الحرب بين رجال الدين و رجال العلم حرب أزليه

كلمه “رجال” الموصوفه بالدين في عنوان الموضوع كلمه ثابته بثبوت رجاله و عنصريتهم في الإستحواذ علي كل العلوم التي يدخلونها في الدين عنوه. أما كلمه “رجال” الموصوفه بالعلم فهي مجازيه، كون العلم لا يفرق بين جنس و أخر. و حرب رجال الدين المدعين بمعرفه جميع العلوم علي العلم بصوره عامه و النساء بصوره خاصه، ليس جديد علينا في التاريخ البشري، و هذا نموذج لأول شهيده في العلم ترجمته من كتاب مصباح علاء الدين للكاتب جون فريلي و الذي قدمته قبل مده في بلوغي، و هذا نصه

“كان ثيون (عالم إغريقي من سكان الإسكندريه)، والد هيباتيا -٣٧٠-٤١٥ م تقريبا، و هيباتيا هي أول إمرأه ظهرت في تاريخ البشر العلمي. هيباتيا كانت بروفسور في الفلسفه و الرياضيات، و في حوالي سنه ٤٠٠م أصبحت مديره المدرسه الإفلاطونيه في الإسكندريه. و عرفت (بضم العين و كسر الراء) بمراجعتها لتعقيبات ثيون (والدها) في كتابه الثالث عن أعمال بطليموس في الماجست. و كذلك لتعقيباتها الخاصه علي أعمال أبولونيوس و ديوفانتوس و التي ضاعت (بعد حرق مكتبه الإسكندريه من قبل المسيحيين الأصوليين). و محاظراتها في الفلسفه الوثنيه أثارت حنق القديس سيريل أسقف الإسكندريه، و الذي حرض و أثار الشغب بين المسيحيين الإصوليين في سنه ٤١٥م و التي علي أثرها قتلت هيباتيا (و أحرقت كتبها مع باقي الكتب).”٠

و ما أشبهنا اليوم بالأمس، فها هي دكتوره الفلسفه تحارب و بصوره عنيفه من قبل الأصوليين لأنها قامت بواجبها في تثقيف طالباتها بوجود تفاسير دينيه مختلفه للحجاب و هو من ضمن تخصصها كدكتوره فلسفه. و بالطبع لا يمكننا أن نقارن ما فعله الأصوليون المسيحيون بالعصور الوسطي بهيباتيا من تنكيل و قتل مع ما يفعله رجال الدين مع أسيل العوضي، فيومنا يحكمه القانون المدني البشري الكافر و ليس الشريعه، و هذا ما يعطيها الحصانه و الأمان، بينما الأثر الفكري الذي نتج عنه لا يختلف عنه في ذاك الزمان و الذي أدخل أوربا في عالم الظلمات و لسنين تلت مع ما يحدث اليوم، و لم تخرج أوربا من عصورها الجاهله إلا بعد أن فصلت العلوم عن الدين و فصلت السياسه عن الدين. و إذا كان ذلك إستغرق منهم أكثر من مللينيه و الكثير من الحروب، فما هي التضحيات و ما هو الزمن الذي سنستغرقه لكي نلجأ إلي العلوم في تفسيرنا للأمور و نخرج من عالم الظلمات إلي عالم التنوير؟ بل السؤال الأهم هل نملك من الزمن شيئا؟

اليوم باكستان مهدده بطالبان، و الأسلحه النوويه قاب قوسين أو أدني من الإرهابيين، و الرئيس الباكستاني في أمريكا يطلب مساعدتها، و حرب عالميه علي وشك الحدوث، و نحن “مخنا فاضي” لا نستطيع أن نتفق علي أيه الحجاب و تفسيرها، و مدي كونها موجبه إلاهيا أم فقط إجتهاد رجال دين!٠

الحرب الشعواء و التي شنها السلف من خلال فتاويهم بأن ولايه المرأه إثم، لم يكن علي أسيل و لا علي المرأه و لا حتي علي الدستور. بل هو ضد الحداثه و ضد التقدم و ضد الفكر البناء و ضد العلم. إنهم إنما يريدون شل حركه نصف المجتمع ليحرموه من حقوقه المدنيه قبل السياسيه و ينحرونها كما تنحر النعاج. و يستغلون “الجيّش الأسود” ” حسب ما ذكره أحد فطاحلتهم، في التسلق الإجتماعي و كأن النساء جيش سليمان، مجرد نمل. فبالنسبه لهم لن يفلح قوم ولوا أمورهم لإمرأه، و لن يفلح قوم ما لم يسيطروا علي المرأة و يروضوها، و ما نساء غزه عنا ببعيد

إلي كل إمرأه لا تحترم نفسها و تتجند في هذا الجيش أقول: هنيئا لكن بالخازوق، تستاهلون، فهذا ما جنته براقش علي نفسها

أما علم الأنثروبولوجيا فيقول أن المرأه هي الأقدر علي إداره الأزمات، و هي الأقل في دخول الحروب و لذا فهي تمثل الركيزه الأمنيه في كل بلد، و يشهد التاريخ علي ذلك

فهل نتعظ من التاريخ ؟

و هل بالفعل نهتم بإرتقاء الدوله، أم نسلم ولايتنا و رقابنا للنحر إلي جهلاء أمتنا فيخسفون الأرض من تحت أرجلنا، و يحرقون الأرض و النسل، كما يفعل طالبان و جيوشه المنتشره بيننا، و نساعد في إباده البشريه؟0

هذا ما سيبينه الزمن

و لقد أعذر من أنذر

35 Comments (+add yours?)

  1. Trackback: الحرب بين رجال الدين و رجال العلم حرب أزليه
  2. ma6goog
    May 06, 2009 @ 23:38:07

    ودي اصير مفتي يوم واحد

    Reply

  3. AyyA
    May 07, 2009 @ 00:02:53

    مطقوق
    أنا ودي أصير مفتيه -مع إستحاله ذلك- لمده عشر دقايق بس
    🙂

    Reply

  4. AbuHilal
    May 07, 2009 @ 03:17:04

    (على الرغم من اختلافي الشديد مع التيار السلفي)
    هراء ثم هراء… نصف المجتمع (المرأة) معطل بالفعل بسبب أكذوبة تحرير المرأة (وما يترتب عليها من لخبطة اجتماعية واقتصادية) التي زجت بمن تريد وبمن لا تريد من النساء، زجتهم زجاً إلى عالم يكون فيه الخروج من المنزل هو الأصل وليس الاستثناء… الخروج في الصباح الباكر إلى العمل خارج المنزل (تاركة عملها الأهم في المنزل)، و (مشاركة في) معاناة ازدحام الطريق وخطورته، ثم ضغوط العمل وصعوبته.

    الأم مدرسة إن أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق

    إن كانت من مشكلة في الرجال، فالمشكلة تعود في أصلها إلى المنزل والتربية المفقودة بسبب الخلل في عنصر رئيسي فيها وهي الأم.

    Reply

  5. AbuHilal
    May 07, 2009 @ 03:18:37

    بالنسبة للتيار السلفي والإلحاد، انظر http://sunnianswers.com

    Reply

  6. abou9othoum
    May 07, 2009 @ 04:03:33

    النّساء هنّ من بنى الإتحاد السوفياتي بعد أن أودت الحرب الثانية بخيرة رجال روسيا و شبابها
    النساء هنّ اللواتي بنين أوربا الشرقية بعد الحرب الثانية
    ناهيك عن الحضارات القديمة التي كانت في جلّها حضارات بنتها شعوب أمومية ، كانت المرأة فيها إلاهة و ملكة و فارسة و ربة أسرة و صاحبة أعمال
    الثورة الدينية ثورة قاصرة مستهلكة مخرّبة أودت بالحضارات التي أنشأتها المجتمعات الأمومية و خربت عمرانها وأطاحت برجالها و نكّلت بالنساء اللواتي بنينها و أقصتهم عن الحياة العامّة بدعوى الحرمة و القداسة.
    و اليوم ما نلاحظه هو ما أهرع المجتمعات الفقيرة إلى نسائها تحثّهنّ على المشاركة في الحياة العامّة ،و ما أبخل المجتمعات الغنية إذ تضنُّ على نسائها بهذا الامتياز، و منها من يذهب مذهب تعويض المرأة
    الموظفة و العاملة مقابل ملازمة البيت من أجل التربية
    أبو قثم

