياته و لو بعد حين

    ” Quran is the book of signs, not science ” Dr. Zakir Naik

    Reply

  2. أبوغرايم
    Sep 05, 2010 @ 03:56:48

    (:

    أبدعتي فكرأً وكتابه في هذا البوست الرائع خصوصا فقرة العوضي والدمرداش واللي أثرت فيني بسبب رؤيتي لنتائج ما يقولونه والهراء والكذب والتدليس اللي يمارسونه على هالعالم المساكين

    أصبحت أكاذيب الدمرداش مع العوضي , حقائق مطلقه يستشهدفيها بعض الحمقى والمتدينين اللي أواجههم هالايام مع ان الواحد فيهم مايعرف الفرق بين الانتخاب الطبيعي وإنتخاب عضو الجمعيه

    (:

    تقبلي مني التحايا

    (:

    Reply

  3. Saleh
    Sep 05, 2010 @ 05:28:38

    مرحبا اخت ايه
    انا بس شكيت بالرقم 99.9 لان نوعا ما, كان غير قابل للتصديق
    و حبيت اتحقق و ما خاب ظني
    http://www.wnd.com/?pageId=40098

    و الحلو انج تستمعين حق محمد العوضي
    و ان شاء الله يكون سبب مساعد في تغيير توجهج الفكري الى توجه أفضل

    Reply

    • AyyA
      Sep 05, 2010 @ 06:13:31

      صالح
      الصراحة هذه الأرقام ٩٩.٩ و ١٠٠ كتبتها من الذاكرة ، و أنا كنت قرأتها من أكثر من مصدر و كتاب داوكنز الأخير أحدها و الأرقام مبنية علي أساس الإحصائيات
      عموما، النظرية كما تعلم يحاربها المتدينون في أمريكا كما يفعل صاحبك محمد العوضي، و ما الرابط الذي وضعته إلا أحد هذه المحاولات، و كما تعلم فلا يوجد كونترول علي ما يكتب في النت
      و لكن إليك ما يقوله رابط الوكيبيديا
      “The vast majority of the scientific community and academia supports evolutionary theory as the only explanation that can fully account for observations in the fields of biology, paleontology, anthropology, and others.[16][17][18][19][20] One 1987 estimate found that “700 scientists … (out of a total of 480,000 U.S. earth and life scientists) … give credence to creation-science”.[21] An expert in the evolution-creationism controversy, professor and author Brian Alters states that “99.9 percent of scientists accept evolution”.[22] A 1991 Gallup poll of Americans found that about 5% of scientists (including those with training outside biology) identified themselves as creationists.[23][24]”
      و هذا رابط
      http://en.wikipedia.org/wiki/Level_of_support_for_evolution
      هذا مع العلم أني لا أحبذ الرجوع للويكيبيديا لنفس السبب، فالأفضل إذا أن تعمل بحثا أعمق إذا كنت فعلا تريد الجواب الصحيح
      تحياتي

      Reply

  4. weiss89
    Sep 05, 2010 @ 06:58:46

    This might be irrelevant but i will use this post as an outlet before exploding because i was talking with a friend yesterday and i just HATE when people take advantage of someone’s health condition to further proclaim their own ideas regarding his studies :@ !! CHEAP SHOT ! -.- Just like when my mom told me that Mohamad Ali was diagnosed with Parkinson’s disease when he said i dont know what about god or something ! LIKE HOW CAN WE PROVE THAT ! WE CANT !! :@

    Reply

  5. Saleh
    Sep 05, 2010 @ 08:17:10

    اتوقع انسانه مثلج لا يمكن تكون لها هالنسبة منطقية و المفروض انتي اول من يشكك بهالمعلومات
    و عندها العلم انه ربعنا و الذين يؤمنون بالله عز و جل بكل مكان بالعالم أغلبهم لا يؤمنون بهذه النظرية

    على العموم الموقع اللي كتب لج اياه يحتوي على اكثر من مصدر
    و يحتوي على غير النسب ,اللي مثل ما انتي شايفه الناس تبتدع نسبه علشان تدعم نفسها
    يحتوي ايضا على قوائم فيها اسماء العلماء الذين لهم مكانتهم المرموقه بالعلم و يرفضون مثل هالنظرية,
    و ايضا يحتوي على موقع يدل ايضا على الاطباء و الجراحين الذين يرفضون هالنظرية

    بس حبينه نوضح لج معلومه انتي استندتي عليها في طرحج و انا اشوف ليس لها اساس من الصحه

    Reply

    • AyyA
      Sep 05, 2010 @ 08:48:50

      يا عزيزي يا صالح أنا لا أشك في هذه النسبة بتاتا، و خصوصا أن نظرية التطور اليوم أصبحت تدرس علي أنها أحد أساسيات علم الأحياء، و لا يوجد أي جامعه محترمة في العالم لا تدرس النظرية. حتي كلية الطب في الكويت تدرس فيها نظرية التطور، و جامعة الملك عبدالله القريبة من مكة تدرسها. فليس بالإمكان، شوف ليس بالإمكان التطرق لعلم الجينات، و لا علم الدواء، الصيدله، و لا علم الإنسان و لا علم النفس و لا علم الإجتماع اليوم دون أن يكون فيها دروس أساسية في علم التطور
      علي العموم، لست هنا بصدد التحدث عن النظرية لأني أعتقد أني وافيتها حقها، و لو أردت أن تقرأ ما كتبت عنها فحياك و هذا الرابط الأول لسلسلة من المقالات عددها خمسة كنت قد كتبتها عن كتاب ريتشارد داوكنز الأخير و فيها كل ما يخص النظرية و باللغتين العربي و الإنجليزي، و تستطيع منها أن تقرأ بقية السلسلة حيث توجد كل الروابط الأخري
      https://3asal.wordpress.com/2010/01/09/%D8%A3%D8%B9%D8%B8%D9%85-%D9%85%D8%B3%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D9%88%D8%AC%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B6-%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9%D8%A9-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/
      تحياتي

      Reply

  6. Saleh
    Sep 05, 2010 @ 09:09:11

    سبحان الله على هذا الايمان القوي بهذه النسبة
    النظرية تدرس هذا صحيح , بس نسبة 99.9% من العلماء يعترفون بصحتها صرتي مؤمنة فيها
    مع انه مراجع النفي موجوده و صنف العلماء المؤمنين بالله عز و جل موجود
    بس الظاهر الكل يبي يمشي على القالب اللي وضعه أبو غرايم علشان يثبت انه اهوه صح

    و على العموم انا حطيت لج المعلومه و حطيت لج المرجع
    علشان تأكدين أكثر قبل لا تقولين رقم خيالي مثل 99.9% تبين تأكدين منه تصحيحنه
    شي راجع لج , ما تبين و اللي انتي قريته بس اهوه الصح و كل شي ثاني غلط هم شي
    راجع لج

    و مشكوره على رابط النظرية , لان قريت عنها ما يكفي

    و عسى الله يهديج

    Reply

    • AyyA
      Sep 05, 2010 @ 09:16:12

      هاهاهاها
      حلوه قصة الإيمان
      عزيزي
      الإيمان يكون عندما نصدق بالشيء دون أن يكون لنا عليه دليل، أما نظرية التطور فعليها مليون دليل و دليل، و هذا لست أنا من يقوله، بل العلماء أنفسهم و إلا لما كانوا درسوه في الجامعات كأساسيات مادة الأحياء كما يدرسون نظرية الجاذبية كأساسيات علم الفيزياء، فهل كوني درست الجاذبية و تعلمت معادلاتها كمقرر لدراسة الهندسة أكون مؤمنه بالجاذبية؟
      أين المنطق عزيزي؟
      شوف عزيزي
      عندما تذهب للدكتور لتأخذ مضاد حيوي إسأله عن كيفية عمل المضاد و كيف يكون طريقة الصرف أصلا معتمدة علي نظرية التطور. النظرية اليوم طبقت يا عزيزي، لا تجعل شخص مثل محمد العوضي يضحك علي عقلك، إذهب لأهل الإختصاص
      بدون نظرية الجاذبية ما كنا إستطعنا أن ننزل علي القمر، و بدون نظرية التطور ما إستطعنا التغلب علي إنفلونزا الطيور و الخنازير و لا حتي مرض الإيدز
      تحياتي

      Reply

  7. Saleh
    Sep 05, 2010 @ 09:42:31

    الحمدالله دخلنا عليج البهجه اليوم
    و ان شاء الله تدخلينها علينا بيوم من الايام

    و الدكتور محمد العوضي شخص جدا احترمه لعلمه و خلقه
    و اهوا اللي يخاف الله سبحانه و العذاب فاحتمال انه يضحك علي
    أقل من احتمال الناس اللي قاعد تربين على ايدهم يحاولون
    يفصلونج عن الدين و المنهج السليم للأنسان ليحققوا
    وجهات نظر فردية اقيمت عليها الحجه مرارا و تكرارا