    Reply

  7. abou9othoum
    May 07, 2009 @ 04:14:06

    الدّين لا يحارب العلم إنّما هو يكشف عن وجهه الحقيقي .فبكلّ حقيقة يكتشفها العلم يزيل من على وجه الدّين قناعا من أقنعة الكذب و الزّور التي يتفنّع بها.و ذلك في هدوء تامّ و سكينة و طمأنينة و برودة أعصاب تهيّج المتديّنين و تخرجهم عن الصّواب فلا يجدون بدّا من السبّ و الشتم و المكيدة و الحقد الذي يؤدي بهم في آخر المطاف إلى
    الإنفجار في الطّرقات
    فلْيحفظنا و إياك العقل
    و إنّا للعقل و إنّا إليه لراجعون

    يقول ربّ الرّمال يصف مدعوذيكم
    كبتوا كما كبت الذين من قبلهم
    أبو قثم

    Reply

  8. abou9othoum
    May 07, 2009 @ 04:30:16

    يا سيّدتي
    ما دمت تتمنين فلتتمني الكبيرة و لْتتركي لهم الفتيا. ألم تكن أول مفتي لديهم امرأة هي عائشة.
    أ لم يستودع نبيهم أصول دينهم و فروعه لدى نسائه ثقة بهن دون أكابر المهاجرين و الأنصار.؟
    ما دمت تتمنّين فلتتمني نبية و رسولة يتنزّل عليها الوحي و لو دقيقة
    ثمّ لماذا إلههم هذا لا يريد أن يفصح عن وجهه
    أ و لا تناجي وجهه الملاييرمن الحمقى يوميا
    أو لا يقتل في سبيله الآلاف من البلهاء يوميا
    أو لا يكذّبه الملايين من العقلاء يوميا
    أو لا ينكّل باسمه الملايين من الملحدين و الملحدات في كل ساعة و كل حين
    فمتى سيفصح عن وجهه الكريم ،و هو الذي إن أراد شيئا إنما بقول له كن فيكون
    فلتتمني أن يوحى إليك مثلما أوحي لسجاح و أبي درّ الغفاري و ابن نفيل و ابن أبي الصلت و معمّد بن آمنة بنت وهب و سأكون أول المسلمين إليكي
    أبو قثم

    Reply

  9. AyyA
    May 07, 2009 @ 05:57:51

    أبو هلال
    “نصف المجتمع (المرأة) معطل بالفعل بسبب أكذوبة تحرير المرأة (وما يترتب عليها من لخبطة اجتماعية واقتصادية) التي زجت بمن تريد وبمن لا تريد من النساء، زجتهم زجاً إلى عالم يكون فيه الخروج من المنزل هو الأصل وليس الاستثناء… الخروج في الصباح الباكر إلى العمل خارج المنزل (تاركة عملها الأهم في المنزل)، و (مشاركة في) معاناة ازدحام الطريق وخطورته، ثم ضغوط العمل وصعوبته”
    تتحدث و كأن خروج المرأة للعمل هو ترفيه و ليس حاجه؟
    عزيزي
    في منتصف التسعينات كان تعداد السكان أقل من بليون شخص، و اليوم التعداد أكثر من سبعه بلايين. و نسبه الزياده كل ١١ سنه هو بليون، ضيفهم كل ١١ سنه، كم يتبقي لديك؟
    أنت تطلب ما يقارب اربعه بليون أن يرجع إلي المنزل و يترك ساحه الكد و العمل، طيب، هل هؤلاء الأربعه بليون لديهم معيل؟
    ماذا عن من لم يحالفها الحظ بالزواج و تلك الأرمله و اللواتي لم يتعلمن صنعه يكتسبن منها قوتهن و قوت أولادهن؟ ماذا يفعلون و بالذات بالحروب التي ما فتيء المسلمون يشعلونها و تفقد النساء معيلها فيها؟
    يلجأن إلي الدعاره؟ أم التسول؟
    اليوم عزيزي العمل للمرأه حاجه و ليس ترف إلا للقله القليله القادره، إنظر ما حدث في أفغانستان و في العراق و في الصومال و إحكم بنفسك.
    أما عن الأم مدرسه، فهي كذلك و لكن لا شأن لها بطيب الأعراق، فالأعراق إختلطت، و لا يوجد بها الطيب و الخبيث. إنما هي و الأب إذا كان إعدادهما التعليمي طيب فذلك ينعكس علي الأولاد.
    الأولاد مسئوليه الرجل و المرأه بحد سواء. و الإتفاق بين الأثنين من سبيله أن يهييء البيئه الآمنه المناسبه لتربيه الأبناء. و تعليم المرأه و خروجها للعمل من شأنه أن يقلل من النسل، فيقل التقاتل علي الرزق و تكبر فرص التعليم للشخص في المجتمع. نحن لا نعيش في المجتمعات الرعويه اليوم، هذا هو القرن الواحد و العشرون

    Reply

  10. AyyA
    May 07, 2009 @ 06:05:17

    يا أبو القثم
    المفتي و الإلاه لا يختلفون، فكلهم يتكلمون بإسم الرب. و عندما تمنيت أن أكون مفتيه و لو لمده دقائق فهذا كان لأكسب القدسيه في القلوب المغيبه و عقول النعاج المروضه كما هو الحال لمن عميت عيناه عن مفتيي زماننا و بات لم يري منهم إلا كل طيب مع إنهم هادمون، غدارون و كاذبون
    أريد أن احس بهذا الإحساس و أن أكسب هذه القوه
    عدونا عزيزي ليس الدين، الدين مستغل مثله مثل غيره، عدونا الجهل

    Reply

  11. Anonymous Coward
    May 07, 2009 @ 10:15:02

    الذي يتكلم عن “زج” المرأه في معترك العمل و السياسة… يا أخى لم يزج أحد المرأه, المرأه لديها الخيار, من ارادت الذهاب في الصباح الباكر إلى العمل فلتذهب, و من لا تريد فلتجلس في منزلها لتربيا ابنائها. يجب أن تعرف الفرق بين الزج و بين ترك الخيار مفتوحا.

    إلى صاحب الموضوع, اشكرك على هذا الطرح, و أعلم أن مهما طال الزمن, فإن رجال العلم في النهاية ينتصرون على رجال الدين.

    Reply

  12. pure4
    May 07, 2009 @ 17:21:32

    لي رد قبل أن أقرأ الموضوع

    الأبناء يتربون حتى سن الثالثة في البيت
    ثم يلتحقون بالمدرسة
    وعند عودة الأم والأبناء من المدرسة والعمل
    ستربيهم وتجلس معهم

    هو التربية 24 ساعة؟

    Reply

  13. AbuHilal
    May 07, 2009 @ 19:34:49

    pure4,
    هي عندما تعود من العمل، ألا تكون منهكة وتحتاج قسط من الراحة؟ ألا تكون طاقتها الذهنية مستهلكة وصبرها استنفذ في عملها؟ فمن أين لها الطاقة الكافية لتقديم أفضل ما لديها من الوقت والصبر والتخطيط؟ ألا يوجد فرق في الأداء بين من تفرغت وبين من تضطر إلى قضاء نصف الوقت المتبقي في اليوم (8 ساعات وأكثر مستهلكة في النوم وغيره) خارج المنزل بين العمل والمواصلات الخ…؟

    وبعدين هو الأبناء قاعدين مستنين الست هانم 24 ساعة عشان تربيهم في الوقت اللي يريحها؟ ما هما برضوا حياكلوا ويلعبوا ويناموا بدري عشان عندهم مدرسة الصبح!!

    Reply

  14. AbuHilal
    May 07, 2009 @ 19:38:19

    Anonymous coward,
    بلى والله زج بها (الأكثرية) بسبب الأوضاع الاجتماعية الاقتصادية المقلوبة التي تتطلب ذلك وتتسبب في تحجير لفرص عمل الرجال الذين يفترض عليهم أن يعيلوا حسب مفهوم القوامة في النظام الإجتماعي للإسلام! انتظر لكي يتم العرض عليهن الجلوس في المنزل (ليس معنى ذلك ألا يكون لهم فرص للتطوع وأعمال المجتمع طبعا) مقابل مردود ولو بسيط وانظر كم منهن ستختار العزوف عن هذا الشقاء الذي ليس له داع!