    مثل ما قلتي
    الإيمان يكون عندما نصدق بالشيء دون أن يكون لنا عليه دليل

    و انا قلت ايمانج بنسبة المعترفين بصحة النظرية الخيالة 99.9% و انج لا تشكين بتاتا
    مع انه مراجع النفي موجوده و انتي عندج علم بعدد العلماء اللي يؤمنون بالله عز و جل و لا يرون صحة هذه النظرية

    بس اكتبها بسطر بروحها علشان اوضح وين اقصد الايمان

    نسبة 99.9% نسبة خيالية و غير صحيحة حسب اطلاعي

    عسى الله يهديج

    Reply

  8. AyyA
    Sep 05, 2010 @ 09:54:18

    يا عزيزي يا صالح
    هذه النسبه ليست من عندي هذه إحصاءات تستطيع أن تبحث عنها بنفسك و تتأكد منها، لا تأخذ كلمتي عليها، هذا أولا
    و ثانيا أنا لم أقل أن النظرية ٩٩.٩ في المئة صحيحة، فليس هذا مجالي بالأصل، ما ذكرتة أن هذه هي نسبة العلماء الأمريكان الذين يعتقدون بها و يعترفون بصحتها
    فلو قلت لك أن نفس النسبة تعتقد بصحة نظرية الجاذبية، أو النسبية لأينشتاين فهل أكون مبالغة؟
    ليس بالموضوع مبالغة عزيزي عندما يصل الأمر بدراسة النظرية كأساسيات لا تستغني عنها الجامعات العلميه، و كتطبيقات قائمه. و إلا هو مجرد مجادله و السلام!٠
    أما محمد العوضي فهنيئا لك فيه، ما تراه فيه كعالم بتاع كله لا أراه أنا فيه، ما أراه أنا هو أنه عالم كلام، يعني بياع كلام
    هذا حده و هذا رآيي
    مع تمنياتي لك بهداية العقل
    تحياتي

    Reply

  9. Saleh
    Sep 05, 2010 @ 10:06:25

    اختي العزيزه لقد بحثت بهذه النسبة و وجدت انها غير صحيحه
    و ألفت انتباهج على هذا الشيء لاستناد اقوالج عليها

    نسبة 99.9 % من العلماء الذين يعترفون بصحتها و يعتقدون بها
    نسبة اولا خيالية و ثانية غير صحيحة للمراجع اللي دزيتهم لج

    اتمنى اكون واضح

    تحياتي

    Reply

    • AyyA
      Sep 05, 2010 @ 10:18:13

      يا عزيزي
      أنت لم تمدني بشيء، فمن هو صاحب أو أصحاب هذا الموقع أساسا حتي آخذ بما يقولونه؟ ما هي صفتهم العلمية؟ أنا حتي لم أجد في صفحتهم تعريف لهم، و لكني وجدت هذا
      http://www.wnd.com/index.php?fa=PAGE.view&pageId=199013
      “Scientists are building the case that the image of a crucified man on the Shroud of Turin was created by radiation that emanated from the body itself, a theory remarkably supportive of the traditional resurrection account that is central to Christian theology. ”
      فإتضحت عندي الصورة
      للتوضيح:
      ما يدعيه هؤلاء أن قصة موت المسيح و رجوعه للحياة في اليوم الثالث تم إثباتها علميا ، يعني شكلهم من طقة جماعة الإعجاز العلمي في القرآن عندنا
      فهل أنت كمسلم تقبل هذا الكلام و الذي يناقض ما جاء في الإسلام؟
      عطني رابط علمي محترم و معتبر أو مجلة علمية معتبرة ، و أنا مستعدة أعيد النظر في النسبة ، ما إختلفنا
      تحياتي

      Reply

  10. Saleh
    Sep 05, 2010 @ 10:36:29

    شكرا لبحثك البسيط لكي تجدي انني لم امدك بشي
    و لكن دليل على بحثك يدل على بادره طيبة

    الموقع الذي ارسلته يضم عدة مصادر و ليس مصدر و هو ناقل غير مؤلف
    لكي تصل معلومة معينة

    و الذي اريد منه فقط ان اوصل اليك انه نسبة 99.9% العلماء الذين يعترفون بصحة النظرية و يعتقدون بها
    هي نسبة خيالية و غير صحيحة

    و ذلك من خلال ارشادك الى مواقع و على سبيل المثال ليس الحصر
    http://www.reviewevolution.com/press/pressRelease_100Scientists.php
    مجموعه من العلماء و عددهم 100 يوقعون على عريضة على عدم اعترافهم بصحة النظرية

    http://www.evolutionnews.org/2006/05/new_darwin_dissent_list_for_th002246.html
    و هذا يبين الاطباء و ديانتهم
    و الطريف بالقائمة حتى 2% من الملحدين يرفضون النظرية

    و لج الخيار اذا انتي جاده بالبحث انج تبحثين او تظلين على ايمانج

    و انتي تقولين 99.9% و صار اللي يقول كلمة الحق بياع كلام

    عسى الله يهديج

    Reply

    • AyyA
      Sep 05, 2010 @ 18:16:13

      صالح
      كما ذكرت لك، إعطني موقع علمي معترف به , أو إحصائية مثل
      Pew
      و أنا مستعده أغير رأيي، و لكني لا آخذ بما يدعيه المتدينون، أولا لأنهم بالأساس ليسوا أهل الإختصاص و ثانيا لأنهم ليسوا أهلا للثقة ، فهم كثيرا ما يلجأون إلي الكذب كوسيله لتبرير غاياتهم
      و علي فكره، أمريكا فيها الكثير من هؤلاء، و لكنهم ليسوا الأغلبية كما هم عندنا ، حتي لو كانت عندهم
      قوة إقتصادية (مثل قناة ديسكفري) و لوبي سياسي (مثل فوكس نيوز)
      و هذا الكلام أنا لا أقوله علي غير علم أو بسبب “إيمان”، فلقد كان لي في الماضي بحوثي الخاصة به و أعرف أن الكثيرين من الأمريكان لازالوا يحاربون النظرية في المحاكم
      عندك هنا د. ميللر، كاتب أغلب كتب الأحياء لثانويات أمريكا و حضر أكثر من محاكمه علي مديري المدارس الذين أرادوا إدخال نظرية التصميم الذكي فيها و فشلوا ، و هذه المحاظرة كانت بعد أن تم إستدعائه في إحدي المحاكم كعالم أحياء ليدلي بدلوه العلمي

      أرجو أن تشاهد الفيدو حتي الآخر مع العلم أن د. ميللر كاثوليكي و متدين، و لكن العلم علم
      مو غشمره و لا علم “كلام”٠
      تحياتي

      Reply

  11. q8othug
    Sep 05, 2010 @ 11:42:42

    مقدمة موضوع موفقة و متابعة جيدة على الردود

    و منها للأعلى انشاالله

    Reply

  12. BenBaz
    Sep 05, 2010 @ 13:55:42

    اعتقد انه لو العلم اكتشف عدم وجود اله اصلا .. سيقولون ان هذا مذكور في القران .. وسياتي العلماء الاعجازيون ليبينوا لنا كيف ان القران مطاطي الالفاظ …

    Reply

    • AyyA
      Sep 05, 2010 @ 18:18:31

      هاهاهاها
      حلوه
      😉

      Reply

    • Abdulrhman Al-Ali
      Sep 05, 2010 @ 19:39:18

      القرآن الكريم مطاطي الألفاظ ؟ و الله انك مسكين .. و ليش مخلي اسمك بهالطريقه ؟ انت منو و ليش تسخر من عالم مخلص كرس عمره لخدمة ربه و دينه ؟ ما تستحي على نفسك؟ ما تحترم سنه ولا توديعه للدنيا؟ و الله العظيم عيب عليك تسوي جذي .. ما أنقصت من قدر بن باز رحمة الله عليه لكنك نقصت من قيمة نفسك بعيون الغير اللي تستحقرك يا أسود القلب .. بن باز ترك مدارس تعلم أجيال قادمه أما أنت تركت غبار يؤلم عيون متلقيه يا فاشل .. و ربي انك جبان لا تجرأ بالكلام العلني مثلك مثل الخنزير ياسر الذي يلعن بأم المؤمنين زوجة رسولنا الكريم عائشة و هو في لندن خائفا من رجال الدين الكويتيين .. و الله سيجر جرة الكلب الأجرب و سيحاسب .. أما انت لا تغرك عدم محاسبتك الآن .. لأن المحاسبة بدون مهلة أرحم كثيرا .. لكنك يا من تمتعت بالمهلة و أخذتك الغفلة من الأفضل لك أن تعد العدة .. يا جبان .. و الله ان القلب يحترق و هو يرى ما يراه و العين تفضل العمى على ما تشاهده و ترضاه .. أي هاكرز يقدر يدمر هالبلوغ و يهدمه على راس صاحبه لكن القرآن الكريم لن يتجرأ أحد على محيه فهو باقي رغم أنوفكم يا جبناء .. دستور و منهج و كتاب دليلي رغما عنكم يا ضائعين .. تسمي نفسك بن باز و بالإنجليزي و تحسب أنك مستخف به ؟ و الله ما وصلت مستوى تراب قدميه .. رحمة الله عليه من يجتهد و يجهد نفسه في سبيل الله غير ضارا غيره فيأتي الغير و يضره .. و لكن ما الضرر الذي ستلحقه بمن تنتضره الجنه بإذن ربه ؟ انظر إلى ضياع دربك و سداد دربه .. يا لسواد وجهك و ضياع فكرك .. هداك الله و إن له يهدك فلينهيك و ينهي من على شاكلتك التي لا ترى الهداية و الهداية تراها .. ثكلتهم أمهاتهم من يستجيرون لغير الله تعالى .. قالها السلف الصالح و لم يخطؤا القول .. صلاة التراويح في انتظاري و انا ذاهب إلى المسجد .. أفضل من تضييع وقتي مع ضائع

      Cowardice is your closest friend .. PROUD 2 BE MUSLIMS ..