    Reply

  15. AbuHilal
    May 07, 2009 @ 20:05:40

    AyyA,
    أنا لم أدعي أنه ليس للرجل دورا وشراكة مع المرأة في التربية. ولكنني أتكلم عن جهود وطاقة المرأة المستهلكة في وظائف يمكن للرجال القيام بها، عوضا عن أن تستغل الاستغلال الأمثل والأكثر فائدة في المحافظة على بناء الأسرة وغيرها من الأنشطة المطلوبة منها في المجتمع (خاصة للواتي لسن متزوجات أو بلا أولاد).

    ثم، ما لي ومال الـ 7 بليون الذين تتكلمين عنهن؟ أنا أتكلم عن النظام الاجتماعي في الإسلام ومجتمعاته فقط. يجب النظر إلى هذا النظام كنظام متكامل مترابط الأركان، فعندما أدعوا إلى أن يتم تهيئة الأجواء لتجنيب المرأة شقاء الكد والعمل والقلق من تأمين لقمة العيش في وظائف يمكن للرجال أن يقوموا مكانها، فذلك لا يكون بمفرده دون إصلاح النواحي الأخرى من النظام الإجتماعي/الاقتصادي التي أتلفها البعد عن النهج الإسلامي، والتي منها على سبيل المثال لا الحصر:
    1- تعدد الزوجات الذي نجحوا إلى حد كبير في جعله بمثابة السبة والإهانة بل والجريمة تجاه المرأة بسبب المفهوم “الهوليوودي” المنحرف الذي يتم ترويجه لمفهوم الحب والزواج في هذه الدنيا (تركيزا على الأفراد بدلا من المجتمع). فالتعدد كفيل بمجابهة الجزء الأكبر من المشكلة عندما تتفرغ كل زوجة لبيتها وأولادها فلا يضيعون.
    2- بيت مال المسلمين والزكاة والجزية: لو التزم أغنياء المجتمع بحق الزكاة من أموالهم لأمكن تجنيب الأغلبية الغالبة من ما ذكرتيه من تسول ودعارة لشتى الأقطار الإسلامية.
    3- توحيد الأقطار الإسلامية إن لم يكن سياسيا (وهو قادم) فاقتصاديا على الأقل، بحيث لا يستأثر قوم معينون داخل حدود اصطنعها الاستعمار بالثروات في تلك الحدود بحيث يكون هناك تباين فاحش في مستويات المعيشة وتوزيع الثروات (أقر بهذا وأنا من الخليج).
    4- إعادة مفهوم القوامة الإسلامية للرجل (وهي تكليف أكثر من كونها تشريف) بتحميله المسؤولية المالية كاملة وتجنيب المرأة (عموما) عناء التفكير في توفير لقمة العيش كما سبق ذكره.

    هذا غيض من فيض. والنقطة الأساسية هنا، ليست في إمكانية التطبيق الفوري لهذا أو عدمه، بقدر ما هي توضيح الآثار المدمرة لما جره البعد عن المفهوم والنظرة الإسلامية للمجتمع والتي تتهم دوما بالرجعية وأنها ضد الحداثة. ولعمري، أي حداثة هذه؟ أتكون الحضارة والحداثة بالتقدم التقني والتكنولوجي والصناعي على حساب الدين والعرض والشرف والتفكك الأسري، الخ…؟ لا والله بل هذه هي الرجعية والانقياد إلى البهيمية: إن هم كالأنعام بل هم أضل!!
    وبالله التوفيق.
    أبو هلال.

    Reply

  16. AbuHilal
    May 07, 2009 @ 23:08:59

    نقطة فاتتني،
    هناك خلط عجيب في التعليقات بين مسألة قدرات المرأة وبين توظيف هذه القدرات في المكان المناسب بشكل عام. فأحدهم يستشهد تارة بقيام المرأة بعض المهام التي نتج عنها نقص بسبب غياب (ومقتل كثير من) الرجال في الحروب وغيره. ويستشهد تارة أخرى ببعض النساء العالمات الجليلات اللاتي وفقهن الله لطلب العلم وتعليمه؟ نحن لا نتكلم هنا عن الأوضاع الاستثنائية والحالات الفردية الممكنة، ولكننا نتحدث عن الأوضاع العامة والتشريعات والأجواء والبيئات وما تسهل إليه وما تصعب. فتجنبوا الخلط بين ما هو خاص وفردي وبين ما هو عام.

    Reply

  17. AyyA
    May 08, 2009 @ 07:28:19

    أبو هلال
    “أنا لم أدعي أنه ليس للرجل دورا وشراكة مع المرأة في التربية. ولكنني أتكلم عن جهود وطاقة المرأة المستهلكة في وظائف يمكن للرجال القيام بها، عوضا عن أن تستغل الاستغلال الأمثل والأكثر فائدة في المحافظة على بناء الأسرة وغيرها من الأنشطة المطلوبة منها في المجتمع (خاصة للواتي لسن متزوجات أو بلا أولاد).”

    بل أنت تضع التربيه بالطريقه التي تتصورها من مسئوليه المرأه. اليوم في البيت المودن الحديث و الذي يناسب العائله لتربيه الأبناء و توفير مثل طيب في مخيله الطفل و خصوصا في فترات دراستهم، تعمل المرأه مع الرجل، فقد تكون هي حتي مؤهله علميا أكثر منه، و عندما يرجع الأثنان من عملهما يهتمان بالأولاد و حتي في الأعمال المنزليه المشتركه من التنظيف و الطباخ ليدركا قيمه العمل المشترك و يكونا مثلا للأبناء و حبذا لو كان هنالك كلب أو قطه مع العائله فهم وسائل جيده في تربيه الطفل النفسيه، فهذه هي البيئه التي يجب أن يتربي عليها الجيل، بوجود الأب و الأم معا متفقين، متعلمين و مثقفين، يلجأؤن إلي الكتب العلميه في تربيه الأبناء و ليس التعاليم الدينيه أو قالت أمي و تقول جارتنا

    هكذا يجب أن نربي الأبناء و نعلمهم المسئوليه

    و البيت الإسلامي المثالي الذي تدعو له حيث يتربي الأولاد في بيت مع أربعه أمهات و جيش من الإخوه و الأخوات، و والد لا يراه إلا بالمواعيد و في العاده يكون فرق السن كبيرا، فلا ينتج أفضل من بن لادن

    “ثم، ما لي ومال الـ 7 بليون الذين تتكلمين عنهن؟
    أنا أتكلم عن النظام الاجتماعي في الإسلام ومجتمعاته فقط.”

    و لماذا تكون نظرتك ضيقه يا أخي أليست المجتمعات الإسلاميه جزء من المجتمعات العالميه؟ أم نحن نعيش بمعزل عن العالم؟ و حتي متي نستطيع أن نعيش بمعزل عنه؟
    اليوم عندما تدهور النظام الإقتصادي الأمريكي تدهور معه النظام الإقتصادي العالمي كحطب الدومينو، و لو قسنا بنفس المقاييس الأمور الأخري فستجدنا مرتبطين ببعض. حرب باكستان علي سبيل المثال لا يخص باكستان فقط بل ينعكس و يؤثر في جميع العالم.

    “يجب النظر إلى هذا النظام كنظام متكامل مترابط الأركان، فعندما أدعوا إلى أن يتم تهيئة الأجواء لتجنيب المرأة شقاء الكد والعمل والقلق من تأمين لقمة العيش في وظائف يمكن للرجال أن يقوموا مكانها، فذلك لا يكون بمفرده دون إصلاح النواحي الأخرى من النظام الإجتماعي/الاقتصادي التي أتلفها البعد عن النهج الإسلامي، والتي منها على سبيل المثال لا الحصر:
    1- تعدد الزوجات الذي نجحوا إلى حد كبير في جعله بمثابة السبة والإهانة بل والجريمة تجاه المرأة بسبب المفهوم “الهوليوودي” المنحرف الذي يتم ترويجه لمفهوم الحب والزواج في هذه الدنيا (تركيزا على الأفراد بدلا من المجتمع). فالتعدد كفيل بمجابهة الجزء الأكبر من المشكلة عندما تتفرغ كل زوجة لبيتها وأولادها فلا يضيعون.
    2- بيت مال المسلمين والزكاة والجزية: لو التزم أغنياء المجتمع بحق الزكاة من أموالهم لأمكن تجنيب الأغلبية الغالبة من ما ذكرتيه من تسول ودعارة لشتى الأقطار الإسلامية.
    3- توحيد الأقطار الإسلامية إن لم يكن سياسيا (وهو قادم) فاقتصاديا على الأقل، بحيث لا يستأثر قوم معينون داخل حدود اصطنعها الاستعمار بالثروات في تلك الحدود بحيث يكون هناك تباين فاحش في مستويات المعيشة وتوزيع الثروات (أقر بهذا وأنا من الخليج).
    4- إعادة مفهوم القوامة الإسلامية للرجل (وهي تكليف أكثر من كونها تشريف) بتحميله المسؤولية المالية كاملة وتجنيب المرأة (عموما) عناء التفكير في توفير لقمة العيش كما سبق ذكره.”