      Reply

  13. Abdulrhman Al-Ali
    Sep 05, 2010 @ 17:22:33

    Alas on what you said , AyyA .. alas 😦

    من يقرأ عنوان الموضوع .. يدرك كم انتي متأثرة بأم كلثوم لول .. عموما الأولى ودعت و الثانية خرفت 🙂

    Reply

    • AyyA
      Sep 05, 2010 @ 18:22:56

      أعترف
      أني أنحني لصوت الست إحتراما كما ينحني اليابانيون بالسلام

      و هذه لك يا عبدالرحمن

      و إذا أتتك مذمتي من ناقص
      فهي الشهادة لي بأن كامل
      😀

      Reply

  14. moayad
    Sep 05, 2010 @ 19:24:34

    أجد فكرة “الميم” فكرة مقبولة بنظري ، الموروث الثقافي لا شك بأنه يلعب دورا في تقييد عقل المجتمعات و يقف سدا في سبيل تقبل الأفكار الجديدة ، هذا السد موجود على مستوى الفرد و موجود (ربما بشكل أقوى) لدى الجماعة ، هذا السد هو وسيلة دفاعية يقاوم بها البشر مسألة التغيير و مسألة كل ماهو “مختلف” ، بسببه أيضا تحدث عملية إقصاء “الآخر” -كما يسميها إدوارد سعيد- باعتباره خطرا يهدد ما يعتقد بأنه اللبنات الفكرية التي تأسس عليها الفكر

    نتيجة للشعور بعدم الأمان من وجود الآخر فإن المجتمع يقوم بعملية إعادة توجيه لعملية بناء المعلومة حتى تتناسب مع ما هو شائع و آمن بالنسبة إليه ، لذلك نجد -كما ذكرتِ- من يقوم بمواءمة ما استسقاه من علوم الآخرين حتى تتناسب مع مورثه الثقافي ، لذلك نرى تلك المؤتمرات التي تحدثتِ عنها و التي “تركب” الاكتشافات البحثية بشكل متناسب مع المفهوم القرآني الموجود مسبقا لديها ، و من التطبيقات التاريخية الشهيرة لهذا المبدأ هو عملية “الاستشراق” التي حدثت في أوربا خلال القرون الماضية حيث ترجم الأوربيون العلوم و الثقافة الإسلامية لا كما هي بل كما واءمهم ليقبلوا منها ما يناسبهم بينما ما لم يناسب موروثهم الثقافي اعتبر تخلفا و جهلا

    المواءمة إذا هي مسألة صراع للقوى الفكرية في سبيل تحقيق الأمان الداخلي ، و لا أستطيع أن أقول بأن المسبب هو وصول المسلمون إلى “آخر درجات التقهقر” في الفكر لأن الأمور لا تقاس بهذه البساطة ، هناك “عملية” معقدة و مستمرة من الاشتباك الفكري و التفاعل بين الحضارات و المجتمعات ، و تلك العملية ناتج طبيعي و متبادل -كما ذكرت أعلاه- لمبدأ الأمان و مقاومة التغيير ، “الخطأ” هنا (إن صح التعبير) هو أن تبسط عملية الاشتباك تلك لتقدم على شكل تعميمات و صور نمطية للآخر لأن عواقب تلك التعميمات غالبا ما تكون سلبية و قد تصل إلى حد العنف أحيانا !

    فهم الآخر و إنزال ترس الموروث شيء صعب و يتطلب تفاعلا إيجابيا مع فقه الاختلاف ، لذلك فإن أقدر الناس على تفهم الآخرين هم الطبقة المثقفة (ولا أقول المتعلمة!) لأن تلك الطبقة هم من يستطيعون أن يتعمقون في تحليل عملية الاشتباك الفكري المعقدة دون اللجوء إلى عملية التبسيط ، بقية أفراد المجتمع هم من ينهلون من ما يقدمه لهم المثقفون ليقوم كل منهم بتطبيقه في مجاله… بشكل عملي و مبسط… و في بعض الأحيان مبسط أكثر من اللازم لدرجة التحريف! و هنا تخرج لنا الأمثلة التي ذكرتيها في مقالك من من يسيرون العلم -على سبيل المثال- لخدمة الدين على خلاف الأمر الطبيعي الذي يفترض به أن يسير بالاتجاه المعاكس ، فيخرج لنا من لهم فكر نبيل العوضي و وليد الطبطبائي و بورمية و غيرهم (مع احترامي الشديد لهم كأشخاص) … فكر قد لايكون خاطئا.. و لكنه يميل إلى التبسيط و المواءمة بتأثير من الموروث الثقافي

    شيء آخر من المهم أن يأخذ بالحسبان هو أن عملية التبسيط و المواءمة هذه متبادلة و موجودة لدى الكل بدرجات متفاوتة لأنها برأيي من طبيعتنا البشرية ، يعني -على سبيل المثال- كما أن هناك من يعتبر أن كل ما يأتينا من الغرب عبارة عن مؤامرة محبوكة للقضاء علينا هناك من يعتبر أنه لا يمكن أن يأتي من المسلمين سوى العنف و الإرهاب!

    الموروث الثقافي ليس بالضرورة أن يكون موروثا سيئا أو خاطئا! ليس عيبا أن يكون الموروث دينيا أو اجتماعيا أو سياسيا مادام هذا الموروث يناسب و يتماشى مع روح المجتمع ، فبالنهاية هذا الموروث هو صمام الأمان كما ذكرنا ، لكن و في نفس الوقت قد يكون هذا الموروث “علميا” فننظر له أوتوماتيكيا بأنه شيء جيد و إيجابي…. و هذا أمر -في بعض الأحيان- لا يقل خطورة عن الموروثات الأولى!

    علينا أن نفرق بين أمرين: العلم بحد ذاته ، و التفكير أو المنهج العلمي ، الأمران ليسا سيان ، التفكير و المنهج العلمي عبارة عن قواعد عامة و شبه ثابتة مبنية على التجربة و الملاحظة و القياس و التسجيل ، المنهج كفكرة عامة لا يقتصر على “العلم” (الفيزياء و الكيمياء و الرياضيات…الخ) بل من الممكن تطبيقه حتى على المجالات النظرية كالاجتماع و الاقتصاد بل و حتى التاريخ و اللغة و الدين ، هذه كلها علوم و لها أصول و قواعد و مناهج تدرس و تضعها في مصاف “العلوم” ، أما العلم (science) الذي تطرقتي له في هذه المقال فما هو إلا إحدى تطبيقات المنهج العلمي ، و لا يستطيع أحد أن يقول بأن هذا المجال العلمي “أفضل” من ذاك أو يتفوق عليه ، فجميع العلوم مكملة ومترابطة ببعض و ليست في حرب ضد بعضها كما صورتي لنا ، قد يكون هناك اختلاف في طريقة تناول موضوع ما بين عالم الفيزياء و بين الفيلسوف على سبيل المثال و لكنه بالنهاية يبقى خلافا ناتجا عن عملية “اختلاف” طبيعية… و نعم هو اختلاف في موروث الثقافي مجددا !

    عندما يعتقد بعض العلماء بنظرية الانفجار العظيم و يضعون لها الفرضيات و يجرون عليها التجارب فهذا بالنهاية يكون راجعا لمفهومهم الخاص ، لهم في ذلك منهجهم في إثبات وجهة نظرهم.. و قد يكون هذا المنهج منطقيا جدا و يؤيده علماء بوزن هوكنغ ، و لكن ذلك لا يعطي لأحد الحق بأن يسفه الرأي “الآخر” فقط لكونه ليس رأيا “علميا” لأن ذلك سيعيدنا لمبدأ التبسيط و التعميم مجددا ، القول بأن مبدأ خلق الكون -على سبيل المثال- إنما أتانا مؤكدا في الكتب العتيقة و بالتالي هو موروث قديم و لا يعتد به هو نوع من التبسيط لتاريخ و ثقافة معقدين مرتبطين بهذا الاعتقاد ، لا أردي على أي أساس افترضت بأن العلم “في الماضي” كان يعتبر كلام الفلاسفة قابل للنقاش أما “اليوم” فلا مجال حتى لمناقشة العلم! هذا برأيي فكر يشبه الفكر الإرهابي! بمعنى آخر يشبه القول بأن موروثي العلمي هو أساس كل شيء أما ما يأتيني من “الآخر” فيحتاج لغربلة و فلترة و توجيه حتى أوافقه مع موروثي ، أي هو نوع جديد من الاستشراق إن صح التعبير

    قد يكون المنهج العلمي المبني على وضع الإحتمالات و اختبارها بغرض نفيها أو إثباتها هو قاعدة عامة جيدة للاحتكام ، و لكن أعيد تكرار أن تلك القاعدة مطبقة في العديد من المجالات و ليست قصرا على هوكنغ و جماعته 🙂 ، و القاعدة و إن كانت ثابتة إلا أن ما تطبق عليه و كيفية تطبيقها هو أمر متغير ، قبل أقل من مئة عام كنا على ثقة تامة و نؤكد تأكيدا قاطعا لا يداخله الشك و “لا يقبل النقاش” بأن نظرية نيوتن (العلمية الفيزيائة التجريبية) هي أساس كل حركة كونية ، كل من خالف كلام نيوتن أعتبر “فيلسوفا” أو جاهلا أو مريضا ، فتلك النظرية -رغم رقيها العلمي- تحولت تدريجيا إلى “ميم” جديد ، فماذا حدث بعد ذلك؟ ألم يأت من بعده قوم أثبتوا بأن كلام نيوتن يوضع على العين و الرأس و لكن لا يمكن أن يطبق على الكون أجمع؟ ألم تظهر نظريات فيزيائية جديدة تتحدى كلام نيوتن؟ هل يستطيع أحد إذن أن “يجزم” بأن كلام هوكنغ أيضا لن يصبح في يوم ما من نظريات العهد البائد “المثبت” بأنها ليست دقيقة و صالحة؟ التاريخ يقول لنا لا.. لا يمكن الجزم بذلك… بالضبط كما لا يمكن الجزم بعدم وجود الغولة !

    أينشتاين و جماعة النسبية تحدوا كلام نيوتن باستخدام نفس لغته الفيزيائية و الرياضية ، أما علماءنا و شيوخنا (بالإضافة لغيرهم من الفلاسفة المتدينين و العلمانيين) فإنهم قد يستخدمون لغة مختلفة في التعبير عن تحديهم لكلام غيرهم ، العالم لا يتكلم لغة واحدة كما تعرفين… و كذلك العلماء لغاتهم مختلفة ، و لولا عملية التحدي و الأخذ و العطاء لبقي كل واحد منا مختبئ في غاره الآمن ينهل بسهولة من مخزونه الفكري مغلقا الباب على أي تأثير يأتيه من الآخر و إن كان له فيه خير

    Reply

    • AyyA
      Sep 05, 2010 @ 20:44:03

      شكرا مؤيد علي مشاركتك، فكم تفرحني المشاركات التي تشغل التفكير
      إقتباس
      “أجد فكرة “الميم” فكرة مقبولة بنظري ، الموروث الثقافي لا شك بأنه يلعب دورا في تقييد عقل المجتمعات و يقف سدا في سبيل تقبل الأفكار الجديدة ، هذا السد موجود على مستوى الفرد و موجود (ربما بشكل أقوى) لدى الجماعة ، هذا السد هو وسيلة دفاعية يقاوم بها البشر مسألة التغيير و مسألة كل ماهو “مختلف” ، بسببه أيضا تحدث عملية إقصاء “الآخر” -كما يسميها إدوارد سعيد- باعتباره خطرا يهدد ما يعتقد بأنه اللبنات الفكرية التي تأسس عليها الفكر
      نتيجة للشعور بعدم الأمان من وجود الآخر فإن المجتمع يقوم بعملية إعادة توجيه لعملية بناء المعلومة حتى تتناسب مع ما هو شائع و آمن بالنسبة إليه ، لذلك نجد -كما ذكرتِ- من يقوم بمواءمة ما استسقاه من علوم الآخرين حتى تتناسب مع مورثه الثقافي ، لذلك نرى تلك المؤتمرات التي تحدثتِ عنها و التي “تركب” الاكتشافات البحثية بشكل متناسب مع المفهوم القرآني الموجود مسبقا لديها ، و من التطبيقات التاريخية الشهيرة لهذا المبدأ هو عملية “الاستشراق” التي حدثت في أوربا خلال القرون الماضية حيث ترجم الأوربيون العلوم و الثقافة الإسلامية لا كما هي بل كما واءمهم ليقبلوا منها ما يناسبهم بينما ما لم يناسب موروثهم الثقافي اعتبر تخلفا و جهلا “٠
      إنتهي الإقتباس

      شكرا لك عزيزي، فلن يكون بمقدوري أن أشرح الميم و تأتيره علي المجتمعات بالصورة التي قدمتها مع المعلومات التي وفرتها

      إقتباس
      “المواءمة إذا هي مسألة صراع للقوى الفكرية في سبيل تحقيق الأمان الداخلي ، و لا أستطيع أن أقول بأن المسبب هو وصول المسلمون إلى “آخر درجات التقهقر” في الفكر لأن الأمور لا تقاس بهذه البساطة ، هناك “عملية” معقدة و مستمرة من الاشتباك الفكري و التفاعل بين الحضارات و المجتمعات ، و تلك العملية ناتج طبيعي و متبادل -كما ذكرت أعلاه- لمبدأ الأمان و مقاومة التغيير ، “الخطأ” هنا (إن صح التعبير) هو أن تبسط عملية الاشتباك تلك لتقدم على شكل تعميمات و صور نمطية للآخر لأن عواقب تلك التعميمات غالبا ما تكون سلبية و قد تصل إلى حد العنف أحيانا !”٠
      إنتهي الإقتباس

      أتفق معك أن عواقب التعميمات غالبا ما تكون سلبيه، و لكني هنا لا أعمم عزيزي، أنا عندما قلت عن تقهقر المسلمون فأنا أقارن مستوي المسلمون العلمي اليوم نسبة إلي علماء العالم، و مستواهم في العهد العباسي أيضا نسبة إلي العالم حينذاك، و هذا هو الواقع و ليس تعميم علي شيء غير موجود ، بل علي ما هو سائد

      إقتباس
      “فهم الآخر و إنزال ترس الموروث شيء صعب و يتطلب تفاعلا إيجابيا مع فقه الاختلاف ، لذلك فإن أقدر الناس على تفهم الآخرين هم الطبقة المثقفة (ولا أقول المتعلمة!) لأن تلك الطبقة هم من يستطيعون أن يتعمقون في تحليل عملية الاشتباك الفكري المعقدة دون اللجوء إلى عملية التبسيط ، بقية أفراد المجتمع هم من ينهلون من ما يقدمه لهم المثقفون ليقوم كل منهم بتطبيقه في مجاله… بشكل عملي و مبسط… و في بعض الأحيان مبسط أكثر من اللازم لدرجة التحريف! و هنا تخرج لنا الأمثلة التي ذكرتيها في مقالك من من يسيرون العلم -على سبيل المثال- لخدمة الدين على خلاف الأمر الطبيعي الذي يفترض به أن يسير بالاتجاه المعاكس ، فيخرج لنا من لهم فكر نبيل العوضي و وليد الطبطبائي و بورمية و غيرهم (مع احترامي الشديد لهم كأشخاص) … فكر قد لايكون خاطئا.. و لكنه يميل إلى التبسيط و المواءمة بتأثير من الموروث الثقافي”٠
      إنتهي الإقتباس

      مو مختلفه معك بتاتا في هذه، و لكنك تنسي موضوع مهم و هو أن من هم في شاكلة محمد العوضي و الطبطبائي و بو رميه هم علماؤنا اليوم و هم و دكاترتنا و حكامنا ، و هم الذين صوتهم مسموع، و لذلك وجب علي المثقفين ، بنظري، أن يكشفوهم و يكشفوا علي الأقل ضحالة علمهم (و أنا أيضا أحترم شخوصهم) لأن تأثيرهم علي النشيء و الفكر عموما هدام
      و أقول هدام أيضا إستنادا علي نفس المقارنة التي ذكرتها أعلاه بين الحقبين