    كلام يبدو رقيقا علي المرأه في الظاهر و لكنه يحمل عبوديتها في الصميم
    كل ما ذكرته بالسابق ليس إلا نظام دكتاتوري يقضي علي فرديه و خصوصيه الأفراد من أجل مصلحه الجماعه. و الجماعه هم أولوا الأمر، يعني لا يختلف عن النظام الشيوعي يضحي بالفرد من أجل الجماعه و سيطرتها.
    لو كان النظام الإسلامي الذي تدعو له ناجح لما تفتت الدول الإسلاميه، و لكانت إتحدت بعد ذهاب الإستعمار. بالنهايه فمن يحكم هم أفراد و بشر و لا نتوقع منهم أن يكونوا آلهه. فمدينتك الإسلاميه الفاضله ما هي إلا وحي من خيالك. خلي الدول الإسلاميه تهتم في شئونها الداخليه أولا و بمواصفات و دساتير القوانين المدنيه لكي تستطيع أن تتفق بينها، فشتان ما بين الحكم الإسلامي في إيران و تلك في السعوديه. و لا تقل لي أن الدول الإسلاميه لا تطبق الإسلام، فكل الدول الإسلاميه، بما فيها التي تحتكم بالظاهر بالدستور المدني اليوم هي توجهها جميعا إسلامي و عن طريق إستغلال الديموقراطيه كمدخل. و ما ترك من تطبيق الشريعه كالمتاجره بالعبيد لآنها لا تتفق مع النظره المتقدمه لحقوق الإنسان و الذي لم يضعها ربك و شريعته بالإعتبار

    “هذا غيض من فيض. والنقطة الأساسية هنا، ليست في إمكانية التطبيق الفوري لهذا أو عدمه، بقدر ما هي توضيح الآثار المدمرة لما جره البعد عن المفهوم والنظرة الإسلامية للمجتمع والتي تتهم دوما بالرجعية وأنها ضد الحداثة. ولعمري، أي حداثة هذه؟ أتكون الحضارة والحداثة بالتقدم التقني والتكنولوجي والصناعي على حساب الدين والعرض والشرف والتفكك الأسري، الخ…؟”

    و هل اللجوء إلي القوانين المدنيه ضد الدين و مع التفكك الأسري، فهل إذا لم نلتزم بالشريعه نستبدلها بالفوضي و شريعه الغاب
    للأسف نظرتك الإسلاميه ضيقه بضيق حدودك و أفقك الإسلامي فلا تستطيع أن تري ما أحدثه الإنسان علي مر العصور من تقدم ليس في التكنولوجيا و حسب، أيضا في الشئون الإجتماعيه و الإقتصاديه و السيكلوجيه، و الأهم من ذلك قوانين حقوق الإنسان و حقوق الجماعه و الذي يبدو أنك لا تعيره أي إهتمام

    ” لا والله بل هذه هي الرجعية والانقياد إلى البهيمية: إن هم كالأنعام بل هم أضل”!

    بل ما تدعو إليه هو عين البهيميه و الدعوه للرجوع إلي المجتمعات الرعويه
    تحياتي

    Reply

  18. AbuHilal
    May 08, 2009 @ 14:34:27

    Ayya,
    المشكلة في النقاشات التي تتطور إلى جدال (خاصة على الانترنت) أنها في الأغلب تغوص في التفاصيل دون الاتفاق مسبقا على مبادئ أساسية ينطلق منها النقاش. بالتالي، فلن يكون هناك توصل إلى نتيجة ويصبح الجدال من أجل الجدال فقط. لعل الفائدة الوحيدة هي في توضيح الرد الذي ينطلق من المبادئ المعينة التي ينتمي إليها القراء.
    سأوضح ما أعنيه من المبادئ أدناه.

    “كل ما ذكرته بالسابق ليس إلا نظام دكتاتوري يقضي علي فرديه و خصوصيه الأفراد من أجل مصلحه الجماعه”
    ليس يقضي، وإنما يوازن. أما كل ما ذكرتيه أنتي فينطلق (سواء قصدتي أم لا) من مبدئ أن الإنسان يعيش في هذه الحياة من أجل العيش في هذه الحياة وأنها جل مبتغاه ومنتهاه. بينما الجانب الآخر ينطلق من مبدئ أنه يتعامل مع هذه الحياة كعابر سبيل فقط نحو الحياة الأخروية الأبدية. ليس هنا مجال النقاش المنطقي لهذه الأمور حيث فصل علماء الكلام المسلمون في الدلائل المنطقية لوجود الخالق وما إلى ذلك (انظر sunnianswers.com). لذلك، نجد أفكار تصدر عنك من مثل:
    1-“يلجأؤن إلي الكتب العلميه في تربيه الأبناء و ليس التعاليم الدينيه أم قالت أمي و تقول جارتنا” وكأن الإسلام السوي خاوِ الوفاض من العلوم (إلا إذا كنت تتكلمين من منطلق المساواة بين الحقيقة في الدين الإسلامي السوي وبين غيره من الأديان المحرفة والفلسفات، وهي مساواة غير عادلة بالتأكيد).
    2- “هكذا يجب أن نربي الأبناء و نعلمهم المسئوليه”
    3- “فهذه هي البيئه التي يجب أن يتربي عليها الجيل، بوجود الأب و الأم معا متفقين،” ألا يحصل الخلاف؟ عند الخلاف لمن تكون الكلمة الفاصلة (القوامة)؟ هذا لا يطعن في مكانة المرأة أو قدرتها، ولكنها ناحية تنظيمية غاية في الأهمية (السفينة لها قبطان واحد فقط).
    4- “كلام يبدو رقيقا علي المرأه في الظاهر و لكنه يحمل عبوديتها في الصميم” كلا، بل عبوديتها هي في إقحامها في معترك هي في غنى عنه (بينما بالطبع لا غنى للبشرية لدورها كأم وغيره في المنزل) واستغلال أنوثتها أبشع الاستغلالات التجارية بداعي (التطرف في) مفهوم ’خصوصية الأفراد‘ الذي ’تعبدينه‘.
    5-’لو كان النظام الإسلامي الذي تدعو له ناجح لما تفتت الدول الإسلاميه، و لكانت إتحدت بعد ذهاب الإستعمار‘
    أولاً، الاستعمار لم يذهب إطلاقا، وإنما هو اليوم في أشد صوره فتكا والتي منها هذه المفاهيم ’الحداثية‘ المفتعلة والمطبقة بأبشع صور النفاق المقصود إمعانا في تطويع شعوبنا للمستعمر الحديث كأسواق لبضاعته التالفة المتلفة سواء التجارية منها (هوليوود وإخوانها) أو الفكرية (الإنسانية و’حرية‘ الفرد مقابل العبودية للخالق والتوازن المجتمعي). والدليل على ذلك هو ما ذكرتيه من تأثير تدهور ’اقتصادهم العالمي‘ الربوي علينا وعلى بقية الشعوب التي استعمروها واستعبدوها بالديمخراطية والدمى المنصبة (عدا ’إسرائيل‘ بالطبع).
    مرة أخرى بخصوص التطبيق الفعلي: التطبيق قد لا يتحقق له الكمال أبدا بسبب قصورنا كبشر (وليس قصور التشريع)، ولكن ذلك لا يعني ترك العمل كلية وعدم بذل أقصى الجهد في إتقان التطبيق. ولكن، شتان بين الرجوع إلى أصول قوانين مستوحاة من تعليمات الكامل عز وجل وبين الركون إلى المحاولات والتجارب الفاشلة للبشر في الوصول إلى أصول قوانين يشرعوها هم لأنفسهم بكل وقاحة وتكبر (بدليل الفشل المستمر والاستمرار في تعديل هذه الأصول مرة بعد أخرى. انظر إلى التدهور في النظام الرأسمالي اليوم مثلاً، وقبله الشيوعية، الخ… التي سيلفظها البشر كما لفظ قبلها، بينما تبقى التشريعات الإسلامية كما هي منذ قرون تنتظر من يعقل ويعي أنها هي فقط الأنسب ويعود إليها).
    6-’و لا تقل لي أن الدول الإسلاميه لا تطبق الإسلام، فكل الدول الإسلاميه، بما فيها التي تحتكم بالظاهر بالدستور اليوم هي توجهها جميعا إسلامي و عن طريق إستغلال الديموقراطيه كمدخل‘
    بل سأقول ذلك! فهناك فرق بين إدعاء تطبيق الإسلام عندما يكون وسيلة للاستعمار لتخدير العوام من الشعوب واستعبادهم للحكام الدمى، وبين تطبيق الإسلام عن قناعة بحيث يكون الحاكم والنظام هو ’المستعبَد‘ في خدمة الشعب في سبيل تحقيق العبودية لله.
    فإذا، الديمخراطية المنافقة هي التي تستغل الدين لتقديم مختلف المسميات مثل الحكم الإسلامي الدستوري الديمقراطي الممسوخ الذي يجعل الشعوب عبيدا لتشريعات بعضهم البعض (سواء الحكام، أو الاستعمار عن بعد) بدلاً من التشريعات المستمدة من الوحي والعلوم المستنبطة منه.
    7- ’و ما ترك من تطبيق الشريعه كالمتاجره بالعبيد لآنها لا تتفق مع النظره المتقدمه لحقوق الإنسان و الذي لم يضعها ربك و شريعته بالإعتبار‘
    كلا والله، فمن المعلوم أن الشريعة في هذا الموضوع بالذات، قد خصصت وشرعت مجالات وفرص شتى لعتق العبيد تمهيدا لذلك (عتق الرقبة).
    8-’للأسف نظرتك الإسلاميه ضيقه بضيق حدودك و أفقك الإسلامي فلا تستطيع أن تري ما أحدثه الإنسان علي مر العصور من تقدم‘
    بلى والله، أستطيع أن أرى بأم عيني ما أحدثه الشيطان من تقدم في أساليب ليجر بها أتباعه ومن عبده من البشر إلى الهلاك الأبدي معه في جهنم. أستطيع أن أرى والله ما جناه هؤلاء على أنفسهم من الدمار في شتى المجالات بدءا من التفكك الأسري والـتأصيل للشذوذ الجنسي، ودمار للاقتصاد وانتهاءا بإهلاك الحرث والنسل والبيئة.
    وها هم الآن يسعون سعيا حثيثا إلى تصدير كل ذلك إلينا عبر أفكارهم المتطرفة بخصوص مفاهيم ’حقوق الأفراد والحرية الشخصية‘ وما تبطنه في حقيقتها نحو التفسخ الأخلاقي والجنسي وغيره.
    9- ’بل ما تدعو إليه هو عين البهيميه و الدعوه للرجوع إلي المجتمعات الرعويه‘
    أين البهيمية في التنظيم المتزن والعادل بين أدوار الأفراد في المجتمع وبين حقوق الأفراد وسلامة المجتمع؟ بل البهيمية هي في اقحام المرأة إلى المعترك خارج منزلها بسبب وبدون سبب وتخليها عن حجابها وسترها فتكون لقمة سائغة وإشعالا للغريزة الطبيعية في غير موقعها (في تجاهل تام لطبيعة تلك الغريزة الفطرية) فنبدأ نسمع بالتحرش الجنسي ليس في أماكن العمل فقط، ولكن في الشوارع وأمام أعين المارة إلى أن يأتي اليوم الذي أنبأنا عنه الرسول بأن الرجل سيجامع المرأة في الطريق، فيكون أمثل الناس في الإنكار يومئذ من يقول “لو يخبئها عن الطريق قليلا” فقط! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
    ولكن هيهات هيهات، فدوام الحال من الحال وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون والحمد لله رب العالمين.