      إقتباس
      “شيء آخر من المهم أن يأخذ بالحسبان هو أن عملية التبسيط و المواءمة هذه متبادلة و موجودة لدى الكل بدرجات متفاوتة لأنها برأيي من طبيعتنا البشرية ، يعني -على سبيل المثال- كما أن هناك من يعتبر أن كل ما يأتينا من الغرب عبارة عن مؤامرة محبوكة للقضاء علينا هناك من يعتبر أنه لا يمكن أن يأتي من المسلمين سوى العنف و الإرهاب!
      الموروث الثقافي ليس بالضرورة أن يكون موروثا سيئا أو خاطئا! ليس عيبا أن يكون الموروث دينيا أو اجتماعيا أو سياسيا مادام هذا الموروث يناسب و يتماشى مع روح المجتمع ، فبالنهاية هذا الموروث هو صمام الأمان كما ذكرنا ، لكن و في نفس الوقت قد يكون هذا الموروث “علميا” فننظر له أوتوماتيكيا بأنه شيء جيد و إيجابي…. و هذا أمر -في بعض الأحيان- لا يقل خطورة عن الموروثات الأولى!”
      إنتهي الإقتباس

      هنا أيضا أتفق معك و لذلك أنا تعمدت أذكر التأثير الإيجابي للقرآن، داعية المسلمون أن يكون في محراب المساجد، أي بين الإنسان و ربه
      نعم هنالك الكثير من الإيجابيات في العادات الموروثة و حتي الدينية منها، و هذه لا تحتاج إشادة مني لأنها مضخمة و بشكل يثير الإشمئزاز في بعض الأحيان علي النت. أنا هنا أذكر المساويء لأني أنتقدها متأملة أن ألفت نظر الناس لها، و الناس حرة، لها عقول تسيرها، فلست أنا وصية علي عقولهم و لا حتي أتقبل الوصاية علي عقلي و عقل أولادي من أي كان

      إقتباس
      “علينا أن نفرق بين أمرين: العلم بحد ذاته ، و التفكير أو المنهج العلمي ، الأمران ليسا سيان ، التفكير و المنهج العلمي عبارة عن قواعد عامة و شبه ثابتة مبنية على التجربة و الملاحظة و القياس و التسجيل ، المنهج كفكرة عامة لا يقتصر على “العلم” (الفيزياء و الكيمياء و الرياضيات…الخ) بل من الممكن تطبيقه حتى على المجالات النظرية كالاجتماع و الاقتصاد بل و حتى التاريخ و اللغة و الدين”٠
      إنتهي الإقتباس

      أنا أتفق مع ما كل ما ذكرت هنا ، إذا كان قصدك “الدين” كعلم مقارنة و ليس كحفظ القرآن و الحديث و السنة و غيرها، فالدين ليس له علوم بالمعني “المعاش، الدنيوي” للكلمة، فهو ليس علم دنيوي، بل ميتافيزيقي (أو بالكثير أدبي و تراثي و هذه مكانها المدارس ، ما إختلفنا)، و عليه يجب أن يكون له أماكن خاصة للتدريس تتبع المساجد و المعاهد الدينية لمن له رغبة فيها و حتما لا تتبع الحكومة أو تدخل في مقررها الرسمي كما هو حاصل عندنا في الدول العربية \الإسلامية.

      إقتباس
      “هذه كلها علوم و لها أصول و قواعد و مناهج تدرس و تضعها في مصاف “العلوم” ، أما العلم (science) الذي تطرقتي له في هذه المقال فما هو إلا إحدى تطبيقات المنهج العلمي ، و لا يستطيع أحد أن يقول بأن هذا المجال العلمي “أفضل” من ذاك أو يتفوق عليه ، فجميع العلوم مكملة ومترابطة ببعض و ليست في حرب ضد بعضها كما صورتي لنا “٠
      إنتهي الإقتباس

      هل بالفعل هذا ما إستشفيته من مقالي؟
      إن كان هذا ما فهمته فأنا قصدت العكس، و يا ريت تريني أي جملة فيها التي عملت اللخبطة
      ما كنت أريد أن أقوله و أعيده هنا: أن العلوم في بداياتها و من أيام الإغريق كانت كلها فلسفة لأن في وقتهم كان العلماء يعتمدون علي الحدس و المنطق و كذلك الإحتمالات و مدي قوة أي منها أكثر من إعتمادهم علي التجربة و البرهان، أيضا قياسا باليوم. و في عهد الدولة العباسية إنفصلت علوم الفلسفة عن العلوم التجريبية و النظرية، و حتي العلوم التجريبية و النظرية إنفصلت إلي تخصصات كعلم الكيمياء و الرياضيات ، بل ظهرت حتي علوم الموسيقي و الوتريات، و هذا ما قصدته بفصل الفلسفة عن بقية العلوم، كل العلوم لأنها تشمل كل العلوم. أما المقارنة التي عملتها مع برتنارد رسل و كيف توصل إلي أنه لا يوجد إلاه للكون بالمنطق في الماضي القريب و حسب العلوم المتوفرة بين يديه أنذاك و بين صعوبة ذلك علي عالم فيزياء نظري هو بسبب تعقيد القبول بأي نظرية كانت من قبل العلماء التجريبيين و حتي النظريين و خصوصا إذا كان هذا الشيء مرتبط بالموروث الثقافي “الميم” ، و عليه فما ينطقون به لا يأتي إلا بعد تعرضه لعدة مناخيل لدرجة أن عالم اليوم لا يستطيع حتي أن يعتمد علي البديهه

      إقتباس
      “قد يكون هناك اختلاف في طريقة تناول موضوع ما بين عالم الفيزياء و بين الفيلسوف على سبيل المثال و لكنه بالنهاية يبقى خلافا ناتجا عن عملية “اختلاف” طبيعية… و نعم هو اختلاف في موروث الثقافي مجددا !
      عندما يعتقد بعض العلماء بنظرية الانفجار العظيم و يضعون لها الفرضيات و يجرون عليها التجارب فهذا بالنهاية يكون راجعا لمفهومهم الخاص ، لهم في ذلك منهجهم في إثبات وجهة نظرهم.. و قد يكون هذا المنهج منطقيا جدا و يؤيده علماء بوزن هوكنغ ، و لكن ذلك لا يعطي لأحد الحق بأن يسفه الرأي “الآخر” فقط لكونه ليس رأيا “علميا” لأن ذلك سيعيدنا لمبدأ التبسيط و التعميم مجددا ، القول بأن مبدأ خلق الكون -على سبيل المثال- إنما أتانا مؤكدا في الكتب العتيقة و بالتالي هو موروث قديم و لا يعتد به هو نوع من التبسيط لتاريخ و ثقافة معقدين مرتبطين بهذا الاعتقاد ، لا أردي على أي أساس افترضت بأن العلم “في الماضي” كان يعتبر كلام الفلاسفة قابل للنقاش أما “اليوم” فلا مجال حتى لمناقشة العلم! هذا برأيي فكر يشبه الفكر الإرهابي! بمعنى آخر يشبه القول بأن موروثي العلمي هو أساس كل شيء أما ما يأتيني من “الآخر” فيحتاج لغربلة و فلترة و توجيه حتى أوافقه مع موروثي ، أي هو نوع جديد من الاستشراق إن صح التعبير”٠
      إنتهي الإقتباس

      نعم ما في شك أن كل ذلك موروث ثقافي أو مبني عليه، و لكنه ليس علما متفق عليه في الأوساط العلمية كإجماع ، و هنا علي المثقفين أن يبينوا ذلك، أعطيك مثال: قبل كبلر و جاليليو كان العالم يعتقد أن الأرض هي مركز الكون ، و هذا كان ناتج “الموروث الثقافي”، فهل بعد إختراع التلسكوبات و رؤية العين ممكن أن نؤكد أن المعتقد كان صحيح و نكذب أعيننا؟ سنضحك العالم علينا إن فعلنا . و أنا عندما أنتقد فذلك لكوننا بالفعل اليوم أصبحنا سخرية الآخرين، ليس فقط المستشرقين و الغربيين، بل حتي من إخواننا الآسيوين

      إقتباس
      “قد يكون المنهج العلمي المبني على وضع الإحتمالات و اختبارها بغرض نفيها أو إثباتها هو قاعدة عامة جيدة للاحتكام ، و لكن أعيد تكرار أن تلك القاعدة مطبقة في العديد من المجالات و ليست قصرا على هوكنغ و جماعته 🙂 ، و القاعدة و إن كانت ثابتة إلا أن ما تطبق عليه و كيفية تطبيقها هو أمر متغير ، قبل أقل من مئة عام كنا على ثقة تامة و نؤكد تأكيدا قاطعا لا يداخله الشك و “لا يقبل النقاش” بأن نظرية نيوتن (العلمية الفيزيائة التجريبية) هي أساس كل حركة كونية ، كل من خالف كلام نيوتن أعتبر “فيلسوفا” أو جاهلا أو مريضا ، فتلك النظرية -رغم رقيها العلمي- تحولت تدريجيا إلى “ميم” جديد ، فماذا حدث بعد ذلك؟ ألم يأت من بعده قوم أثبتوا بأن كلام نيوتن يوضع على العين و الرأس و لكن لا يمكن أن يطبق على الكون أجمع؟ ألم تظهر نظريات فيزيائية جديدة تتحدى كلام نيوتن؟ هل يستطيع أحد إذن أن “يجزم” بأن كلام هوكنغ أيضا لن يصبح في يوم ما من نظريات العهد البائد “المثبت” بأنها ليست دقيقة و صالحة؟ التاريخ يقول لنا لا.. لا يمكن الجزم بذلك… بالضبط كما لا يمكن الجزم بعدم وجود الغولة !”٠
      إنتهي الإقتباس

      بالنسبة للمسار في الإتجاه العلمي فأنا ذكرت أنه متغير، و لكنه يصحح نفسه بنفسه أي ذاتي التصليح. أي أنك كما ذكرت لم تمت نظرية نيوتن و لم تتغير و لكن ظهر ما يكملها و علي نفس النمط و ليس بتغيير الإتجاه. و نفس الشيء حصل عندما أردنا تطبيق النظرية النسبية و التي أتت بعد الجاذبية بالدخول في الذرة و تطبيق قوانينها فيها فإكتشفنا أن حتي علوم أينشتين ناقصة و غير قابلة للتطبيق في هذا المستوي. و لكن ذلك لم يكن سببا لإلغاء نظرية نيوتن أو أينشتين و إلغاء تطبيقاتها. و هذا هو الجمال في العلوم الدنيوية

      إقتباس
      “أينشتاين و جماعة النسبية تحدوا كلام نيوتن باستخدام نفس لغته الفيزيائية و الرياضية ، أما علماءنا و شيوخنا (بالإضافة لغيرهم من الفلاسفة المتدينين و العلمانيين) فإنهم قد يستخدمون لغة مختلفة في التعبير عن تحديهم لكلام غيرهم ، العالم لا يتكلم لغة واحدة كما تعرفين… و كذلك العلماء لغاتهم مختلفة ، و لولا عملية التحدي و الأخذ و العطاء لبقي كل واحد منا مختبئ في غاره الآمن ينهل
      بسهولة من مخزونه الفكري مغلقا الباب على أي تأثير يأتيه من الآخر و إن كان له فيه خير
      إنتهي الإقتباس
      هذا إذا كان إختلاف علمي في وجهات النظر و لكن الحاصل أن الإختلاف مع علماؤنا هو تضارب بين الآيديولوجيات و العلم، و نحن كمثقفين من المفروض أن نعرف الفرق

      تحياتي و شكرا مرة آخري

      Reply

  15. AyyA
    Sep 05, 2010 @ 22:25:58

    عزيزي مؤيد
    هنالك نقطة أخري أردت أن أوضحها
    عزيزي
    إستخدام أدوات النقد ضرورة لرفعة مجتمع ما و تصليح مساره هو واجب كل مثقف محب لمجتمعه و يريد أن يري له الخير، أضن أنك تتفق معي علي ذلك. و إن كنت أنتقد العوضي أو الطبطبائي أو غيره من الشخصيات العامة و التي تسير “الموروث الثقافي” حسب هواها أو حتي فهمها للدين ، مستخدمة قدسيته فهذا إستخدام سيء للدين و هم ليسوا كفيء لتربية الفكر في مجتمعاتنا. و عليه فمن واجبنا كمثقفين هو إستخدام أدوات النقد لتعديل مسارهم علي الأقل
    فأنا مثلا أتمني أن يصل كلامي لمحمد العوضي فينتبه عندما ينطق بما لا يفقه و خصوصا فيما يتعلق بالعلم
    تحياتي

    Reply

    • moayad
      Sep 06, 2010 @ 02:22:51

      بالطبع لا بأس بالنقد 🙂

      أنا لم أشاهد كلام محمد العوضي الذي تتحديثن عنه لذلك لا أستطيع الحكم على هذه الجزئية ، لكني على اطلاع على برامجه القديمة و التي وجدت بها من الكلام النافع و المنطقي الكثير ، و حتى لو تحدث في أمور العلم (وهي بالتأكيد ليست من اختصاصه) و طرحها بوجهة نظر دينية فإن على الناقد أولا أن يضع بحسبانه بأن تلك تبقى وجهة نظر أخرى “مختلفة”… لا “متخلفة” ، و أدعوك هنا لقراءة كلام ميشال فوكو في بمقدمة كتاب نظام الأشياء
      The Order of Things
      و خاصة في قصته المتعلقة بالقراءة من التصنيف الصيني للحيوانات

      أنا لا أدافع هنا عن العوضي و لا أهاجمه ، و لكني لا أوافق على مبدأ التعميم بالقول بأنه -أو غيره- يستخدم الدين استخداما “سيئا” لمجرد أنه طرح فكرة.. حتى لو كانت هذه الفكرة تعارض ما نعتقد بأنه “مثبت علميا” ، فهو يقدم فهما مختلفا و وجهة نظر أخرى

      أما مسألة القدسية فأنا لا أعتقد بأنه حتى بالدين الإسلامي ذاته هناك قدسية و قديسين.. و بالتأكيد العوضي لا يحمل لقب “ساينت” قبل اسمه 🙂 ، كونه يقدم كلامه من منصة إعلامية مؤثرة بالناس فهذا أمر ليس له علاقة بالقدسية… فكلامه لا يزال عرضة للنقد و لا أحد ملزم بالأخذ به ، و فكر المجتمع لن يقف عند آراء العوضي ولا غيره… فالفكر و الثقافة المجتمعية عبارة عن “عملية” معقدة لا يمكن حصرها بمعطيات رياضية بسيطة تختصر بـ (محمد العوضي + تلفزيون = مجتمع متخلف) ، لذلك تيك إت إيزي و لا تحاتين

      🙂

      للمزيد حول فكرة “عملية” تكوين الثقافة يمكن قراءة فصل
      DissemiNation
      من كتاب
      The Location of Culture
      لـ
      Homi K. Bhabha

      Reply

      • AyyA
        Sep 06, 2010 @ 16:14:53

        مؤيد
        إقتباس
        “أنا لم أشاهد كلام محمد العوضي الذي تتحديثن عنه لذلك لا أستطيع الحكم على هذه الجزئية ، لكني على اطلاع على برامجه القديمة و التي وجدت بها من الكلام النافع و المنطقي الكثير ، و حتى لو تحدث في أمور العلم (وهي بالتأكيد ليست من اختصاصه) و طرحها بوجهة نظر دينية فإن على الناقد أولا أن يضع بحسبانه بأن تلك تبقى وجهة نظر أخرى “مختلفة”… لا “متخلفة” ،”
        إنتهي الإقتباس

        في الواقع أنا لا أتحدث عن حلقة واحدة أو إثنتان لمحمد العوضي، فحتي أنا لست من محبينه مع أني كنت في بداياته بالتلفزيون معجبة بطريقة سرده، و هو كثيرا ما يتحدث في العلوم و الإعجاز العلمي في القرآن و نظرية التطور و كأنه عالم بيولوجي. و حتي عندما تحدث عن عبدة الشيطان في الكويت و أتي بواحد من وراء ستارة ليخبر علي رفاقه بما رأي في البر، فهذه مسرحيات رخيصة لأننا لا يوجد عندنا في الكويت عبدة للشيطان (كتبت عن هذا سابقا)
        و عندما تكون الغاية تبرر الوسيلة يفقد الشخص المصداقية، و يصبح عامل تخلف و ليس مجرد شخص ذو رأي مختلف. و خصوصا إذا كان شخصية عامه لها مريديها كما تري كم يستذبح عليه الإسلاميون في بلوغي كنموذج، فآرائه لا ترجع له و يترك لنا الخيار، و خصوصا إذا كان الشعب أمي، بمعني لا يقرأ ، بل يجاهد ليكون كوبي\بيست
        أنا و أياك مثلا ينطبق علينا الإختلاف في الرآي و كل منا يحترم الآخر. و لكن عندما يكون الشخص بمركز و شهرة العوضي فأقل ما يجب عليه هو علي الأقل الحياء من الظهور و نشر الأكاذيب

        إقتباس
        و أدعوك هنا لقراءة كلام ميشال فوكو في بمقدمة كتاب نظام الأشياء
        The Order of Things
        و خاصة في قصته المتعلقة بالقراءة من التصنيف الصيني للحيوانات”
        إنتهي الإقتباس

        قرأت عنه في كتاب من كتب محمد أركون، و نزلت الكتاب علي الكندل الخاص بي، شكرا لك علي التيب

        إقتباس
        أنا لا أدافع هنا عن العوضي و لا أهاجمه ، و لكني لا أوافق على مبدأ التعميم بالقول بأنه -أو غيره- يستخدم الدين استخداما “سيئا” لمجرد أنه طرح فكرة.. حتى لو كانت هذه الفكرة تعارض ما نعتقد بأنه “مثبت علميا” ، فهو يقدم فهما مختلفا و وجهة نظر أخرى
        إنتهي الإقتباس