    Reply

  19. AyyA
    May 08, 2009 @ 18:45:48

    بو هلال
    “المشكلة في النقاشات التي تتطور إلى جدال (خاصة على الانترنت) أنها في الأغلب تغوص في التفاصيل دون الاتفاق مسبقا على مبادئ أساسية ينطلق منها النقاش. بالتالي، فلن يكون هناك توصل إلى نتيجة ويصبح الجدال من أجل الجدال فقط. لعل الفائدة الوحيدة هي في توضيح الرد الذي ينطلق من المبادئ المعينة التي ينتمي إليها القراء.”

    أتفق معك أن الجدال في هذا الأمر لا ينفع إذا كان من أجل الجدال فقط
    أما المباديء التي يؤمن بها كل منا فهي بعيده بعد الشرق و الغرب كما ذكر ذلك الكاتب الفيلكاوي
    http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=164&article_id=505244&AuthorID=843

    و أهم ما جاء به هو
    “ويبقى السؤال إذا فما هو منطلق كل من الشريعة الإسلامية والحضارة الغربية في رسم حقوق المرأة.”

    فإذا أردت مناقشه الفرق بين النظامين المدني العلماني و الشريعه الإسلاميه فيما يخص حقوق المرأه إعطني قائمه من قوانين الشريعه و قارنها بما يعادلها من القوانين المدنيه لأحد الدول العلمانيه الدستور حتي نكون نتكلم بلغه الأرقام و الواقع و ليس مجرد إنشاء

    أعطيك مثال:
    في أمريكا و التي دستورها علماني، إذا حملت إمرأه من رجل -حتي بدون زواج- و أثبتت المرأه أن ذاك الرجل هو الأب، و هذا سهل اليوم مع علوم البحث الجنائي و الجينات، تكون المرأه هي الحاضنه و يجبر الرجل، حتي دون الرجوع له و دون جرجره المرأه في المحاكم، إلي دفع النفقه من خلال خصم مباشر من حسابه البنكي و إيداعه في حساب المرأه. و تسقط هذه النفقه إذا رفضت المرأه الحضانه، و في هذه الحاله فقط تذهب الحضانه للرجل.
    هل لك أن تذكر لي ما هي حقوق المسلمه في هذه الحاله إستنادا إلي التشريع الإسلامي؟ و كيف تتعامل الشريعه مع هكذا حالات؟
    فالبينه علي من إدعي

    Reply

  20. EXzombie
    May 08, 2009 @ 19:40:19

    حبيت اقول ان الحوار و النقاش ممتع

    و لي عودة للمشاركة فيه قريبا

    تحياتي

    Reply

  21. AyyA
    May 08, 2009 @ 20:27:42

    بإنتظارك يا إكزومبي و كذلك بقيه القراء
    المناقشه المثمره هي في طرح جميع الآراء و كشف التزييفات، و في النهايه فالحكم للقاريء
    تحياتي

    Reply

  22. AbuHilal
    May 09, 2009 @ 13:19:57

    Ayya,
    “هل لك أن تذكر لي ما هي حقوق المسلمه في هذه الحاله إستنادا إلي التشريع الإسلامي؟ و كيف تتعامل الشريعه مع هكذا حالات؟
    فالبينه علي من إدعي” نعم سأذكر!
    سأرد بمثال صارخ يكشف السبب في هذا الاختلاف والمنطق الأعوج في هذا التشريع العلماني الغربي الأمريكي الذي سقتيه ظانة أنه في صالح المرأة والمجتمع بينما هو بعيد كل البعد عن ذلك:

    حقوق الأسرة والمجتمع والمرأة المسلمة في التشريع الإسلامي الإلهي، لا تزين ولا تسهل لزوج المرأة المسلمة أن يرتكب جريمة الزنى مع امرأة أخرى بدون زواج (زنى) ويتسبب بحملها مما يضر بالمرأة (الزوجة) من عدة نواحي (اجتماعية، نفسية، صحية). حيث أن التشريعات تعي كامل الوعي طبيعية الغرائز لدى كل من الرجل والمرأة، وبالتالي تضع ما يناسبها من الاحترازات والعراقيل التي تخاطب العقل بحيث تعطي الفرصة له لمجابهة شهوة الغريزة (والتي وجدت بهذه القوة لحكمة وسبب وهو بقاء البشرية والاختبار أيضا: فهل من فتى عاقل يسعى للزواج سعيا مع ما يتبعه من مسؤوليات ونفقة ومشقة؟). فهي تزيد من احتمالية اعطاء الفرصة للمقدم على جريمة الزنى (سواء رجل أو امرأة) أن يتعض ويحترس. مثال على ذلك، ابن الزنى لا يرث والولد للفراش؛ تشريع بسيط يقطع الطريق. قارن بين ذلك وبين التشريع الأمريكي العلماني البهيمي الذي ليس يسهل فقط بل يزين للمرأة أن ترتكب الزنى دون خوف من عدم النفقة أو الجرجرة في المحاكم في حالة الحمل، مما يشكل ارتفاعا صارخا في احتمالية الانزلاق في الفتنة اليوم بدلا من وأدها من منابعها (خاصة مع خروج المرأة واختلاطها بالرجال بداع وبدون داع دون حتى التزام بالستر الواجب بداعي ما يسمى بالحرية الشخصية والذي يبدو أنه يوما بعد يوم يتحول معناها إلى أنه يجب إعطاء المرأة حرية الخروج بلبس ما لا يجب لبسه إلا في غرفة النوم في منزلها!!)
    فالفارق شاسع! ولذلك، نرى ما يساعد التشريع البهيمي في الغرب من مشاكل أسرية. أعطيكم مثال بسيط لعله يناسب الأفلام والمسلسلات المكسيكية أكثر من الواقع، لست أدري، ولكنه لتوضيح النقطة والفارق في حكمة التشريع خاصة وأن المثل قد لايكون بعيدا عن ما يحصل بالفعل في مجتماعاتهم البهيمية:
    عائلة ثرية. توظف حشم وخدم في المنزل. إحدى الخادمات شابة وجميلة. ترى في ذلك فرصة وأي فرصة في إغواء الزوج المسن خلسة. ولكن، تشريعهم لا يسمح بزواجه بأخرى! فماذا تفعل؟ حسنا، تقوم بإغواء هذا المسن على أمل أن تحمل منه وبالتالي تستثري من ماله ومن ورث ابنها!!!
    فكما نرى هنا، ينطبق وصف التشريع البهيمي على قوانينهم! فهي من ناحية، تمنع الزوج من اتخاذ زوجة أخرى بطريقة تحفظ حق الأولى وتساعده في اشباع رغبته في الحلال، فبدلا من ذلك تدفع الأمور نحو البهيمية بل إن بعض البهائم أفضل من ذلك! ومن ناحية أخرى، فهي تسهل وتزين وتغذي الطمع في الخادمة الفقيرة المسكينة (بسبب عدم إلزام الزكاة في المجتمع، وهذا موضوع آخر) التي ترى كل ما تتمتع به هذا العائلة وأفرادها من نعيم، فيزين لها الشيطان وتزين لها تشريعات بني الشيطان في التخطيط لما سبق!

    وبالتالي، نرى الفارق يتضح. فالتشريع الإسلامي، يسعى إلى حماية كل من المرأتين (الزوجة والخادمة) بين التشريع الشيطاني، بعد أن أفسد كل ما يمكن إفساده من تنظيم للأدوار والعلاقات بين الرجال والنساء في المجتمع، يأتي الآن فيحاول أن يصلح ما أفسده عن طريق تشريع ظالم آخر وهو ليس إلا مكافأة للزنى بإثبات النسب والورث لمحصلة هذه الجريمة بحق المجتمع مما يسهل وليس يعرقل ارتكابها بدلا من أن يحصن ويحمي الأفراد من ارتكابها!!

    وشكرا.

    Reply

  23. AyyA
    May 09, 2009 @ 14:35:29

    شدعوه بو هلال!٠
    أنا ما طلبت منك موضوع إنشاء، أنا طلبت منك تعطيني حكم الشرع في حاله الزني، علي المرأه و علي الطفل
    فلا تقارن لي المجتمع الغربي مع المجتمع الشرقي، فالزني لا يقتصر علي مجتمع دون آخر و لا بذات دين معين
    هو خاص بالبشر و البشر خطاؤون
    جاوب علي قدر السؤال و لا تتهرب لو سمحت
    ما هو حكم الشرع الإسلامي لمن زنت و حملت بطفل؟ و ما هو مصير كل منهما؟

    Reply

  24. AyyA
    May 09, 2009 @ 19:57:03

    بو هلال
    يللا أغششك

    :p

    Reply

  25. AbuHilal
    May 09, 2009 @ 20:15:56

    الفيديو لا يعمل لدي
    ولكن من عنوانه، يبدو أنه يتطرق للظاهرة المنتشرة في بعض الدول هذه الأيام وبين الأفراد وهو ما يسمى بـ “قتل الشرف”.
    وهذا ليس من التشريع الإسلامي في شيء!
    وشكرا.

    Reply

  26. AyyA
    May 09, 2009 @ 20:17:51

    مو مشكله
    هات لي من التشريع الإسلامي حكم الزانيه، و مصير الطفل، ما عليك أمر

    Reply

  27. bidoun
    May 10, 2009 @ 02:03:39

    I have been reading arab atheist, feminist and gay blogs these days, and it’s surpising how the comments are stupid ! How can a man, in the XXIst century, prevent a another human being from going to work, live her own life? Why a women in the great land of sand does’nt not have the right let’s say … not to marry ! I heard that in Saudi Arabia, [French] la femme est considérée comme mineure toute sa vie. Pour qui se prennent les hommes musulmans pour décider de la sorte de l’avenir d’autres humains ? juste parce qu’un taré il y a 1400ans a décidé que les hommes étaient “9awwamouna 3ala nissa2”. [/French] I left Morocco 2 years ago, and I wil never allow my children to go back to one of those islamic third-world countries. Even if they decide to become muslim. Freedom smells so good here in Paris…

    I am sorry about my fu**ing bad English.

    Reply

  28. bidoun
    May 10, 2009 @ 02:08:35

    Oh, I forget, Bordeaux wine smells good too in Paris !

    http://www.pavillonbel-air.com/img/bouteille-
    pavillon.jpg

    Reply

  29. AbuHilal
    May 10, 2009 @ 21:28:03

    Ayya,
    هنا يتضح الخلاف في المبادئ والمنطلقات وأثره.
    أنا من غير أن أبحث وآتي لك بحكم الشريعة في الزانية ومصير الطفل، طالما أن الفتوى في ذلك صادرة من جهة معتمدة ومشهود لها بالعلم التخصصي في الموضوع والتقوى (مثال: المذاهب السنية الأربعة)، فيكفيني هذا لمعرفة أنه تم التمحيص والتدقيق بقدر الإمكان للوصول إلى الحكم.

    أما أنت، على ما يبدو لي، فأنت تريدينني أن آتيك بالحكم في هذا الموضوع حتى تقومي أنت وما ارتضيتيه أنت من مراجع وأصول ومبادئ (إن صحة التسمية) تفتقت عنها أذهان من يظنون أنهم قادرون على سن تشريع ملائم للبشرية بأنفسهم وفي نفس الوقت يكون مصادم لما نؤمن نحن به من أنه تشريع إلهي شامل خاتم للتشريعات السابقة(وظنهم هذا محال)، تريدين أن آتيك به لكي تحكمي عليه بنفسك وبمبادئك ومقاييسك أنت على أنه غير مناسب. بينما أنا، طالما أني اقتنعت، وبالعقل والمنطق، بوجود خالق قادر عليم ذو إرادة، وبأنه قادر على إرسال رسل مدعمين بالمعجزات لإثبات نبوتهم، وبأن هذا الخالق قادر على ما يريد ويفعل ما يريد ويأمر ويسن ويقدّر ما يريد دون أن يكون عليه قاضِ أو رقيب، فلا ينبغي لي بعد ذلك (ولا يحق لي) أن أحكم مشاعري أو نفسي، مع ما يعتريها من تضارب في المصالح الدنيوية، وأن أجعلها حكما على ما نتوصل إليه عبر الأساليب الفقهية العلمية المعتمدة من أنه حكم الخالق، الله تعالى.
    وهذا مصداق لقول الخالق عز وجل:
    (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا) الأحزاب:36
    شرح بسيط مقتبس:
    “{ وما كان } اعلم أن معناها لا يمكن أن يرد في باب العقل أن مؤمناً أو مؤمنة لا يمتثلان لأمر قضى به الله ورسوله ، وإلا فإن حدث ذلك فهو دليل على عدم إيمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ومع أن الله أعطى الإنسان حرية الأختيار ، لكن هناك فرقاً بين أختيار داخل في التكليف إن شئت فعلته أو لم تفعله ، وشيء في إيجاد التكليف فليس لهم خيار في الإتيان بشيء من التكليف لكن الله إذا كلفهم فهو صاحب التكليف وكونهم يطيعونه أو يخالفونه فهذا موضوع آخر ؛ فهناك فرق بين خيار التكليف وخيار التكوين .
    ومادام ثبت أنهم مؤمنون بالله ورسوله كان يجب عليهم أن يرتضوا الأمر.”

    إذا، إذا كنت تقصدين من طلبك أن أسوق لك الأحكام المتعلقة بالموضوع الذي طرحته (الزنى) لكي تحكمي رأيك أنت بناءً على مبادئ وقيم “أخلاقية” وضعها البشر للبشر، فإن ذلك سيكون من باب النقاش الجدلي الذي تطرقنا إليه مسبقا من حيث أنه لا سبيل للوصول إلى اتفاق بينما هناك اختلاف في أصل مبدئي يسبق هذه المسائل الدقيقة.
    وذلك لما سبق طرحه من أنه لا مقياس لدينا ولا أصل في الحكم على أحكام الخالق لنا، فهو يحكم ويأمر ولا قاض ولا رقيب عليه تعالى عن ذلك. فمهما كان هناك تضارب بين حكم من الشريعة وبين مبدئ أو مفهوم من صنع البشر، فطالما أن الحكم الشرعي تم التوصل إليه بالطرق العلمية المتبعة الصحيحة، فلا مجال لمفاهيم منبعها بشري فقط من أن تكون مقياسا لما كان مبنيا على مصدر سماوي، وإن كان للبشر جهد في التوصل إليه (أي، نعم صحيح أنه قد يحتمل الخطأ في بعض المسائل المختلف عليها، ولكن ذلك لا يزال أفضل من اتباع هوى أناس آخرون قد لا يكونون على نفس القدر من العلم والورع والتقوى أصلا! ففي كلا الحالتين، اتباع ما صدر من التشريعات المبنية على النصوص الدينية هو الأحوط والأمن والواجب اتباعه منطقيا وعقائديا).
    وشكرا.

    Reply

  30. bidoun
    May 10, 2009 @ 22:01:13

    A picture is worth a thousand words (is that correct?)
    In the name of God, enjoy !

    Reply

    • AbuHilal
      May 11, 2009 @ 22:03:02

      A picture out of context, is worth zero.

      Reply

      • bidoun
        May 12, 2009 @ 01:24:06

        I agree with you.
        And here is what is within this context :
        وذلك لما سبق طرحه من أنه لا مقياس لدينا ولا أصل في الحكم على أحكام الخالق لنا، فهو يحكم ويأمر ولا قاض ولا رقيب عليه تعالى عن ذلك. فمهما كان هناك تضارب بين حكم من الشريعة وبين مبدئ أو مفهوم من صنع البشر، فطالما أن الحكم الشرعي تم التوصل إليه بالطرق العلمية المتبعة الصحيحة، فلا مجال لمفاهيم منبعها بشري فقط من أن تكون مقياسا لما كان مبنيا على مصدر سماوي، وإن كان للبشر جهد في التوصل إليه
        Bidoun, enjoying what God never said :
        Liberté, Égalité, Fraternité.
        Layla Sa3ida !

        Reply

  31. EXzombie
    May 11, 2009 @ 07:34:13

    يقول ابو هلال:

    “تعدد الزوجات الذي نجحوا إلى حد كبير في جعله بمثابة السبة والإهانة بل والجريمة تجاه المرأة بسبب المفهوم “الهوليوودي” المنحرف الذي يتم ترويجه لمفهوم الحب والزواج في هذه الدنيا (تركيزا على الأفراد بدلا من المجتمع). فالتعدد كفيل بمجابهة الجزء الأكبر من المشكلة عندما تتفرغ كل زوجة لبيتها وأولادها فلا يضيعون”

    الا ترى بان 3 او 4 زوجات و 10 اطفال فيما بينهم يشكلا ضغطا ماليا و نفسيا على الاب في الموضوع، من وين راح يصرف عليهم مثلا، خصوصا و ان الناس تسمع من الآية “فانكحوا ما طاب لكم” فقط و تترك الشرط المسبب في العدل
    هنا لا يستطيع الرجل ان يعيل لوحده هذه العائلة المتضخمة، مما سيشكل عالة عليه و على المجتمع الذي سيتحمل مسئولية الاطفال

    يقول بو هلال ايضا:

    “بيت مال المسلمين والزكاة والجزية: لو التزم أغنياء المجتمع بحق الزكاة من أموالهم لأمكن تجنيب الأغلبية الغالبة من ما ذكرتيه من تسول ودعارة لشتى الأقطار الإسلامية”

    يعني الدعارة و التسول نتاج عدم دفع الاغنياء لزكاتهم…..؟!

    “توحيد الأقطار الإسلامية إن لم يكن سياسيا (وهو قادم) فاقتصاديا على الأقل، بحيث لا يستأثر قوم معينون داخل حدود اصطنعها الاستعمار بالثروات في تلك الحدود بحيث يكون هناك تباين فاحش في مستويات المعيشة وتوزيع الثروات (أقر بهذا وأنا من الخليج)”

    ما تقوله يا عزيزي هرطقة و هلوسة سببها تصديقك لشعارات القومية و العروبة التي ما ينفك اخواننا في الله من عرب ان يلقنوها ابناءنا طمعا في مال نفطنا
    و لذلك فانا اسئلك ان تعطيني مثالا عن دولة عربية او اسلامية موحدة في اي تاريخ العرب و المسلمين استطاعت ان تجمع جميع الاقطار و البلدان المسلمة
    و الاستعمار لم ياتي بجديد، فاهل المغرب ما يعرفون هوا دار اهل البحرين، و البصرة ما كان لها سلطة على الكويت
    ثم نحن غير ملزومين نصرف على خلق الله لأنه ربنا رزقنا في هذه الفترة، فمنطقة الخليج و التي انت منها كانت من افقر المناطق حتى اكتشاف النفط، و لم يكن احد من اخواننا العرب و المسلمين يصرف علينا او يتصدق علينا بما وهبه الله من خير و رزق، و لم نسمع بان رسول الله كان يدز صدقاته للسودان او افريقيا عموما، بل كانت تصرف الزكاة في المدينة و لأهلها من المحتاجين يعني الاصل ان تحسن من وضع المحتاجين عندك فالفقراء في الخليج اولى من فقراء مصر باموال الخليج

    “إعادة مفهوم القوامة الإسلامية للرجل (وهي تكليف أكثر من كونها تشريف) بتحميله المسؤولية المالية كاملة وتجنيب المرأة (عموما) عناء التفكير في توفير لقمة العيش كما سبق ذكره”

    انت بهذا تنكر دور السيدة خديجة و مسئوليتها المالية، كما تنكر دور نساء الاسلام في الصرف على الجيوش و العتاد و تمويل المسلمين بما يلزمهم، فالسيدة خديجة كانت امرأة اعمال محنكة و لا ادل من انها اختارت الرسول لأمانته و هذه فطنة و دليل ان المراة ليست حكر فراش الزوجية و ارضاع الاطفال كما يحلو للبعض ان يتصور

    ان كنت تؤمن بان الاسلام دين صالح لكل زمان و مكان، فكيف يمكنك ان تقنع طفلا بان يعيش حياة القرن السابع في زمن القرن الحادي و العشرين، فهل توقف الاسلام على القرن السابع؟

    البهيمية هي في اقصاء المراة و عزلها في اطارمصطنع و مسيس جدرانه العادات و التقاليد و الدين و تفريخ الاطفال

    بالنسبة للخلط العجيب على حد قولك

    ارجع بك لحياة ما قبل النفط في الكويت حيث كان المجتمع مدارا بواسطة اغلبية نسائيا بسبب واقع سفر العديد من الكويتيين للغوص و كسب الرزق من البحر، 4 شهور المرأة هي كان الرجل و المرأة و الاب و الام و المعيل و المربي و غيرها من ادوار اجتماعية و انسانية
    النساء في زمن الرسول كن يحضرن دروسه و يحفظن تعاليم دينه و احاديثه و آيات ربه حالهم من حال اي رجل و منهم من شاركن في الحروب
    المراة هي التي حفرت الخندق مع الرجل
    و المرأة هي الي كانت تداوي جراح المصابين في الحروب و المعارك
    و هي التي كانت تدفن القتلى
    هل المراة في الاسلام مواطن من الدرجة الثانية و انزل من مرتبة الرجل ام مساوية له؟ الاجابة على هذا السؤال يفترض ان تكون كفيلة بالرد على مشاركاتك بالموضوع

    انتهى الجزء الاول من تعليقي

    Reply

    • AbuHilal
      May 11, 2009 @ 22:01:33

      Exzombie,
      محاولات للرد ركيكة جدا بسبب التالي:
      1- الاعتماد على حالات استثنائية فردية بالنسبة لضرب الأمثلة بالسيدة خديجة رضي الله عنها وغيرها.
      2- ظلم شديد وتعدي واستهانة عندما حاولت أن تقارن بين وضع أمهات المؤمنين والصحابيات آنذاك وبين المستويات التي نراها اليوم سواء من الرجال أو من النساء.
      3- ’ان كنت تؤمن بان الاسلام دين صالح لكل زمان و مكان، فكيف يمكنك ان تقنع طفلا بان يعيش حياة القرن السابع في زمن القرن الحادي و العشرين، فهل توقف الاسلام على القرن السابع؟‘
      بالنسبة لهذه النقطة، نعم، إن الإسلام دين صالح لكل زمان ومكان، وهو مرن بما فيه الكفاية لكي يدرك ويواجه المتغيرات. ولكن المشكلة ليس في ذلك، المشكلة في التطبيق الشيطاني الأعوج واستخدام الأمثلة بطريقة معكوسة مغلوطة مثل ما فعلت أنت! فأنت تحاول أن تستشهد بظروف أفضل القرون وتحاول أن تسقط أحداثه على أيامنا هذه. فأنا لك أن تقارن بين أفضل القرون ومن شهد الله لهم بأنهم عدول، وبين ما يجري اليوم؟ فعبر صلاحية الإسلام الممتدة، أستطيع أن أقنع طفلاً بأن ليس كل ما سمح به في القرون السابقة يمكن أن يسمح به اليوم! فهناك قاعدة فقهية منطقية وهي درء المفاسد مقدم على جلب المصالح (الباب اللي يأتي منه الريح، سده واستريح). وأي طفل يستطيع أن يفهم هذه القاعدة، ولكن المشكلة في فهم ’أمثال بعض الناس‘ الكبار. فاليوم مع انتشار الأساليب التي يستغلها الكثير للإفساد، ومع ضعف العلم والوازع الديني وما إلى ذلك، فإن ذلك يتعين تأمين الوضع أكثر مما كان في القرون الأولى وليس أن يتم التقليل من مستوى الأمان وفتح الأبواب! ولذلك، نرى أنه تم استحداث الحواجز بين مصليات الرجال والنساء مثلا، فيما لم يكن في البداية حاجة لذلك (ولا يتم ذلك في الحرم المكي للضرورة ولكون الاحتمالات الإحصائية أقل، حيث يتبدل الناس ويتغيرون شبه يوميا، بينما في مساجد الحي الواحد والأسواق، قد يتكرر اللقاء غير المقصود وتقع الفتنة). إلا إذا كنت تحاول أن تدعي أن الغالبية العظمى من النساء اليوم هن أكثر أو حتى يقاربن مستوى ورع وتقوى وحياء وإيمان من تحاول أن تستشهد بهم، وهذا بلا شك لا يقول به أي منصف!! فالظروف اختلفت، والفتن زادت. وما تحاول أن تقوم به أنت هو إزالة أساليب الأمان كلما زاد الخطر وهذا منطق معكوس بلا شك!
      وتضحكني محاولتك للاستشهاد بدور المرأة أيام الغوص! (كما أضحكني محاولتك الاستشهاد بحضور الصحابيات لدروس الرسول ولتلقي الدين واسقاط ذلك على واقعنا اليوم؟) فلم تكن تلك الأيام أيام البكيني والميني جوب والتناقص المستمر المطرد الرهيب في طول التنانير للنساء في الأسواق يوماً بعد يوما (هذا غير الحجاب!) ولا حول ولا قوة إلا بالله! فهل هناك مجال للمقارنة بين مستويات الستر والحياء في أيام التنانير الانكماشية وبينها في أيام العباءة والبوشية؟ محال! محال! ثم هناك جانب الضرورة باعترافك حيث غياب الرجل أربعة أشهر، الخ.

      كذلك، يا كرهكم عندما تحاولون المزايدة على مكانة المرأة ومكانتها ومرتبتها بالنسبة للرجل. ليس في أي ما ذكرت أنا طعن مباشر أو غير مباشر في أي من ذلك، وإنما هو أسلوب تنظيم وتنظير للحياة يأخذ في عين الاعتبار جميع المزايا والعيوب أيضا ولا يتجاهل العيوب ومناطق الضعف في الإنسان ويحاول أن يكنسها تحت السجادة! فذلك من أول خطوات إغواء الشيطان بأن يقنعك بأنك محصن من الخطأ والزلل وكأن كل من أخطؤوا وزلوا فعلوا ذلك مباشرة ودون تدرج واستدراج وغواية خطوة خطوة (مثال: النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، بسبب ما قد تجر إليه بغض النظر عن الشخص، فغير الأنبياء مهما كانوا فهم غير معصومين والشيطان ما مات!). فلا تحاول أن تزايد على مكانة المرأة رجاء! وبالنسبة لمفهوم القوامة، فهو بالنسبة للأمور العائلية المنزلية وما يتعلق بها، أما فيما يخص إدارة المرأة لأموالها مثل السيدة خديجة، فلا تعارض بين ذلك وبين مفهوم القوامة لأنها هنا تدير أموالها وأملاكها الخاصة والذي كفل لها الإسلام كل ذلك.

      ’ثم نحن غير ملزومين نصرف على خلق الله لأنه ربنا رزقنا في هذه الفترة ‘ يا سلام؟!!
      بالنسبة لكلامك حول لما سميته أنت بالهرطقة والهلوسة، فكلامك لا يستحق الرد لأنها مبنية على خلل في عقيدة الولاء والبراء وهلوسة وهرطقة الوطنية النرجسية. ويكفي أن أسوق لك بعض المفاهيم من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وغيرها من المبادئ الإسلامية: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه [ولم يقل لمواطنه الكويتي أو الخليجي فقط] ما يحب لنفسه”، “مجازاة الإساءة بالإحسان: أشداء على الكفار رحماء بينهم [اليوم اللي حاصل العكس]”.

      “فالفقراء في الخليج اولى من فقراء مصر باموال الخليج”
      إذا أنت تدعي بأنه لا مجال في الأخذ بعين الاعتبار مستوى الفقر والاختلاف بين الفقير في الخليج وغيرها من بلاد المسلمين بحيث يكون هناك تحديد للأولوية حسب الحاجة والآثار على المجتمع والدول؟ يبدو لي أن هذا ظلم شديد يتجاهل مستويات الفقر، واستئثار بالموارد على الرغم من اختلاف الأوضاع اليوم من حيث سهولة التحويلات المالية والمساعدات وتنظيمها!

      بقي ما تطرقت إليه من آثار التعدد والتطبيقات الخاطئة له اليوم بالإضافة إلى الربط بين الزكاة والدعارة.
      من وجهة نظري، فإن كل ذلك مرتبط ببعض إذا دققت النظر من حيث الحاجة والفاقة التي يواجهها الفقراء. ولن أعلق على آثار التعدد التي ذكرتها لأنها متعلقة بالتطبيق الخاطئ الناتج عن ضعف المستوى العلمي الفقهي والروحاني اليوم وهو ما له تعلق بمفهوم تطبيق الإسلام في المجتمع بشكل أوسع يشمل النواحي التعليمية الصحيحة والثقافية، لا اختزاله في بعض قوانين الأحوال الشخصية فقط. فالإسلام نظام متكامل: “أتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض”؟

      وشكرا.

      Reply

      • AbuHilal
        May 11, 2009 @ 22:11:42

        توضيح بالنسبة للنقطة رقم 1 في ردي حتى لا يساء فهمها:
        أقصد أنه من الظلم الاستشهاد بحالات معينة للاستدلال على وجوب تطبيق نفس الحالات على الكل في المجتمع! فليس كل النساء كالسيدة خديجة اليوم! وليس كل النساء مثل الصحابيات! وزمنهم غير زمننا (كما وضحت أعلاه بالمنطق الصحيح وليس بالاستدلال المعكوس بمفهوم اختلاف الزمان)

        Reply

Leave a reply to abou9othoum Cancel reply