        عزيزي
        المسألة لم تقف عند محمد العوضي، و لكن الشخصيات الإعلامية الدينية اليوم و التي لها الصداره جميعا(لا تزعل الأغلبية) لها بضاعة مشابهه، و هم السائدون اليوم، و لذا فالتعميم هنا جائز في منطقي

        إقتباس
        أما مسألة القدسية فأنا لا أعتقد بأنه حتى بالدين الإسلامي ذاته هناك قدسية و قديسين.. و بالتأكيد
        العوضي لا يحمل لقب “ساينت” قبل اسمه 🙂 ، كونه يقدم كلامه من منصة إعلامية مؤثرة بالناس فهذا أمر ليس له علاقة بالقدسية… فكلامه لا يزال عرضة للنقد و لا أحد ملزم بالأخذ به ، و فكر المجتمع لن يقف عند آراء العوضي ولا غيره… فالفكر و الثقافة المجتمعية عبارة عن “عملية” معقدة لا يمكن حصرها بمعطيات رياضية بسيطة تختصر بـ (محمد العوضي + تلفزيون = مجتمع متخلف) ، لذلك تيك إت إيزي و لا تحاتين
        إنتهي الإقتباس

        شوف مؤيد
        أنا هاليومين طايحة له مسلسل الإخوان أو “الجماعة”، بصراحه، مسلسل عجيب و جهد جبار نسبة إلي المسلسلات العربية و التي لا أشاهدها. و السبب الذي ذكرت المسلسل هو نص لعزت العلايلي يقول فيه بما معناه، أنك لا تستطيع الإختلاف مع رجل الدين أبدا، لأنك إن فعلت فبنظر الناس أنت تختلف مع الدين. و من هنا تأتي القدسية عزيزي و ليس بلقب قبل الإسم فقط

        إقتباس
        للمزيد حول فكرة “عملية” تكوين الثقافة يمكن قراءة فصل
        DissemiNation
        من كتاب
        The Location of Culture
        لـ
        Homi K. Bhabha
        إنتهي الإقتباس

        شكرا لك عزيزي

        Reply

  16. Saleh
    Sep 06, 2010 @ 00:06:24

    اذا انتي يايب النسبة 99.9% من موقع معين اقول صج عندج حجه
    بس انتي يبتيها من وقع اي واحد يكتب فيه و على لسان شخص

    سؤال بس علشان افهم عليج أكثر
    نسبة 99.9% انتي مؤمنة فيها و عندج اي شك فيها
    على أي أساس ؟

    لانها ما تصدق

    Reply

    • AyyA
      Sep 06, 2010 @ 15:50:04

      أستغرب يا صالح كيف تدقق علي كل كلمة أكتبها (و لست معترضة علي ذلك) و لا تدقق في المعلومات التي يرهف بها محمد العوضي. فلو كنت تتابعه و يتابعه غيرك بدلا من أخذ كلامه علي عواهنه، و تعمل معه كما أنت تتابعني الآن، لكنا بألف خير
      علي العموم
      كما ذكرت سابقا، لا أتذكر أين بالضبط قرأت النسبة (كإحصائية) فأنا أقرأ معدل كتاب في الشهر، علي الآقل. خذ عندك هنا ما يقول أحد المختصين
      http://en.wikipedia.org/wiki/Brian_Alters
      “”Overall, the nation has a big problem,” said Alters. “Approximately half of the U.S. population thinks evolution does (or did) not occur. While 99.9 percent of scientists accept evolution, 40 to 50 percent of college students do not accept evolution and believe it to be ‘just’ a theory,” he reported.”
      و هذا رابط
      http://nihrecord.od.nih.gov/newsletters/2006/07_28_2006/story03.htm
      و النسبة لا أري فيها مبالغة، لأنه لو كان كذلك لما درست المادة أصلا كمادة أساسية و
      prerequisite
      للكثير من التخصصات. وحتي علي إفتراض أن الرابط الذي قدمته صحيح في معلوماته و غير متحيز دينيا، فكم يعني ستكون النسبة؟ ٩٥؟ ٨٠؟
      هذا لن يغير من محتوي المقال
      تحياتي

      Reply

  17. شرقاوي
    Sep 06, 2010 @ 19:45:09

    حتى لو تقولين لي إن حمارة القايلة خرافة ما أصدق.

    حمارة القايلة منعتنا من السباحة في البحر في أحسن أوقاتها، عز الصيف، و القايلة، و الماية طفوح. مثل عطلة العيد الجاية.

    رجاء لا تخربين علي ما كنت معتقداً به.

    🙂

    Reply

    • AyyA
      Sep 06, 2010 @ 22:18:42

      هلا و الله بالشرقاوي
      أما عن حمارة القايله فأنا بريئة منها براءة الذئب من دم إبن يعقوب
      :p
      بس تدري شلون؟
      المره الجاية لمن تتسبح ببحر الكويت و المايه طفوح تذكرني، أنا أعتقد أمي ولدتني وقتها في البحر بمساعدتها – أيامي كانت حمارة القايلة هي الدايه-لأن ذلك له صدي جميل في نفسي، و رائحة زكية في رئتي، و كأنه ذكريات من الماضي الجميل
      عيدك مبارك يا شرقاوي و هالله هالله بالسباحة في العيد و بعز الظهر
      😀

      Reply

  18. med
    Sep 06, 2010 @ 20:27:43

    ابدعتى فى مقالك واشفيتي غلي في المسمى عبد الرحمان كما اشكر الاخ موءيد على مشاركته النيره .

    Reply

    • AyyA
      Sep 06, 2010 @ 22:21:49

      يا ميد
      عبدالرحمن ما هو إلا ضحية، مثلي و مثلك و مثل غيرنا من الملايين الذين تعودوا علي الستيريوتايب و العصبية و التجنيد الذاتي
      أما الأخ مؤيد فيستحق منك الإشادة و كذلك مني، حتي لو إختلفت معه
      تحياتي

      Reply

  19. Saleh
    Sep 06, 2010 @ 20:55:15

    عزيزتي ايه
    بعد هذا الكلام اتوقع ان هذي نهاية زياراتي لهذه المدونة
    لان شهدت من كلامج الغيبية و تصديق شخص بنسبة
    مبالغ فيها جدا و لا يمكن دخولها العقل
    و يكفي رأي الأغلبية من ديني و دينك

    و لقد بحثت في موقع
    Pew
    ولديهم احصائيات و كلها على جميع الطبفات من عامة الشعب و العلماء لا تتجاوز الستين بشكل مبالغ

    و اذا انتي التي لا تيقنين الا بالدليل, في هذه الاحصائية الخيالية و التي لا سند اليها
    و تنسب الى شخص واحد, الا انتي بها مؤمنه

    فللأسف اقوالك تثبت الحادك مقترن بالغيبية و الايمان
    و الدليل على ذلك قولك “لا أشك في هذه النسبة بتاتا” مع انه هو رقم اقرب الى الخرافه
    و لم تسعفك المصادر باثباته , و لكن بدل النقض و البحث الحق قللتي النسبة
    و تجاهلتي الاهمية و انتي التي بنيت عليها سند موضوعك

    و اختم قولي بقول الله عز و جل
    و لكي التفاسير كلها لكي تقتربي من المعنى
    اية رقم ثمانية من سورة الحج
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وَمِنَ النّاسِ مَن يُجادِلُ فِى اللَّهِ بِغَيرِ عِلمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتٰبٍ مُنير
    صدق الله العظيم

    Reply

    • AyyA
      Sep 06, 2010 @ 22:22:58

      ماشي يا صالح
      و علي فكره أنا أيضا رجعت للبو و كذلك ل
      Gallop
      http://www.gallup.com/home.asp
      و وجدت فيها إحصاءات لعينات من الشعب و ليس للعلماء الأمريكان، فنسبة الخمسين و الستين التي ذكرتها هي للعامه، و ما آريده هو نسبة العلماء و المتخصصين في الحقل
      تحياتي
      🙂

      Reply

    • Abdulrhman Al-Ali
      Sep 07, 2010 @ 03:06:55

      حبيبي صالح .. لا تغيب عن هذا البلوغ ولا عن آيا ترى الحوار معها فعلا مكسب لك لو اختلفت معاها فهي على أقل تقدير ” دبل ” لعمرك عسى عمركم طويل و لديها من الخبره ما تفوق خبرتك و خبرتي مجتمعين فعلى أقل تقدير احترم سنها مهما احتقرت فكرها صدقني انا احتقره اكثر منك .. هي امرأه رائعه جدا و صدقني ان قلبها طيب و تعرف الكثير عن الإسلام لكن ينقصها عدم الاستهزاء بالأمور الدينية .. كثير من كلامها صحيح بالنهاية و ما تكلمت الا من حرقة قلبها عالكويت و بعض النقد اللي توجه عن المجموعات الاسلاميه صحيح و لو تغيروا للأفضل لتحسنت أحوالهم و أحوالنا و ربما وقتها سيغلق البلوغ هذا لأنه لن يكون لها شيء تنتقده .. يكفي انها قاعده تنشر كلامك العكسي و كلامي السم و يمكن فيه جزء كبير مما تنشره يمسها شخصيا لكنها تنشره .. صالح الله يصلح أحوالنا و يجعلنا من الصالحين .. قول آمين .. و حتى لو توقفت عن المشاركة اهني .. لا تتوقف على الأقل بزيارة البلوغ لأنه راح يفيدك لا تعاند و تكابر و تقول كل كلامها غلط بعد

      Reply

      • AyyA
        Sep 07, 2010 @ 20:08:52

        شكرا عبدالرحمن علي مديحك لي، وهذا يدل علي معدنك الطيب حتي لو كان مغبش بالبرمجة الدينية . أما ما ذكرته بأني ينقصني “عدم الاستهزاء بالأمور الدينية ” فأنا لا أستهزيء بالأمور العقلانية في الدين مثل إحترام الأكبر سنا مثلا ، و لكن يحق لي أن أستهزيء بما يفعله المسلمون من أمور هي أصلا مدعاة للسخرية و التندر و أكون صريحة معك و مع صالح، أنا لا أحب أن أري الغير يتندر بها و لذا فأنا أسبقهم عل و عسي . هدفي في النهاية ليس صلاح المستغلين فهؤلاء سيعملون مع و بدون الدين ، و لكن هدفي لفت نظر العامة ليعرفوا ما هو الغث من السمين و لا يكونوا صيدات سهلة لمثل هؤلاء
        كما أتمني أن تترفق بالإنسان كإنسان ، و ليس ككويتي أو مسلم أو سني أو غيره. أتمني أن تترفع عن هذه الخصائص و تكتشف كم أننا ممكن حتي أن نصل إلي مرتبه الآلهة إذا قررنا ذلك
        يقول الدالي لاما عندما سئل عن أفضل دين أنه ذاك الدين الذي ” يجعلك أكثر تعاطفا ، و أكثر إحساسا بالآخرين ، و أكثر إنفصالا عن أو تعصبا لقومك ، و أكثر مسئولية ، و أكثر خلقا” هو يقول أنه لا يهم ما هو دينك أو لا دينك المهم هو “تصرفك أمام زملائك و أهلك و في مجال عملك و في مجتمعك و العالم أجمع ، فتذكر أن الكون صدي لأعمالنا و أفكارنا. و قانون الفعل و رد الفعل ليس محصورا في الفيزياء فقط ، بل هو أساس التعاملات الإنسانية . فمن يزرع الخير يحصد خيرا ، و من يزرع الشر يحصد شرا”٠
        يا سلام علي هذا الكلام
        يا ريت نتعلم معناه و نطبقه في حياتنا لنعرف معني التعددية و تحمل الآخر
        تحياتي لك و لصالح

        Reply

  20. Abdulrhman Al-Ali
    Sep 06, 2010 @ 23:43:06

    الكلام اللي ممكن يزعج بعض الناس .. هو أن الاستاذ الشيخ محمد العوضي يسوى طوايف طوايف من يكرهه و محد منهم يقدر يحقق انجازاته ولا اجتهاداته .. ناس تسافر و تبحث و ناس من خلف الشاشه تتفلسف لول .. هزلت

    و الله اللي يقول عني ضحيه اهوا الضحيه .. انا على الأقل أطيع ربي و أخاف منه و أحترم عباده .. اما الخاسرين الكبار اهما اللي حددوا لهم قضيه معينه بحياتهم و بها ضل سعيهم حياتهم الدنيا و بنفس الوقت يحسبون أنهم يحسنون صنعا .. هؤلاء ذكرهم الله لنا في سورة الكهف .. مساكين من يعتقدون أننا مساكين .. ما يعيب إلا المعيوب و اللي حاس بنقص .. يعيش دهور ولا قادر يحس براحه نفسيه ولا بهدوء ذاتي .. و الله العظيم الدمعه عليكم سهله لكن هدايتكم وايد صعبه

    إلاهي .. أصبحت و أمسيت عبدا ذاخرا لك .. لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا بك .. أشهد بذلك على نفسي .. و أعترف بضعف قوتي و قلة حيلتي .. فهب لي يا إلاهي ما وعدتني . و حقق لي ما آتيتني .. فإني عبدك المسكين المستكين

    MUSLIMS UNTIL THE LAST SECOND OF OUR LIFE ..

    Reply

  21. Ms. Wafra
    Sep 07, 2010 @ 23:48:46

    عزيزتي أيه
    مساج الله بالخير
    أشعر أن هذا البوست لي 🙂
    سأرجع له، كنت اليوم مشغولة بالرد على أبو فلان في قضية ياسر الحبيب وهي بالمناسبة موضوع الساعة
    في الكويت هذه الأيام
    http://aboflan.com/2010/09/07/عائشة-أمّنا-يا-يسرى-الحبيب/

    سأعود لك إن شا الله
    أيامج سعيدة مقدما

    Reply

    • AyyA
      Sep 08, 2010 @ 06:46:09

      هلا بالعزيزة وفرة
      هي جات جذي بالصدفة عندما قرأت ما ذكر عن ستيفن هوكنغ في كتابه ، و الآن كتابه بين يدي و هو بالمناسبة شيق و سلس. و لكن تقدرين تحسبين البوست لك و البلوغ كله لحسابك
      🙂
      أما ما يحصل من قلاقل و فتنة بين الشيعة و السنة من الشعب فأنا علي علم بها و كيف لا يكون لدي علم و أكبر رأس في الدولة اللي هو الأمير حذرنا منها؟
      أما إذا أردت رأيي فيها فهي جميعها حروب علي السلطة، كل يردد ما يحب مريديه سماعه؛ سواء كان ياسر أو نبيل. و لكن المشكلة ليست بهم و لكن بالناس الذين يتبعونهم. و هذه مشكلتنا عزيزتي لأن شعبنا إختار أن يعيش التاريخ بدل من أن يتعلم منه
      تحياتي

      Reply

      • Abdulrhman Al-Ali
        Sep 08, 2010 @ 21:49:00

        ما في فتنة بين السنة و الشيعه يا آيا .. الفتنة من الشيعة فقط .. يلعنون الصحابة و يسخرون من سيدتنا عائشة و يروجون للبدع .. هذا غير اختفاء الغيرة في قلوبهم عندما نتحدث عن زوجاتهم و بناتهم .. عطيني سني واحد يسب علي كرم الله وجهه ولا يسخر من فاطمة الزهراء و سيدتنا زينب .. عطيني سني بدأ بالمشكلة كل الأحداث الصادرة من أبطال السنة ما هي إلا ردة فعل لأشخاص شيعة .. شيعة الكويت من أطيب الناس خلقا و أمانه و احترام و احبهم بشكل مو طبيعي لأن بقلبهم عاطفة رائعة جدا و أنا دائما أمدحهم في كل مكان و الكثير من أصدقائي شيعة والله .. لكن عندما نتكلم عن مذهبهم فهو مسخرة و دعوة للضحك .. كأشخاص الشيعة ولا أروع و لكن كمذهب فهو مذهب يخلي الواحد يزوع .. أحلى شي عايلتي ترضي الطرفين 😉

        Reply

  22. AyyA
    Sep 09, 2010 @ 05:29:38

    شلون ماكو فتنة يا عبدالرحمن، الفتنة شغالة من أكثر من ١٤٠٠ سنة ، و من الصوبين
    يا حبيبي المسألة سياسية
    و بعدين ياسر الحبيب ما جاب شيء من عنده كله مكتوب بكتب التاريخ، شوف بنفسك هذا الكليب

    :p
    تحياتي

    Reply

  23. amazigh
    Sep 10, 2010 @ 03:36:08

    انت اية الجمال والفكر٠٠٠تحياتي هذه اول مرة أزور هاذا الموقع الرائع فنوري عقو ل العربان االمظلمة٠٠٠يقول فقيه مغربي أن الإنسن لم يصل إلى القمر إنها بدعة يهودية وصهيونية٠٠٠وفقيه أخر يداوي من الجن والعين٠٠فكيف لنا ان نواكب وننافس السويد او فرنسا??فهؤلاء الفقهاء يصلون ووراؤهم مئات المسلمين فمنهم الطبيب والمعلم والمهندس ٠٠٠لا أفهم شيئا ممايحدث فإفهمت ياayyaشيئا فأغثينا٠٠٠
    أمازيغي مغربي
    الحكيم من يعلم أنه لا يعلم(سقراط)

    Reply

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s

%d bloggers like this: